عربي ودولي

موسكو أكدت أن الهجوم على نور سلطان يثبت تعرضها لعدوان إرهابي دولي … كازاخستان: كان كافياً لحدوث انقلاب و«الأمن الجماعي» أحبطه

| وكالات

أكدت كازاخستان، أمس الأربعاء، أن الهجوم على العاصمة نور سلطان بداية الشهر الحالي كان كافيا لحدوث انقلاب، وتم إحباطه بفضل منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي قامت بحراسة أغلب المنشآت المهمة مثل البنك المركزي، بينما أكدت روسيا أن ما شهدته كازاخستان يثبت تعرضها لعدوان من عصابات إرهابية دولية تلقت تدريباً جاداً في الخارج.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن وزير خارجية كازاخستان، مختار تليوبيردي، أمس الأربعاء، أنه لا يعتقد أن الرئيس الكازاخستاني السابق نور سلطان نزارباييف وأقاربه متورطون في الاضطرابات في البلاد، قائلاً: «لا أعتقد ذلك، لكن التحقيق سيظهر الحقيقة».
في السياق أفاد المكتب الصحفي لدائرة شرطة مدينة ألما آتا بكازاخستان، أمس الأربعاء، بإغلاق عدد من الشوارع وسط المدينة تزامناً مع تحركات في إطار عملية مكافحة الإرهاب.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بيان صدر عن «المكتب» أنه سيتم في المدينة حظر الحركة بشكل مؤقت في عدد من الشوارع المجاورة للمقر المؤقت لعمدة ألما آتا.
وفي هذا الحي بالذات دعت حركة «الخيار الديمقراطي لكازاخستان» المحظورة التي يترأسها المصرفي الهارب مختار أبليازوف، أنصارها في وقت سابق من أمس الأربعاء إلى الخروج إلى الشوارع للمشاركة في الاحتجاجات، ويقول شهود عيان: إن مجموعة من أفراد الشرطة والعسكريين موجودون حالياً في هذا المكان، ودعت سلطات المدينة المواطنين إلى فهم ما يحدث وتعديل مسار الحركة مسبقاً.
وانتهى أمس في ألما آتا والعاصمة نور سلطان وعدد من المناطق الكازاخستانية سريان مفعول حالة الطوارئ التي تم إعلانها في أراضي كازاخستان كلها في 5 كانون الثاني الجاري بسبب الاضطرابات الجماعية.
إلى ذلك أكد نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف أن ما شهدته كازاخستان يثبت تعرضها لعدوان من عصابات إرهابية دولية تلقت تدريباً جاداً في الخارج.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن سيرومولوتوف قوله في تصريح أمس: «وفقاً لوكالات إنفاذ القانون في كازاخستان فإنه كان بين المسلحين الذين شاركوا في الهجمات التي شهدها هذا البلد أشخاص من أصول أجنبية إضافة إلى متشددين اكتسبوا خبرة في بلدان أجنبية ومناطق ساخنة»، موضحاً أن كازاخستان واجهت تحدياً غير مسبوق لكيانها وأمنها وسيادتها.
وأشار سيرومولوتوف إلى أن القوى الساعية للاستيلاء على السلطة بالعنف كانت بحاجة إلى زعزعة استقرار الوضع السياسي الداخلي في كازاخستان، لافتاً إلى أن عناصر العصابات شنوا هجوماً إرهابياً هجيناً كان يهدف لتنفيذ انقلاب ومن السابق لأوانه التحدث عمن كان العقل المدبر.
من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح صحفي أمس الأربعاء إن «روسيا رصدت تورط قوى متطرفة في أحداث كازاخستان لكن التحقيق هو الذي يجب أن يحدد ما الجهات الخارجية التي وقفت وراء تنظيم الاضطرابات في البلاد».
يذكر أن المجموعة الأخيرة من قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي غادرت أمس الأربعاء كازاخستان في طريق عودتها إلى روسيا.
ووصلت هذه القوات إلى كازاخستان أوائل الشهر الجاري بطلب من حكومتها على خلفية موجة أعمال الشغب والنهب التي مر بها هذا البلد ولمساعدته في مواجهة المجموعات المسلحة التي حاولت إثارة الاضطرابات.
وشهدت كازاخستان، مطلع الشهر، موجة احتجاجات، بدأت بمطالب اقتصادية تحولت لأعمال عنف وشغب في عدد من المدن بينها ألما آتا.
وأعلن الرئيس الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، أنّ محاولة تنفيذ انقلاب في كازاخستان باءت بالفشل، مضيفاً: بشكلٍ عام تم تجاوز المرحلة الحادة من عملية مكافحة الإرهاب، والوضع في جميع المناطق بات مستقراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن