رياضة

المنتخبات العربية أمام امتحانات مفصلية … أنصاف الحلول تُرضي نسور قرطاج أمام غامبيا.. بلماضي و«المحاربون».. نكون أو لا نكون!

| الجزائر-جمال الدين عزوز

بشعار نكون أو لا نكون يخوض أبناء المدرب بلماضي مواجهتهم المصيرية سهرة هذا الخميس أمام منتخب كوت ديفوار في أجواء متميزة جداً أقل ما يقال عنها إنها نهائي قبل الأوان.

فباستثناء أرضية الميدان التي تصلح لممارسة أي شيء آخر إلا كرة القدم فإن كل الظروف ستكون حاضرة لمتابعة مباراة واعدة مادام طرفا هذه المواجهة لطالما عودا جماهير القارة السمراء بأداء متميز.

وما يهمنا في «الحدث» هو أن يكون أبناء المدرب بلماضي في كامل جاهزيتهم لتحقيق انتصار ثمين يسمح لهم بالمرور للدور المقبل، وبالتالي تناسي مرارة النتائج السابقة ضد كل من منتخبي سيراليون وغينيا الاستوائية تعادلاً وهزيمة على التوالي.

ولعل ما سيزيد من الندية والإثارة في مواجهتي هذه المجموعة سهرة اليوم أنهما ستُلعبان في توقيت واحد وأن كل المنتخبات ستلعب تحت ضغط تحقيق الفوز، فبالنسبة لمباراة سيراليون وغينيا الاستوائية يسعى رفقاء الكابتن الغييني – ايميليو انسوي – لاعب نادي ميدلزبرة الإنكليزي إلى استغلال الروح المعنوية العالية التي يتمتعون بها بعد تمكنهم من الفوز على أبطال إفريقيا ونعني بهم المنتخب الجزائري، وهو الأمر الذي سيمكنهم من خوض مواجهتهم أمام سيراليون بكل قوة وعزيمة من أجل الظفر بنقاط هذه المواجهة ومن ثم ضمان 6 نقاط ثمينة تسمح لهم بالعبور بسهولة للدور المقبل والذهاب بعيداً ضمن منافسات الكأس الحالية.

أما بالنسبة للمواجهة المنتظرة بين منتخب الجزائر ومنتخب كوت ديفوار فإن الأمور ستختلف تماماً، وخاصة أن رفاق محرز لم يعودوا يملكون في «قاموسهم» الرياضي سوى مصطلح واحد وهو الفوز على منتخب الأفيال لأن أي نتيجة غيرها تعني خروج للأبطال من الباب الضيق.

تحضيرات مختلفة

آخر الأصداء الواردة لـ«الوطن» من القامة «الخضر» فإن الأجواء المحيطة بالمنتخب قد شهدت إعادة ترتيب الأمور ولاسيما بعد تكثيف الإطار الفني للمنتخب من الحصص التدريبية، وبحسب المصدر نفسه فإن الطاقم الفني للمنتخب قد رفع وتيرة ونسق التدريبات عن طريق تقسيم المنتخب إلى أفواج.

والملاحظ على تشكيلة «الخضر» أنها ستكون منقوصة من خدمات صخرة الدفاع جمال الدين بلعمري الذي أكدت الأنباء حول عدم مشاركته في مواجهة الأفيال وهذا بسبب تعرضه لتمزق عضلي.

وسط ميدان الخضر سيشهد بدوره تغييرات إذ إن المدرب بلماضي قد يكون أخذ قراراته بالاعتماد على راميز زروقي لاعب نادي توينتي الهولندي بنسبة كبيرة وخاصة بعد المستوى الباهت الذي ظهر به فيغولي في المباراتين السابقتين لكونه يعاني من إصابة.

كما سيتم الاعتماد بنسبة كبيرة على نجم إسي ميلان الإيطالي بن ناصر الذي يوجد في كامل لياقته البدنية لصناعة اللعب وإعطاء ديناميكية أكبر لوسط الميدان الجزائري، إلى جانب إمكانية إقحام هذه المرة لاعب الوسط الدفاعي لشارل لوروا البلجيكي آدم زرقان من أجل تدعيم خط الوسط الذي تعرض إلى انتقادات كبيرة من المختصين الذين عابوا على بلماضي عدم إشراكه لدكة البدلاء التي تعج بلاعبين شباب بإمكانهم إعطاء إضافة كبيرة للمنتخب ولاسيما عندما يتعلق الأمر بخط الهجوم حيث ينتظر أن يستعين بلماضي هذه المرة بمهاجم نادي لوغاتو السويسري محمد الأمين عمورة الذي يتمتع بإمكانات فنية كبيرة تمكنه من صنع الفارق لمصلحة المنتخب الجزائري.

وغير بعيد عن المنتخب الجزائري فإن الشارع الرياضي بالجزائر أطلق عنان «التأييد والمؤازرة» لبلماضي وكتيبته من أجل تجاوز عقبة الأفيال التي أجمع أغلبهم أنها ليست بالمستحيلة على منتخب «المحاربين» الذين سيدخلون هذه المواجهة بشعار واحد ألا وهو نكون أو لا نكون!

مواعيد

الجزائر تلتقي ساحل العاج بداية من السادسة وفي التوقيت ذاته تلتقي سيراليون مع غينيا الاستوائية لحساب المجموعة الخامسة.

وفي المجموعة السادسة تلتقي مالي مع موريتانيا وتونس مع غامبيا بتمام التاسعة، وبعد فوز وخسارة ستكون النقطة كافية لنسور قرطاج لمواصلة المشوار، ولن يكون هناك أمل لموريتانيا التي ودعت.

وكانت المجموعة الرابعة قد اختتمت مبارياتها أمس فلعب في وقت متأخر مصر مع السودان وغينيا بيساو مع نيجيريا.

صدارة المغرب

وكانت المغرب قد ضمنت صدارة المجموعة الثالثة بعد تعادلها مع الغابون خلال سهرة الثلاثاء وجاء التعادل بهدفين لهدفين وسجل للأشقاء سفيان بوفال من ركلة جزاء وأشرف حكيمي، ليرفع ليوث الأطلسي رصيدهم إلى سبع نقاط مقابل خمس للغابون في المركز الثاني وثلاث لجزر القمر التي سجلت فوزاً تاريخياً على غانا بثلاثة أهداف لهدفين في واحدة من مفاجآت البطولة لتنتظر نتائج بقية المجموعات علّ الفوز يساعدها للتأهل من بوابة المركز الثالث.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن