«التركي» ومرتزقته اعتدوا على ريف الحسكة … «الحربي» يدمي دواعش البادية.. والجيش يطرد رتل عربات للاحتلال الأميركي شمالاً

بينما طردت قوات الجيش العربي السوري 5 عربات مدرعة للاحتلال الأميركي من مشارف قرية شمال غرب الحسكة، كبد سلاح الجو أمس تنظيم داعش الإرهابي خسائر بشرية ودمرت آليات لهم، في البادية الشرقية، على حين واصلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين اعتداءاتها على المناطق الآمنة في ريف الحسكة الشمالي الغربي.

وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة واصلت عمليات تمشيطها قطاعات في بادية دير الزور، من خلايا تنظيم داعش، على حين شن الطيران الحربي السوري والروسي غارات مكثفة على مخابئ للدواعش بعمق البادية ما بين حمص والرقة ودير الزور.
وأوضح المصدر، أن الغارات استهدفت كهوفاً ومغارات للدواعش جعلوها مخابئ لهم بقطاعات البادية بالمناطق المذكورة.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن 5 طائرات حربية روسية تناوبت على استهداف كهوف ومغارات ومواقع للدواعش في بادية حمص الشرقية، وبادية معدان بريف الرقة، بالإضافة لبادية دير الزور، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف مسلحي التنظيم بالإضافة لتدمير آليات تابعة لهم.
في أثناء ذلك، واصلت قوات الجيش استقدامها المزيد من التعزيزات العسكرية من عناصرها وعناصر القوات الرديفة إلى عموم البادية السورية، بهدف البحث عن خلايا تنظيم داعش في المنطقة، حسب المصادر الإعلامية المعارضة.
وأكدت المصادر، أن تعزيزات تضم مئات العناصر مدعومين بأسلحة ثقيلة وصلت أمس، إلى طريق خناصر – أثريا بعد أن استقدمت قوات الجيش تعزيزات عسكرية على مراحل عدة خلال الأيام الماضية.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، ذكر مصدر محلي في تصريح نقلته وكالة «نورث برس» الكردية أن القوات الرديفة بدأت صباح أمس بعملية عسكرية في بادية دير الزور، عقب ظهور علني لتنظيم داعش في المنطقة.
جاء ذلك، في حين ساد الهدوء الحذر في قطاعي سهل الغاب الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، من منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، حيث بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أنه لم يسجل حتى ساعة إعداد هذه المادة أي خرق أو حدث أمني في مختلف محاور ريف حماة الشمالي الغربي ومنطقة جبل الزاوية.
وعزا المصدر هذا الهدوء إلى ضربات الجيش البرية، وغارات الطيران الحربي الروسي على مواقع ونقاط لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معه، خلال الأيام الثلاثة الماضية في مختلف محاور التماس في القطاعين المذكورين.
وأما في شمال شرق البلاد، وفي مشهد بات يتكرر بشكل يومي، طردت قوات الجيش العربي السوري 5 عربات مدرعة للاحتلال الأميركي من مشارف قرية قبر صغير في تل تمر شمال غرب الحسكة، وفق ما ذكرت «سانا».
من جهة ثانية، فقد نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية: أن قذائف مدفعية ثقيلة أطلقتها قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من المناطق التي تحتلها بريف محافظة الحسكة الشمالي سقطت على الأحياء السكنية في قرية الربيعات في ريف أبو راسين شمال غرب المحافظة.
وبينت المصادر، أن الاعتداء أدى إلى أضرار في بعض المنازل والممتلكات العامة والخاصة وإلى نزوح عدد من الأسر باتجاه قرية أم الدبس.
واعتدى الاحتلال التركي ومرتزقته في الرابع عشر من الشهر الجاري على قريتي الدردارة والعبوش بريف بلدة تل تمر وقرية تل الورد بريف بلدة أبو راسين، ما أدى إلى أضرار في بعض المنازل والممتلكات وأجزاء من الطرق في محيط بلدة أبو راسين.
بموازاة ذلك، ذكر مصدر في «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا بحجة محاربة تنظيم داعش في تصريح نقلته «نورث برس»، أن ميليشيات «قوات قوات سورية الديمقراطية- قسد» و«التحالف» نفذتا ليل الإثنين- الثلاثاء، عمليتين وصفهما بـ«الناجحتين» إحداهما قرب بلدة الشدادي جنوب الحسكة، والأخرى في ريف دير الزور الشرقي.
وزعم المصدر، أن متزعم في داعش قتل، الإثنين، شرق مدينة دير الزور، فيما أسفرت العملية الثانية، فجر الثلاثاء، جنوب الشدادي، عن اعتقال مشتبه به بالانتماء إلى خلايا داعش.
وفي سياق آخر، اندلع حريق بعدد من الخيم في القطاع الثالث من «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قسد» شرق الحسكة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بينهم طفل وسيدة، بالإضافة إلى حدوث أضرار مادية كبيرة بالخيم، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وكالات