عزا رئيس مركز معالجة اللشمانيا بحماة الدكتور باسل إبراهيم، ازدياد عدد الإصابات بهذه الآفة الخطيرة بالعام الماضي وبلوغها 10993 إصابة، إلى قلة الخدمات في بؤر الإصابات، والدمار الذي خلفه الإرهابيون في المناطق التي طردهم الجيش العربي السوري منها، ولنقص الموارد المائية.
وبيَّنَ أن معظم الإصابات كانت في الرهجان والمعكر وأم الميال، ومناطق شرقي السعن والحمراء. وأوضح لـ«الوطن» أن الإصابات كانت في المحافظة بالعام 2020 نحو 8000 إصابة، وتشمل مدنيين وعسكريين. وأن للظروف البيئية السيئة وقلة الخدمات الدور الأساسي في ازدياد الإصابات.
وقال إبراهيم: يوجد في المحافظة نحو 65 مركزاً علاجياً، و16 منها تشخيصية موزعة جغرافياً بأرجاء المحافظة، ما يسهل وصول المرضى إليها وبأقل كلفة. وأضاف: إن المركز الرئيسي في حي النصر بمدينة حماة، يقدم الخدمات الطبية العلاجية، والتشخيصية والتثقيفية للمرضى وخدمات الإحالة إلى مراكز العلاج.
ويضم مخبراً للدمويات لإجراء الفحوصات الدموية المطلوبة لمرضى العلاج العضلي. كما تم تجهيز المركز بعيادة داخلية قلبية بهدف فحص المرضى المحولين للعلاج العضلي.
وأشار إلى أن الفرق الجوالة التابعة للمركز، تنفذ جولات يومية إلى بؤر الإصابة وتقدم خدمات تشخيصية وعلاجية في الأماكن البعيدة وصعبة الوصول إليها، ولا يوجد مراكز صحية فيها، كقرى الريف الشرقي من المحافظة، وكفرزيتا واللطامنة ولطمين وكفر هود والشيخ حديد والزغبة وطليسية والسمرة وكوكب وفق جدول يومي، وعبر عيادة متنقلة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر مخصصة لعلاج المرضى، ومجهزة بأحدث المعدات اللازمة.
كما تم تشكيل 12 فريقاً للتثقيف الصحي، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومديرية الصحة، والصحة المدرسية والهلال الأحمر والجمعيات الخيرية والمجتمع المحلي، لتنفيذ نشاطات توعوية تشمل زيارات منزلية، ومحاضرات، وأنشطة لا صفية، ومسرحيات، ومسابقات ضمن الأحياء الأكثر إصابة باللشمانيا بهدف التعريف بالمرض واتخاذ سبل الوقاية الممكنة منه، وكشف الحالات الجديدة.
وذكر أن مركز اللشمانيا وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مستمر بحملة رش مبيد حشري ضمن الأحياء التي تحوي بؤر الإصابة، والهدف منها رش المنازل ضمن المناطق الأكثر إصابة، لمكافحة نواقل المرض، والبداية كانت بالمناطق الأكثر إصابة في طوق مدينة حماة والريف القريب الذي فيه تزيد.