خليفة أكد لـ«الوطن» تحدي الأهالي لمعوقات «قسد».. ونجار: هناك إرادة قوية وتصميم لدى أهلنا في الجزيرة … التسويات في الرقة تتواصل ولجانها تعود اليوم إلى مدينة دير الزور مجدداً
| موفق محمد
أكد محافظ الرقة عبد الرزاق الخليفة، أمس، أن معوقات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» للتأثير على التسويات «أصبحت أكبر»، في حين أكد محافظ دير الزور، فاضل نجار، أن هناك إرادة قوية وتصميماً عند أهلنا في منطقة الجزيرة على تسوية أوضاعهم.
ولفت خليفة في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن المعوقات التي تقوم بها «قسد» للتأثير على التسويات «أصبحت أكبر»، موضحاً أن «هناك توقيفاً للناس الذين سووا أوضاعهم، وحسب معلوماتنا تم توقيف 100 شخص 50 تم إخلاء سبيلهم، في حين ما زال الباقي قيد الاعتقال».
وقال: «يضغطون على الناس بكل ما يستطيعون، ولكن مما لا شك فيه أنه عندما يأتي الناس بشكل يومي بالمئات، فهذا تحدٍّ كبير، واليوم كان هناك حضور اجتماعي من أبناء المنطقة المحررة وكذلك من المناطق التي تسيطر عليها «قسد» وكان الحديث والتأكيد أن تستمر التسوية إلى أقصى ما يمكن وأن تتخذ الإرادة الحقيقية في هذا الموضوع وكذلك الأمر بالنسبة لأهلنا الذين هم أصحاب الكلمة». وأضاف: «لو كان هؤلاء (ميليشيات قسد) حقيقة قادرين على ضبط الإيقاع الشعبي في مناطق سيطرتهم لتركوا الناس على راحتهم ليروا بعد ذلك النتائج».
ورداً على سؤال إن كان سيتم اتخاذ إجراءات لكبح المعوقات التي تقوم بها «قسد» قال الخليفة: «لا يمكن كبح هذه المعوقات إلا من خلال الإرادة الشعبية والعدد الكبير من أهالي الرقة الراغبين بالتسوية»، مشيراً إلى أن عدد من تمت تسوية أوضاعهم منذ انطلاق التسوية في ريف الرقة المحرر قبل سبعة أيام يصل إلى نحو 1650 شخصاً تقريباً.
وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، ذكر محافظ دير الزور، أنه اعتباراً من اليوم ستعود لجان التسوية للعمل في مركز الصالة الرياضية بمدينة دير الزور، بعد أن انتهت أمس عمليات التسوية الخاصة بأبناء المحافظة في مركز بلدة الشميطية بريف المحافظة الغربي.
وقال: «التسوية هي مكرمة من سيد الوطن الرئيس بشار الأسد لأهالي دير الزور، والعشرات لا يزالون يتوافدون بشكل يومي على مراكز التسوية»، منذ انطلاقها في المحافظة قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
وأوضح، أن لجان التسوية تذهب بالاتجاه الذي يخدم الأغلبية العظمى من الناس الراغبين بالتسوية، مشيراً إلى أنه وفي الجهة الغربية بات هناك مركز تسوية في مدينة السبخة بريف الرقة المحرر، ولذلك فإن وجود مركز للتسوية في مدينة دير الزور بات ضرورياً.
وأكد نجار، أنه «حتى الآن مازال هناك إقبال على مراكز التسوية بالعشرات والرقم وصل إلى أكثر من 26 ألف شخص تمت تسوية أوضاعهم».