إصابة أربعة جنود فرنسيين بانفجار في بوركينا فاسو … ماكرون يدعو إلى نظام أمني جديد في أوروبا مع «الناتو»
| وكالات
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وضع نظام جديد لأمن أوروبا بالتنسيق مع حلف الناتو وروسيا، بينما أعلن الجيش الفرنسي عن إصابة أربعة جنود فرنسيين، بانفجار عبوة ناسفة في شمال بوركينا فاسو.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن ماكرون قوله أمس الأربعاء، في كلمة ألقاها أمام المشرعين في البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، بمناسبة تولي بلده رئاسة المجلس الأوروبي: «في الأسابيع القليلة القادمة يتعين علينا إتمام المقترحات الأوروبية بشأن وضع نظام جديد للأمن والاستقرار. يجب إعدادها بين الأوروبيين وتبادلها مع حلفائنا ضمن الناتو، ثم طرحها للتفاوض مع روسيا».
ولفت الرئيس الفرنسي إلى أن هذا النظام الأمني الجديد في أوروبا يجب أن يشمل إعادة التسلح الاستراتيجي والتفاوض الصريح والصارم مع روسيا.
ولفت إلى أن النظام الجديد لأمن أوروبا يجب أن يرفض استخدام القوة والتهديدات ومجالات النفوذ ويعترف بحق الدول في المشاركة بمنظمات وتحالفات وبناء هيكلها الأمني بطريقة خاصة بها.
وأبدى قناعته بأن الحوار مع روسيا مطلوب لضمان أمن القارة العجوز، داعياً إلى بناء أوروبا بنظام يعتمد على مبادئ وقواعد لن يتم تحديدها ضد أي أحد بل بالتنسيق مع روسيا.
وبين هذه القواعد والمبادئ أشار ماكرون إلى مبدأ سيادة الدول، مشدداً على ضرورة تأكيد هذه القيم ومعاقبة من يخالفها بطريقة فعالة قائلاً: «السيادة تعني الحرية، وهي في قلب مشروعنا الأوروبي وتمثل رداً على تقويض الاستقرار في قارتنا».
وأشار ماكرون إلى أنه والمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل تقدما قبل أشهر بمبادرة العودة إلى الحوار الجاد مع روسيا، غير أن الزملاء الأوروبيين لم يدعموها، مبدياً أسفه بهذا الشأن.
وحذر ماكرون من أن النزاع في جنوب شرقي أوكرانيا لا يزال يشكل بؤرة توتر رئيسة في أوروبا، متعهداً بأن فرنسا بالتعاون مع ألمانيا ستواصل ضمن إطار رباعية النورماندي البحث عن حل سياسي لتسويته.
من جهة ثانية نقلت وكالة «أ ف ب» أمس الأربعاء عن الجيش الفرنسي قوله في بيان إن «عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور مركبتهم بعد مغادرتها مطار واهيغويا»، مضيفاً: إن الوحدة كانت جزءاً من عملية بارخان التي تديرها فرنسا في منطقة الساحل ضد الجهاديين.
وأكد الجيش أن أربعة جنود أصيبوا، أحدهم بجروح خطيرة، وتم إجلاء المجموعة إلى مالي، فيما نقل الذين اعتبرت حالاتهم خطرة إلى فرنسا.
وتشهد بوركينا فاسو هجمات إرهابية منذ عام 2015، عندما بدأ مسلّحون على ارتباط بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابي بشن هجمات عبر الحدود من مالي.
وذكرت إحصائية للوكالة أن أكثر من ألفي شخص لقوا مصرعهم في الاعتداءات.
وذكرت فرنسا في وقت سابق أنها ستخفض عديد قواتها في منطقة الساحل. كما تخطط لسحب جنودها من كيدال وتساليت وتمبكتو في مسعى لإعادة التركيز على غاو وميناكا، الأقرب إلى منطقة «الحدود الثلاثية» المضطربة قرب بوركينا فاسو والنيجر.