سورية

«الائتلاف» المعارض يقر: لم يبق سوى ثلاث دول تقف معنا

| الوطن - وكالات

اقر رئيس ما يسمى رئيس «الائتلاف» المعارض، الذي يهيمن عليه «الإخوان المسلمين»، المدعو سالم المسلط، أنه «لم يبق سوى ثلاث دول تقف معهم»، وهي النظام التركي ومشيخة قطر والنظام السعودي.

وبينما تؤكد تصريحات المسلط إخفاق المشروع الإرهابي ضد سورية، والذي أطلقه الغرب والرجعية العربية واستخدم فيه ما سماه «معارضات»، في حين تعمل مشيخة قطر، على افتعال جلبة وحراكاً عبر جلب أدواتها من هذه «المعارضات» إلى عاصمتها في محاولة لبث الحياة في جثثها تحت أوهام توحيد الجهود في المرحلة المقبلة.

وقال المسلط الإثنين: إنه «لم يبق سوى ثلاث دول تقف معهم، وهي تركيا وقطر والسعودية، لكنها انشغلت بقضايا أخرى»، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.

وفي تصريحات صحفية سابقة بداية تشرين الأول الماضي، أشار المسلط إلى أنه لاحظ خلال لقائه السياسيين الأميركيين، وجود تفرقة في التعامل مع فئات «المعارضة السورية»، وذلك بدعم طرف أكثر من الآخر، في إشارة إلى ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية-مسد» الانفصالي الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».

ومع احتدام الصراع بين النظامين التركي والسعودي على استحواذ «المعارضات السورية» وقراراتها، غادر الكثير من أعضاء ما تسمى «الهيئة العليا للتفاوض» المعارضة الرياض إلى إسطنبول ومنهم الرئيــس السابق لـ«الهيئة» المدعو نصر الحريري، في حين علق النظام السعودي عمل «الهيئة» بدءاً من نهاية كانون الثاني الماضي.

إدراك «المعارضات» المتأخر لحجمهم الحقيقي، وأن من تحالفوا معهم من دول العدوان على سورية خذلهم ويعتبرهم أدوات ليس إلا، وان دورهم انتهى مع يقين المشغل الأساس بأن العدوان على سورية فشل، وأن دمشق انتصرت، دفع تلك «المعارضات» إلى تحويل جام غضبها على المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون.

فقد شن المسلط هجوماً على بيدرسون بعد تأكيد الأخير من طهران الأحد الماضي، أن الوضع في سورية «مستقر»، وأنه «لا يتحدث أي من الجماعات والأطراف السياسية عن تغيير النظام في البلاد في ضوء الوضع الراهن».

الأمر ذاته سار عليه الناطق باسم «هيئة التفاوض» المدعو يحيى العريضي مطالباً باستقالة بيدرسون، لمجرد حديث الأخير عن حقيقة الأمور في سورية، مطالباً إياه بسحب هذا التصريح إن كان حقيقياً، أو أن يصحح ما يُنشر، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

في ظل هذه الحالة، تعمل مشيخة قطر على بث الروح في جثة «المعارضات»، بهدف الحفاظ على دور ما لها في الأزمة السورية، حيث التقى نائب رئيس مجلس وزراء وزير خارجية مشيخة قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، المسلط، ورئيس «هيئة التفاوض» أنس العبدة، كما التقى رئيس ما تسمى «جبهة السلام والحرية» المدعو أحمد الجربا.

وأكد وزير خارجية مشيخة قطر، في تغريدات على حسابه بموقع «تويتر»، أهمية وجود حل سياسي للأزمة السورية «وفقاً لبيان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254، وضرورة تحقيق الاستقرار للشعب السوري الشقيق»، علما أن بيان جنيف 1 أزيل من أرشيف الأزمة السورية وحتى الدول الغربية لم تعد تأتي على ذكره.

وكشف رئيس وزراء ووزير خارجية مشيخة قطر السابق حمد بن جاسم في تشرين الأول 2017 أن بلاده قدمت الدعم للجماعات المسلحة في سورية، عبر النظام التركي، بالتنسيق مع قوات الاحتلال الأميركي وأطراف أخرى.

وأوضحت مصادر، أن المسلط يعمل على حضّ مشيخة قطر على مواصلة دعمها السياسي والمادي لـ«الائتلاف».

وأكدت، أن موقف المشيخة لم يتغير من «الائتلاف» وأن الهدف من الورشة المقرر عقدها في الدوحة الشهر المقبل وتضم العشرات من المعارضين هو توحيد كلمة «المعارضة» وليس خلق منصة سياسية جديدة لتحييد «الائتلاف» عن المشهد السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن