عربي ودولي

القوات العراقية أطلقت عملية أمنية لملاحقة فلول «داعش» في نينوى وديالى … المحكمة الاتحادية ترجئ النظر في الطعن بجلسة البرلمان.. و«دولة القانون»: قرار صائب

| وكالات

وسط ترقب سياسي واسع لقرارها، أجلت المحكمة الاتحادية في العراق، أمس الأربعاء، البت بدعوى الطعن في جلسة البرلمان العراقي الأولى التي عقدت في التاسع من الشهر الحالي، فيما وصف ائتلاف دولة القانون تأجيل القضية بالقرار الصائب، وفرصة أخرى للقوى السياسية في استكمال تفاهماتها، على حين أطلقت القوات العراقية المشتركة أمس عملية أمنية لملاحقة فلول إرهابيي تنظيم «داعش» في جزيرة نينوى وديالى.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن مصدر قضائي قوله إن المحكمة الاتحادية دونت إفادات المدعين النائب باسم خشان ووكيل النائب محمود المشهداني حول الطعن في جلسة البرلمان الأولى، مشيراً إلى أن المحكمة الاتحادية العليا قررت تأجيل البت بالدعوى إلى يوم الـ25 من الشهر الحالي.
وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا الأسبوع الماضي قراراً بإيقاف عمل هيئة رئاسة مجلس النواب لحين حسم دعوى قانونية الجلسة الأولى لمجلس النواب.
بدوره اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون ضرغام المالكي أمس تأجيل قضية الطعن بشرعية الجلسة الأولى لمجلس النواب بأنه قرار صائب وفرصة أخرى للقوى السياسية من أجل استكمال تفاهماتها، مرجحاً أن تصدر المحكمة الاتحادية بياناً توضيحياً يتعلق بمعالجة التوقيتات الدستورية.
وأضاف إن النطق في قضية الطعن في الجلسة قرار مؤثر ويتسم الحساسية ولا يمكن أن يحسم في جلسة واحدة، مبيناً أن المحكمة ستدرس الدعوى بالكامل وبتأنٍ لحين اتخاذ القرار النهائي.
وكان محمد الحلبوسي قد فاز برئاسة البرلمان العراقي، بعدما نال 200 صوت مقابل 14 صوتاً لمنافسه محمود المشهداني، كما تم أيضاً في الجلسة ذاتها انتخاب حاكم الزاملي نائباً أول لرئيس مجلس النواب العراقي، والنائب شاخوان عبدالله أحمد نائباً لرئيس المجلس.
وعقد البرلمان العراقي في التاسع من الشهر الحالي أول جلسة له منذ أن صدقت المحكمة الاتحادية العراقية على نتائج الانتخابات، التي جرت في 10 من تشرين الأول الماضي، وفاز فيها التيار الصدري بأغلبية 73 مقعداً.
إلى ذلك نفى المكتب الإعلامي لرئيس تحالف الفتح في العراق هادي العامري على نحو قاطع ما يجري التداول به بشأن تأليف الحكومة وزيارة العامري لكردستان العراق.
ووصف المكتب كل ما يجري التداول به في هذا الشأن بأنه كذبٌ محضٌ ويقع ضمن محاولات خلط الأوراق وتضليل الرأي العام، داعياً وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر ونقل المعلومة من مصادرها الرسمية.
ميدانياً، أطلقت القوات العراقية المشتركة أمس عملية أمنية لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي في جزيرة نينوى.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن بيان لإعلام الحشد الشعبي قال فيه: «إن قوة من قيادة عمليات نينوى واللواء 44 في الحشد الشعبي والجيش شرعت بعملية أمنية في جزيرة نينوى وداهمت عدداً من المناطق والقرى في جزيرة الحضر بحثاً عن مطلوبين تم خلالها تفتيش كل المنازل في القرى من قبل القوة المشتركة».
وأضاف البيان إن العملية تأتي ضمن الواجبات الأمنية المستمرة والمتواصلة التي تؤديها القوات في جزيرة نينوى لبسط الأمن وفرض السيطرة التامة على جميع انحاء قاطع المسؤولية وتفويت الفرصة على الإرهابيين من استغلال الثغرات لاستهداف المدنيين من سكان هذه المناطق.
وعلى خط موازٍ أطلقت هيئة الحشد الشعبي العراقي في وقت سابق أمس عملية أمنية لتطهير حوض نهر العظيم الشرقي في محافظة ديالى شرق البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية «واع» عن قائد قاطع عمليات ديالى في الحشد طالب الموسوي قوله أمس إن العملية تتم بمشاركة اللواء 23 ولواء نداء ديالى في الحشد الشعبي وتبدأ من سد العظيم وتنتهي بمصب النهر في قرية صفيط، موضحاً أنها تهدف إلى منع تسلل الإرهابيين وإحكام الطوق عليهم إضافة إلى المداهمة والتفتيش بحثاً عنهم.
إلى ذلك أعلن الحشد الشعبي أمس عن قتل ثلاثة إرهابيين بواسطة كمين محكم في منطقة شاطئ التاجي شمال العاصمة.
وذكر بيان للحشد الشعبي أن أبطال فوج الطارمية في قيادة عمليات بغداد للحشد الشعبي وبالتعاون مع جهاز الأمن الوطني وقيادة عمليات بغداد تمكنوا من قتل ثلاثة إرهابيين في منطقة شاطئ التاجي شمال العاصمة بغداد.
وأضاف البيان: إن الإطاحة بالإرهابيين تمت بكمين محكم نفذ فجر أمس في بساتين شمس العطية بأطراف العاصمة حيث تكللت العملية بالنجاح من دون حدوث خسائر مادية أو بشرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن