عربي ودولي

الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلاً فلسطينياً في القدس … رام الله: جريمة تعكس سياسات التهويد والاضطهاد والعنصرية ضد الفلسطينيين

| وكالات

أدانت الرئاسة الفلسطينية هدم منزل لعائلة صالحية بحي الشيخ جراح في القدس من الجيش الإسرائيلي معتبرة ذلك جريمة حرب تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تداعياتها الخطيرة.
وحسب وكالة «معا» طالبت الرئاسة الإدارة الأميركية، بتحمل المسؤولية والتدخل الفوري لـ«وقف هذه الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا في القدس، وتحديداً حي الشيخ جراح داعية إلى الإسراع بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لسياسة تمييز عنصري لم يشهد لها العالم مثيلاً.
وقالت الرئاسة: إن ما يشهده حي الشيخ جراح من عمليات هدم وتشريد وترويع للمواطنين المقدسيين يضع إدارة الرئيس بايدن والتزاماتها أمام المحك، وترجمة أقوالها إلى أفعال، ويتمثل ذلك بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها ضد الشعب الفلسطيني وتجنيب المنطقة المزيد من التوتر والتصعيد.
وأكدت الرئاسة أن عمليات الهدم لبيوت المواطنين سيكون لها تداعيات خطيرة وأن جلسة المجلس المركزي التي ستعقد قريباً ستتخذ القرارات المناسبة أمام هذا التصعيد الإسرائيلي والصمت الدولي والأميركي.
وبدوره أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، جريمة هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل عائلـة صالحية في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.
وأكد أن هذه الجريمة تندرج ضمن سياسات الاضطهاد والعنصرية والتطهير العرقي ضد أصحاب الأرض الأصليين لمصلحة المستوطنين، وطالب الأمم المتحدة بالتدخل لوقف تلك السياسات العنصرية.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح في القدس، بعد اعتقال أكثر من 20 فرداً من العائلة والمتضامنين معها.
وحسب وكالة «وفا» اقتحم جنود الاحتلال منزل عائلة صالحية، ونفّذوا حملة اعتقالاتٍ واسعة، كما اعتدوا على المواطنين، ومنعوا الإسـعاف مـن الوصول إلى المنطقـة، رغـم وجــود إصابـات.
واشتبكت شرطة الاحتلال الإسرائيلية مع الفلسطينيين الداعمين للمواطن محمود صالحية، الذي كان يحمل عبوة غاز على سطح منزله، ويهدد بإحراق نفسه في حال تنفيذ أمر إخلاء منزله من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وقالت الشرطة وبلدية القدس، في بيان مشترك: إن «مندوبين توجهوا إلى منزل محمود صالحية فجر اليوم لتنفيذ أمر إخلاء، بعد تخصيص الأرض لبناء مدرسة لسكان حي الشيخ جراح».
وقبل نحو عام، أمرت المحكمة المركزية في القدس المحتلة عائلة صالحية بإخلاء الأرض، بحجة إنشاء مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة فيها، تتألف من 18 غرفة و6 رياض للأطفال، لكن العائلة رفضت هذا القرار.
وفي سياق ردود الفعل، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن قيام قوات الاحتلال بهدم بيوت أبناء شعب الفلسطيني في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، والتي كان اَخرها فجر أمس هدم منزل عائلة «صالحية»، يمثل عدواناً خطيراً يمس بكل أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن عائلة صالحية قدمت نموذجاً مشرفاً في الصمود والرباط والتحدي لقوات الاحتلال.
بدورها، حذّرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أمس من خطورة استمرار الكيان الصهيوني في تنفيذ مخطط التهويد والهدم بحي الشيخ جراح بالعاصمة القدس، داعيةً إلى تصعيد المقاومة بكل أشكالها ضد المحتلين.
وحسب «الميادين» لفت الناشط المقدسي، رمزي عباس إلى أن الاحتلال يسعى إلى تحويل عمليات الهدم في القدس إلى مشهد عادي يومي، مشدداً على أنه يجب التحرك على المستوى الدولي لتعزيز صمود أبناء القدس، مضيفاً إن ما يحصل تطهير عرقي وجريمة حرب لا يملك أبناء القدس الأدوات لمواجهته.
وبالتزامن، يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم التاسع عشر.
في حين اقتحم مستوطنون أمس، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وحسب «وفا» أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.
كما اعتدى مستوطنون إسرائيليون على ممتلكات الفلسطينيين في مدن نابلس وبيت لحم وقلقيلية في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة ما ألحق أضراراً بها.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال، نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات من منطقة باب السلسلة في محيط المسجد الأقصى.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين مساء أمس جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن