بعد التعادل مع عفرين .. مدرب الاتحاد يستقيل واجتماع استثنائي لمجلس الإدارة
| حلب – فارس نجيب آغا
أعلن مدرب فريق الاتحاد أنس صابوني استقالته عقب نهاية مباراة فريقه مع عفرين في الجولة الحادية عشرة من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، وذلك على خلفية التعادل الذي مني به فريقه في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة، وجاءت الاستقالة لتضع حداً لما يحدث من فوضى كبيرة وقلة انضباط وسوء أداء خاصة أن الاتحاد ظهر وتحديداً في الشوط الثاني مع عفرين بصورة لا يمكن وصفها نهائياً ويعجز أي محلل عن فهم الحالة التي لعب فيها الفريق، الصابوني بعد المباراة وجه انتقادات لاذعة للاعبيه مؤكداً أن الأخطاء الفردية التي تحدث معيبة ولا يمكن تقبلها والفريق يدفع ثمن تلك الأخطاء، وقد وصل لحد يصاب بالجنون نتيجة ما يحدث معه لأن قلبه انفطر ولم يعد قادراً على تحمل المزيد.
فوارق وضغوطات
الصابوني أوجد مقارنة غريبة حين كشف عن الفوارق المالية والتكلفة بين فريقه هذا الموسم وفريق الاتحاد للموسم الماضي بل ذهب لأبعد من ذلك وزج بفريق عفرين في المقارنة، معتبراً أن تكلفة فريقه أقل بكثير وهو يعمل على بناء فريق جديد للنادي لكن الضغوطات بدت كبيرة ولا يمكن تحملها في ظل ما نواجهه كل مباراة من مطالبات بالفوز، بالمحصلة سيكون المدرب هو ضحية النتائج كما يحدث في الدوري السوري وهو أمر طبيعي بأن أدفع الثمن منفرداً.
غضب ومسؤولية
الجماهير صبت جام غضبها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك موزعة ما بين اللاعبين ومدرب الفريق مطالبة مجلس الإدارة بالرحيل أو إحداث تغيير جذري خاصةً أن المستوى هذا الموسم لا يرتقي لسمعة النادي، وعملية الإحلال والتجديد للجهاز الفني باتت مطلباً مهماً خلال فترة التوقف الحالية، وهناك عناصر تم التعاقد معها لا قيمة سوقية لها ونالت عشرات الملايين في خيارات غير منطقية وغير صحيحة لذلك الاتحاد يدفع ثمن الأخطاء ومن تعاقد مع هذه النوعية من اللاعبين فعليه تحمل المسؤولية.
علاقات وانتقاد
الغريب في الأمر أن الجهاز الفني مؤلف من مدرب مساعد أجنبي برفقة الصابوني وهو شيء يحدث لأول مرة بأن يكون المدرب وطنياً ومساعده أجنبياً والكرواتي (إيغور) وبحسب المقربين كان له دور مؤثر في التبديلات التي أجراها لفريقه مع عفرين وجاءت بنتائج سلبية مع هبوط في الأداء، حيث لم تنفع عملية الترقيع كما يقال وهو يتحمل مسؤولية ما يحدث أيضاً إضافة لوجود إحصائي ومحلل أداء تم جلبه من اللاذقية إلى حلب بطلب من الصابوني وقد لقي هذا الأمر انتقاداً لاذعاً وكأن حلب خلت من محللي أداء ولكن المشكلة وبكل شفافية هي أن العلاقات لعبت دوراً في ترتيب الجهاز الفني بعيداً عن القيمة الفنية ومدى العمل الذي من الممكن أن يقدم.
انقسام وتكلفة
مصادر مطلعة لـ«الوطن» أكدت أن اجتماع استثنائياً سيعقد خلال الساعات القادمة لبحث واقع فريق كرة القدم والموافقة على استقالة الصابوني، وهناك انقسام ما بين تعيين مساعدي الصابوني أسامة حداد مدرباً أو الكرواتي إيغور لقيادة الدفة وسط أنباء عن اعتذار الكابتن ياسر لبابيدي أيضاً عن مهمته مديراً للفريق، كل تلك التطورات ستكون مثار بحث على طاولة مجلس الإدارة التي تأخرت في إحداث صدمة بعد مرحلة عاش فيها الفريق أحداثاً متقلبة ونتائج متواضعة لا تليق بفريق قاربت كلفته المالية مليار ليرة سورية.