الوحدة يستقبل النواعير والكرامة بضيافة الجلاء بالشهباء في الأسبوع التاسع لسلة المحترفين

تعاود عجلة دوري سلة المحترفين دورانها اليوم وغداً الجمعة عبر ستة لقاءات موزعة على مدار يومين بمعدل ثلاثة لقاءات بكل يوم، ويبدو أن مباريات هذه الجولة ستكون رتيبة ومملة والإثارة فيها تكاد تكون معدومة لأنه الأندية الكبيرة ليس لها نصيب ومواجهات قوية فيما بينها، على حين الصراع سيكون على أشده بين فرق الوسط والمؤخرة خاصة بعد النتائج العاصفة التي خرجت فيها الفرق الأسبوع الماضي.

فلم يكن حضور الطليعة جيداً بعد أن قبع في المركز قبل الأخير لأول مرة منذ سنوات، وكذلك الحال مع الحرية الذي خسر أمام حطين، وينطبق الحال على الثورة الذي لم ترض نتائجه عشاقه ومحبيه، والأمر يسري على فريق الفيحاء الذي عاد لمسلسل الخسارات بعد فوزه الوحيد على حطين.

كل هذا السيناريو لن يأتي بأي شيء جديد، ولا يمكن عبر هذه المباريات الرتيبة والمملة أن تتطور أنديتنا ويرتقي مستواها لكون المباريات الطابقية مازالت مطلة برأسها وبقوة على الدوري الذي لم يأت بأي فائدة فنية ولن يرتقي بمستوى اللاعبين وهذا من شأنه أن يؤثر في تحضيرات المنتخب الوطني.

ولن يتطور مستوى الأندية مادامت الإثارة باتت محصورة بلقاءات الأندية الكبيرة فيما بينها، لذلك لابد من البحث عن مخارج جديدة لتطوير مستوى نظام الدوري ابتداء من الموسم القادم وغير ذلك سنبقى ندور في حلقة فارغة من دون أن نجد مخرجاً يضعنا على شاطىء الأمان.

مباريات اليوم الخميس هامشية لا تحمل أي إثارة ولن تكون مفعمة باللمحات الفنية الجميلة ونتائجها معروفة مسبقاً وهذا سيقلل من الحضور الجماهيري والنكهة التنافسية القوية.

ومع تفاصيل الجولة الثامنة الفنية وحظوظ الفرق في الجولة التاسعة معكم نمضي.

محسومة مسبقاً

يلتقي الجيش صاحب المركز الرابع وجاره الفيحاء صاحب المركز العاشر في صالة الفيحاء بدمشق في موقعة سهلة ومحسومة وربما كانت فرصة لمدرب الجيش في تجريب لاعبي الصف الثاني بالفريق من أجل الاطمئنان على جاهزيتهم، إضافة إلى أن الجيش سيلعب وسط غياب نجمه وهدافه رامي مرجانة للإصابة، على حين الفيحاء يعرف مسبقاً أن وصوله لنقاط الفوز شبه مستحيل لكونه سيلعب أمام فريق يتفوق عليه بكل شيء، لذلك سيعتبر هذه المباراة بمنزلة امتحان وفرصة احتكاك للاعبيه قبل لقاءاتهم المهمة في المراحل المقبلة مع فرق المؤخرة.

تضميد الجراح

يحل حطين صاحب المركز الأخير ضيفاً على الطليعة الحادي عشر بحماة في لقاء يسعى كلا الفريقين لتضميد جراحه على حساب الآخر لكون الفريقين لم يحققا سوى فوز وحيد وهما قابعان في المؤخرة وهمومهما مشتركة وهاجسهما الفوز من أجل تحسين موقعهما والابتعاد عن حسابات الهبوط، وسيلعب الفريقان بكل أوراقهما المتاحة على أمل تحقيق الفوز الثاني لهما وخاصة الطليعة الذي وصل لمركز لا يليق فيه كفريق حجز المركز الخامس الموسم الفائت وبدأت الانتقادات تطول الفريق ونتائجه، ويعتبر هذا اللقاء بمنزلة الامتحان الأخير للفريق لإثبات مدى قدرته على العودة لمستواه وموقعه الطبيعي.

نقاط الفوز أقرب للطليعة الذي سيلعب على أرضه وبين ما بقي من جمهوره لكن حطين له فوراته الخاصة القادرة على قلب الموازين وقد يصطاده في ملعبه ويخرج بنقاط الفوز.

تعويض واستمرارية

يلعب الوثبة السادس بضيافة الحرية السابع بحلب في موقعة يسعى كلا الفريقين إلى تحقيق الفوز فيها، الوثبة للاقتراب أكثر من المنطقة المنافسة والحرية لتحسين موقعه أكثر، أوراق الوثبة تبدو أكثر فاعلية وأكثر جاهزية ويلعب بطريقة الرتم السريع ولديه دكة احتياط جيدة على عكس الحرية الذي يضم بعض اللاعبين لكنه يعاني من نقص كبير في دكة احتياطه، لكن هذا لا يعني أن الحرية سيكون خارج حسابات الفوز لكونه هو الآخر يرغب في تعويض خسارته غير المستحقة أمام حطين وليؤكد لعشاقه ومحبيه أنها كبوة لن تتكرر لكنه يدرك أنه أمام فريق تغلب الحماسة على أداء لاعبيه.

الفريقان متوازيان من الناحية الفنية لكن سيكون لدور لاعبي الصف الثاني الدور الأبرز في حسم نتيجة اللقاء إضافة للقراءة الصحيحة لمدربي الفريقين والتعامل معها بما يفيد مصلحة الفريقين.

وتختتم مباريات المرحلة التاسعة يوم غد الجمعة بثلاثة لقاءات هامشية ومحسومة مسبقاً.

حصة تدريبية

يحل الثورة التاسع ضيفاً على الاتحاد الوصيف بحلب في موقعة لن يجد لاعبو الاتحاد صعوبة في تجاوزها نظراً لفارق الخبرة والتحضير، إضافة للغيابات الكبيرة الطارئة على صفوف الثورة هذا الموسم والذي يلعب بتشكيلة من اللاعبين الشبان، وهذا ما جعله يتعثر من نتائجه هذا الموسم، وبات جل همه البحث عن مخرج للابتعاد عن حسابات المؤخرة، على حين الاتحاد ربما اعتبر مدربه الصربي ديان هذا اللقاء بمنزلة حصة تكتيكية لا أكثر.

الانفراد بالصدارة

يستضيف الوحدة المتصدر فريق النواعير الثامن في صالة الفيحاء بدمشق في موقعة ستكون من طرف واحد بعد الأداء الجيد الذي ظهر عليه الوحدة هذا الموسم، وسيكون الوصول لنقاط الفوز أسهل للوحدة قياساً على فارق الخبرة وتوافر اللاعبين المتميزين.

النواعير يسعى للعودة لنغمة الانتصارات لكنه يدرك أن مهمته في غاية الصعوبة لكونه سيواجه فريقاً متصدراً وسيلعب على أرضه وبين جمهوره على حين سيركز النواعير على عدم الخسارة بفارق كبير من النقاط.

المنافسة على الصدارة

يلعب الكرامة الثالث بضيافة الجلاء الخامس في حلب، وينتظر في هذه الموقعة أن تحفل بشيء من الإثارة على عكس باقي المباريات لكون هاجس الفريقين هو الفوز، الكرامة للعودة بقوة للمنافسة على مركز الوصافة الذي خسره المرحلة السابقة بعد خسارته أمام الوحدة، والجلاء يتطلع للاقتراب أكثر من دائرة المنافسة، وكلا الفريقين لديهما أوراق فاعلة ومؤثرة وهما قادران على تحقيق الفوز.

الجلاء سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور وهذا ما سيشكل أوراق ضغط على لاعبي الكرامة، ولديه لاعبون من مستوى السوبر ستار ويلعب الجلاء بمجموعة منسجمة ومتناغمة ويقودهم مدرب بات من أفضل المدربين الوطنيين، على حين الكرامة لديه أيضاً الكثير من مفاتيح القوة رغم غيابه عملاقه عمر الشيخ علي غير أنه يمتلك البديل المناسب من لاعبين شباب.

النتيجة أقرب للكرامة لكن الجلاء بحيوية لاعبيه وحماستهم الكبيرة قد يقلب كل التوقعات ويلحق خسارة هي الثانية للكرامة هذا الموسم.

نتائج المرحلة الثامنة

الوحدة \ الكرامة 74-73.

النواعير \الجلاء 73-77.

الجيش\ الثورة109 -67.

حطين \ الحرية 71-68.

الاتحاد \ الطليعة 109-51.

الفيحاء\الوثبة 67-92.

أفضل هدافي المرحلة الثامنة

اللاعب زكريا الحسين 30 نقطة، إلياس عازرية 27 نقطة، محمد ضيا وهاني دريبي 25نقطة، سامر حنونة مراد هاشم، إياد حيلاني21 نقطة، نديم عيسى ودياب الشواخ 20 نقطة.

مباريات ومواعيد

لقاءات يوم الخميس

الفيحاء- الجيش الساعة السادسة بالفيحاء.

الطليعة- حطين الساعة السادسة بحماة.

الحرية – الوثبة الساعة الرابعة بصالة الأسد بحلب.

لقاءات يوم الجمعة

الاتحاد- الثورة الساعة السادسة صالة الأسد بحلب.

الوحدة – النواعير الساعة السادسة بصالة الفيحاء.

الجلاء- الكرامة الساعة الرابعة صالة نادي الجلاء بحلب.