أعلن أصحاب معامل البلوك والحجر والكسارات وأصحاب المولدات في الفعاليات الصناعية في السويداء توقفهم عن العمل مؤكدين في شكواهم لـ«الوطن» أن عدم توافر مادة المازوت الخاصة بهم كغيرهم من الفعاليات الحرفية سيطولهم في مورد رزقهم وسيؤدي بالتالي إلى انقطاع مصدر معيشتهم الوحيد، حيث طالب أصحاب تلك الفعاليات إضافة إلى جمعية المنتجات الإسمنتية وغيرها من الفعاليات التي تعمل على المولدات من أصحاب الورش من اللحامين والحدادين والنجارين وورش صيانة السيارات بضرورة تأمين مادة المازوت الصناعي لزوم استمرارية عمل منشآتهم التي لم تدخل لتاريخه في حسابات الشركة الخاصة الموردة لمادة المازوت التي كانت قد أبرمت عقد تزويدهم بالمادة مع اتحاد حرفيي السويداء وفق عقد مركزي موقع بين الشركة والاتحاد العام.
وأكد أصحاب تلك الفعاليات أن عدم تزويدهم بالمادة أرغمهم على إغلاق منشآتهم قسراً أو توجه البعض منهم لشراء المازوت من السوق السوداء الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى رفع أسعار منتجاتهم الذي سينعكس سلباً على المواطن في نهاية الأمر موضحين لـ«الوطن» أن عدم توزيع المادة عليهم مرده رفض الشركة الخاصة المتعاقد معها توزيع المادة على هذه الفعاليات.
رئيس اتحاد حرفيي السويداء جمال حميدان أكد لـ«الوطن» أن مادة المازوت يتم توزيعها على الحرفيين وفق كشوفات معتمدة أصولاً من اللجان المشكلة لهذه الغاية بعد أن يتم الكشف على هذه المنشآت من لجان من الخدمات الفنية وشركة المحروقات وتقدير الكميات الواجب توافرها إلا أنه للأسف تم استثناء المنشآت المذكورة آنفاً مشيراً إلى أن حرمان أصحاب معامل البلوك والرخام والحجر وأصحاب المنتجات الإسمنتية والمولدات وأصحاب الفعاليات الصناعية هو خارج عن إرادة الاتحاد فهذه تعليمات الشركة الموردة لمادة المازوت.
ولفت حميدان إلى قيام الاتحاد بمخاطبة المحافظة لضرورة إيجاد حل لهذه المنشآت مؤكداً تجاوب محافظ السويداء نمير مخلوف مع طلب الاتحاد حيث وجه مباشرة ضمن اجتماع لجنة المحروقات أمس بتزويد الاتحاد بواقع صهريج وحيد بالشهر ليتم تزويد أصحاب المنشآت المذكورة بالمازوت الصناعي وخاصة أصحاب المولدات في المنشآت الصناعية كما تم مخاطبة فرع شركة المحروقات في السويداء للعمل وفق توجيهات المحافظ.