رياضة

في الفتوة… أول تداعيات إقالة الجلاد خسارة ثلاثية الأبعاد

| شادي علوش

خرجت جماهير أزرق الدير تضرب كفاً بكف غير مصدقة للتعثر الصادم لفريقها أمام الطليعة بثلاثية كشفت أخطاء إدارية وعورات كثيرة، ودقت ناقوس الخطر، حول عودة الفتوة لمربع الظلام، بعد فترة نشوة لم تدم طويلاً.

الساعات الثماني والأربعون التي سبقت السقوط المدوي للفتوة كانت حبلى بالأحداث غير السارة والتي كان أبرزها إقالة المدرب أحمد جلاد من دون سابق إنذار، وحلول المدرب أحمد عزام محله في قرار لم يستغرق وقتاً طويلاً، وهنا كانت بداية انقسام الجماهير عبر عشرات المنشورات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيدة للقرار وهي قلة قليلة معارضة له شكلت الأغلبية الساحقة.

بيان مجلس إدارة النادي الذي وضع الحق على الجلاد بتركه للفريق قبل ساعات من مواجهة الطليعة إثر مطالباته المادية جاء الرد عليه من الجلاد نفسه عبر منشور على صفحته الشخصية قال فيه:

جماهير نادي الفتوة الكرام، جميعنا لمسنا الاستقرار الذي يعيشه نادي الفتوة هذا الموسم والذي انعكست إيجابياته على صورة الفريق من كل الجوانب.

ولكن الاستقرار لم يصل للجهاز الفني حيث بقينا نعمل تحت الضغط ومع وجود المنغصات طوال الفترة الماضية بداية من محاولة بعض الداعمين التدخل بقرارات الجهاز الفني وهذا ما لن نسمح به ما أدى إلى محاربتي من البعض منهم وصولاً إلى تقصد طرح بعض الأسماء لتولي تدريب الفتوة قبل كل مباراة ما جعل الكادر الفني يعيش حالة مستمرة من الضغط.

وآخر ما حصل هو أني طالبت بجزء من حقوقي لكن المماطلة والتجاهل أوصلتنا إلى ذلك المستوى.

وأشير إلى أن أعلى راتب تقاضيته هو 2 مليون وهذا الرقم توصلت إليه بعد تدرج من الرواتب وليس دفعة واحدة وكذلك تقاضيت مبلغ 4 ملايين قبل مباراة حطين كمقدم عقد وهذا المبلغ أقل ما يتقاضاه مدرب من الدرجة الممتازة.

هذا التصريح كان له ردود أفعال عديدة ترجمت على أرض الواقع من جماهير الفريق التي انتقدت إدارة النادي وتسرعها باتخاذ قرار الإقالة، ووصل الانتقاد لحدود بعيدة طالت شخوصاً معينة ما بعد مباراة الطليعة، حتى أدرك الجميع أن الفتوة خسر بمباراته مع الطليعة خسارة ثلاثية الأبعاد أولها تخلي الحظ عنه والذي كان مرافقاً له طوال المراحل الست السابقة، وثانيها التخبط والعودة لعدم الاستقرار الفني الذي عانى منه النادي في السنوات الماضية، وثالثها زيادة الشكوك حول حكمة إدارة النادي وقدرتها على التصرف بعقلانية في إدارة الأزمات.

جماهير النادي والكثير من المختصين بدؤوا في الحديث عن مستقبل كرة النادي في المراحل القادمة، وطالب الكثير منهم بإعادة النظر ببعض القرارات والتصرفات الأخيرة وخاصة في فترة الاستراحة القادمة لمحاولة رأب الصدع الذي خلفته خلافات الأيام الماضية، فهل ينجح الفتوة في عبور منزلقه الحالي بأمان، أم إن حليمة التي يريد الجميع نسيانها ستعود لعادتها القديمة؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن