أرتال من حاملي البطاقة الذكية في أحياء حلب … جهود ووعود للانتهاء من توزيع أولى دفعات المازوت المنزلي نهاية الشهر الجاري
| حلب- خالد زنكلو
تبذل محافظة حلب أقصى جهودها للانتهاء من توزيع الدفعة الأولى من المازوت المنزلي على الأسر المستحقة بموجب البطاقة الذكية حتى موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري، بعدما تخلفت عن ركب معظم المحافظات التي يفترض أن تباشر بتوزيع الدفعة الثانية من المادة مطلع الأسبوع المقبل.
وعلمت «الوطن» من مصدر في «سادكوب» حلب أن نسبة توزيع المازوت المنزلي للدفعة الأولى منه تجاوزت 85 بالمئة حتى يوم أمس، ما يعني أنها ستواجه ضغطاً كبيراً خلال الأيام العشر المقبلة كي تنهي المهمة المطلوبة منها بتوزيع نسبة 15 بالمئة المتبقية.
وعزا المصدر تضاؤل نسبة التوزيع خلال الأشهر الماضية للدفعة الأولى إلى قلة التوريدات اللازمة من المازوت المنزلي لمستحقيها، بموجب البطاقات الإلكترونية والتي ناهزت 646 ألف بطاقة أسرية في المحافظة ريفاً ومدينة، ولذلك لم يكن بالإمكان تحقيق نسبة توزيع مرضية على الرغم من حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.
وأشار إلى أن الأسابيع الثلاثة المنصرمة وجراء مضاعفة التوريدات من المادة، شهدت نسبة توزيع مرتفعة مقارنة بالأسابيع التي سبقتها، ولترتفع النسبة خلالها إلى نحو 30 بالمئة بعد أن بلغت 55 بالمئة بداية الشهر الجاري. وتوقع الانتهاء من التوزيع نهاية الشهر الحالي على الرغم من الضغط الكبير والمشقة التي تشهدها عملية توزيع المادة.
وكان محافظ حلب حسين دياب، أكد خلال اجتماع لجنة المحروقات في الـ10 من الجاري ضرورة الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى من المازوت المنزلي خلال الشهر الحالي بعد أن وصلت نسبة التوزيع حينها إلى 75 بالمئة.
وبحسبة بسيطة يمكن القول إن عملية التوزيع حققت نسبة مقدارها 20 بالمئة من بداية الشهر الجاري إلى 10 منه، أي إنه كان بالإمكان توزيع الكمية كاملة على مستحقي المشتق النفطي خلال شهرين فقط لو كانت كمية التوريدات كما هي عليه في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يرمي الكرة في ملعب وزارة النفط المسؤولة عن الموضوع، الذي أثار حفيظة شريحة واسعة من مستحقي المازوت المنزلي مع انخفاض درجات الحرارة إلى دون الصفر مع المنخفض القطبي ساري المفعول.
وترك الاستعجال في الانتهاء من توزيع المازوت المنزلي خلال المدة المحددة له آثار سلبية على عملية التوزيع، في مقدمتها تهافت أعداد كبيرة من حاملي البطاقات الذكية الأسرية ممن وصلتهم الرسائل النصية إلى الأماكن التي تتوقف فيها صهاريج التوزيع، ما خلق ازدحاماً كبيراً خلف الصهاريج، التي ازداد عددها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، واضطر بعض المستحقين للمادة إلى التوقف لساعات في انتظار قدوم الصهاريج أو خلال الوقوف على الدور في ساعات الصباح الأولى وفي هذا البرد القارس.
ويمكن ملاحظة أرتال حاملي البطاقة الذكية بشكل يومي وكل صباح في أغلبية الأحياء التي لم يشملها توزيع المازوت المنزلي وفق حصة 50 ليتراً المحددة للبطاقة الأسرية الواحدة، وخصوصاً الأحياء المشرفة على طريقي الدائري الجنوبي والدائري الشمالي، حيث تتوزع معظم الأحياء الشعبية في المدينة!
كما خلقت عملية التوزيع المستعجلة خللاً في ضمير أصحاب الصهاريج الموزعة للمادة، ونزعتهم المستمرة لإنقاص الكيل بشكل متعمد ومجحف، بعدما سجلت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك الأسبوع الفائت وخلال يومين فقط 3 ضبوط بحق المخالفين من الصهاريج بنقص الكيل شمل الأول إنقاص 9 ليترات والثاني 3.6 ليترات والثالث 3 ليترات عن كل 50 ليتر مازوت، عدا عن إغراء الموزعين على شراء حصص المستحقين بأسعار متهاودة لبيعها بأسعار مرتفعة مستغلين فقر أغلبيتهم وحاجتهم الماسة للنقود جراء الأزمة المعيشية المتفاقمة.