سورية

التسوية مستمرة في الرقة.. وتعود اليوم إلى مدينة دير الزور … محافظ الرقة لـ«الوطن»: معوقات «قسد» أصبحت أكبر والأهالي يتحدونها

| موفق محمد

أكد محافظ الرقة عبد الرزاق الخليفة، أمس، أن معوقات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» للتأثير على التسويات «أصبحت أكبر»، لكنه شدد على أن التسويات ستستمر لأنها الإرادة الحقيقة لأهلنا الذين هم أصحاب الكلمة، في حين أكد محافظ دير الزور، فاضل نجار، أن هناك إرادة قوية وتصميم عند أهلنا في منطقة الجزيرة على تسوية أوضاعهم، لافتاً إلى أن إجراءات «قسد» من المؤكد أنها تعوق قدوم الأهالي ولكن هناك إرادة أقوى من كل إجراءاتها.

وتواصلت أمس لليوم السابع على التوالي عملية تسوية الأوضاع في مركز مدينة السبخة بريف المحافظة المحرر، وقال الخليفة في تصريح لـ«الوطن»: حتى الآن (ظهر أمس الثلاثاء) أعتقد أن عدد من تمت تسوية أوضاعهم وصل إلى 200 شخص».
وأوضح، أن من بين من قدموا أمس إلى مركز التسوية من مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» وسووا أوضاعهم «أحد شيوخ العشائر البارزين»، مفضلاً عدم ذكر اسمه.
ولفت الخليفة إلى أن المعوقات التي تقوم بها «قسد» للتأثير على التسويات «أصبحت أكبر»، موضحاً أن «هناك توقيفاً للناس الذين سووا أوضاعهم، وحسب معلوماتنا تم توقيف 100 شخص 50 تم إخلاء سبيلهم، في حين ما زال الباقي قيد الاعتقال».
وقال: «يضغطون على الناس بكل ما يستطيعون، ولكن مما لا شك فيه أنه عندما يأتي الناس بشكل يومي بالمئات، فهذا تحدٍّ جميل، واليوم كان هناك حضور اجتماعي من أبناء المنطقة المحررة وكذلك من المناطق التي تسيطر عليها «قسد» وكان الحديث والتأكيد أن تستمر التسوية إلى أقصى ما يمكن وأن تتخذ الإرادة الحقيقة في هذا الموضوع وكذلك الأمر بالنسبة لأهلنا الذين هم أصحاب الكلمة». وأضاف: «لو كان هؤلاء (ميليشيات قسد) حقيقة قادرين على ضبط الإيقاع الشعبي في مناطق سيطرتهم لتركوا الناس على راحتهم وليروا بعد ذلك النتائج».
ورداً على سؤال: إن كان سيتم اتخاذ إجراءات لكبح المعوقات التي تقوم بها «قسد» قال الخليفة: «لا يمكن كبح هذه المعوقات إلا من خلال الإرادة الشعبية والعدد الكبير من أهالي الرقة الراغبين بالتسوية»، مشيراً إلى أن عدد من تمت تسوية أوضاعهم منذ انطلاق التسوية في ريف الرقة المحرر قبل سبعة أيام يصل إلى نحو 1650 شخصاً تقريباً.
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، ذكر محافظ ديرالزور، أنه اعتباراً من اليوم ستعود لجان التسوية للعمل في مركز الصالة الرياضية بمدينة دير الزور، بعد أن انتهت أمس عمليات التسوية الخاصة بأبناء المحافظة في مركز بلدة الشميطية بريف المحافظة الغربي.
وقال: «التسوية هي مكرمة من سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد لأهالي دير الزور، والعشرات لا يزالون يتوافدون بشكل يومي على مراكز التسوية»، منذ انطلاقها في المحافظة قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
وأشار نجار إلى أن التسوية انطلقت بداية من الصالة الرياضية بمدينة دير الزور ومن ثم انتقلت إلى مدينة الميادين وبعد ذلك إلى مدينة البوكمال ومن ثم عادت اللجان إلى الميادين وانتقلت بعدها إلى الشميطية، وستعود اليوم إلى الصالة الرياضية في المدينة.
وأوضح، أن لجان التسوية تذهب بالاتجاه الذي يخدم الأغلبية العظمى من الناس الراغبين بالتسوية، مشيراً إلى أنه وفي الجهة الغربية بات هناك مركز تسوية في مدينة السبخة بريف الرقة المحرر، ولذلك فإن وجود مركز للتسوية في مدينة دير الزور بات ضرورياً.
وأكد نجار، أنه «حتى الآن مازال هناك إقبال على مراكز التسوية بالعشرات والرقم وصل إلى أكثر من 26 ألف شخص تمت تسوية أوضاعهم».
وأضاف: «التسوية مكرمة من سيد الوطن السيد الرئيس، ولذلك الناس تتشجع وتأتي على الرغم من أن هناك أناساً يتم منعهم من القدوم من منطقة الجزيرة التي تسيطر عليها فصائل انفصالية والمحتل الأميركي إلى منطقة الشامية، ومع ذلك فالناس وبشتى الوسائل تصل إلى مراكز التسوية في المحافظة، ولذلك اللجنة المعنية تقوم بكل التسهيلات من أجل إتمام هذه التسويات بكل سلاسة والناس كلهم مرتاحون».
ولفت محافظ دير الزور إلى أن ما يؤكد الإقبال على التسوية وعودة الأهالي إلى المحافظة هو تزايد الطلب على الخدمات من خبز ومياه وصحة ومدارس، ونحن نلحظ هذا الأمر في خططنا لإعادة الإعمار في مجالات الصحة والمدارس والمياه.
وختم نجار تصريحه بالقول: «هناك إرادة قوية وتصميم عند أهلنا في منطقة الجزيرة على تسوية أوضاعهم والقدوم بشتى الوسائل، وإجراءات (قسد والمحتل الأميركي) من المؤكد أنها تعوق قدوم الأهالي ولكن هناك إرادة أقوى من كل إجراءاتهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن