النظام التركي اتهم أميركا بـ«دعم وتمويل» التنظيمات الإرهابية! … «التحالف الدولي»: داعش لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار سورية والعراق!
| وكالات
ادعى ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم بقيادة الاحتلال الأميركي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، أمس، أن التنظيم لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار سورية والعراق، في حين اتهم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة، بـ«تمويل» التنظيمات الإرهابية في سورية.
وقال نائب القائد العام لقوات «التحالف» الجنرال كارل هاريس: إن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار العراق وسورية، حسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، عقب لقائه هاريس.
وتعمل قوات الاحتلال الأميركي على إعادة تجميع مسلحي ومتزعمي تنظيم داعش الإرهابي في قاعدتها غير الشرعية في منطقة التنف، بعد إخراجهم من سجون ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في الحسكة، بهدف إعادة تأهيلهم وإطلاقهم في البادية السورية، وتأمين الغطاء والإمداد اللوجستي لهم لاستهداف القوافل المدنية على الطريق بين جنوب سورية وشرقها، واستهداف نقاط الجيش العربي السوري.
وذكر بيان المكتب الإعلامي لرئيس حكومة إقليم كردستان، أنه تم خلال اللقاء بحث الوضع العام في العراق ومكافحة التهديدات الإرهابية، حيث أكد هاريس علـى دعــم «التحالف» لقوات البيشمركة في مواجهة مسلحي داعش.
وشدد هاريس على ضرورة تعزيز ومواصلة آليات التنسيق بين الجيش العراقي والبيشمركة، ولاسيما في المناطق «الكردستانية» خارج إدارة الإقليم، للقضاء على تهديدات مسلحي تنظيم داعش من خلال تفعيل مراكز التنسيق الأمني المشتركة وإنهاء الثغرة الأمنية في تلك المناطق.
ويتخذ «التحالف» تنظيم داعش ذريعة لبقاء قواته في العراق، للتحكم بقرار العراق السياسي وسرقة موارده وخيراته، وتأمين مصالح الكيان الإسرائيلي في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في 29 من الشهر الماضي: «انتهت المهام القتالية للتحالف الدولي، وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق».
في غضون ذلك، ذكر رئيس النظام التركي، أن بلاده لا يمكن أن تتجاهل وجود القواعد الروسية والأميركية والمنظمات الإرهابية في أجزاء واسعة من سورية، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».
وأكد أردوغان، أن المنظمات الإرهابية تلقت وما زالت تتلقى دعما كبيراً من الولايات المتحدة، وأن تركيا لا يمكنها التغافل عن ذلك أيضاً، قائلاً: «قلنا ذلك باستمرار للرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائنا، كما ذكرناه لدونالد ترامب وباراك أوباما، قلنا لهم جميعاً: أنتم تدعمون المنظمات الإرهابية» في إشارة إلى ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تنتشر في شمال شرق سورية ويصنفها النظام التركي «تنظيماً إرهابياً».
وأوضح أردوغان أن قوات «التحالف» في العراق وسورية قدمت آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة والذخيرة لهذه المنظمات الإرهابية، مؤكداً أن الدعم ما زال متواصلاً، مضيفاً: «يقولون انسحبنا، سننسحب، نحن لا نقدم الدعم للمنظمات الإرهابية، إنهم لا يقولون الحقيقة».
وتحتل قوات النظام التركي عدة مناطق في شمال شرق وغرب سورية، كما أنها تقف في خندق واحد مع التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب، خاصة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وتسبب الطرفان بأعمالهم الاجرامية بتهجير آلاف السوريين من مناطقهم، وقاموا بتدمير البنى التحتية في المناطق التي احتلوها، كما عملوا على سرقة الموروث التاريخي في تلك المناطق، ودمروا القطاع الزراعي فيها.
من جهة ثانية كشف أردوغان عن خطط بلاده للتنقيب عن الغاز في البحر الأسود شرق المتوسط، قائلاً: «دخل أسطولنا وهو 4 سفن حفر جديدة وسفينتا مسح زلزالي، للعمل في البحر الأسود والبحر المتوسط. سيكون لدينا أقوى بنية تحتية في هذا الصدد، ومن المنتظر وصول الأنابيب التي ستنقل الغاز المستخرج لتركيا إلى ميناء فيليوس في 10 رحلات منفصلة، ويبلغ طول كل أنبوب نحو 12 مترًا، وتستغرق العملية نحو 5 أشهر. خلال 2022 ننتهي من عمليات ما قبل الإنتاج، ونأمل أن يبدأ الخط في العمل بحلول عام 2023».