سورية

خبير أمني عراقي: دخول معدات أميركية من سورية يؤكد عدم انسحاب واشنطن

| وكالات

اعتبر الخبير الأمني العراقي، هيثم الخزعلي، أمس، أن إدخال القوات الأميركية معدات عسكرية من سورية إلى العراق يؤكد أنه لا يوجد انسحاب حقيقي لهذه القوات من العراق، وذلك في وقت دخل فيه المئات من السوريين أغلبيتهم من الأكراد، إلى إقليم كردستان العراق عبر معبر «الوليد» غير الشرعي عقب فتحه من قبل حكومة الإقليم ليوم واحد فقط.
وقال الخزعلي، وفق وكالة «المعلومة» العراقية: إن «القوات الأميركية مازالت مستمرة بنقل قواتها وتعزيزاتها العسكرية بالأسلحة والأشخاص ما بين العراق وسورية وأن وجودها على حدود الدولتين لتسهيل دخول الإرهابيين إلى العراق، فضلاً عن دعمها لمجموعات انفصالية في سورية، في إشارة إلى ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وأضاف: إن إدخال تلك القوات والآليات والأسلحة المختلفة من دون موافقة الحكومة مخالف لقرار البرلمان والاتفاقية بين بغداد وواشنطن ويؤكد للجميع أنه لا يوجد انسحاب حقيقي للقوات الأميركية من العراق، معتبراً أن حكومة بلاده هي المسؤول الأول عن ذلك.
وأول من أمس، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر محلية تأكيدها أن قوات الاحتلال الأميركي أخرجت رتلاً مؤلفاً من 111 آلية منها 60 ناقلة محملة بمعدات عسكرية إضافة إلى صهاريج محملة بالنفط المسروق ترافقه 6 مدرعات عسكرية، من الجزيرة السورية عبر معبر «الوليد» غير الشرعي بريف الحسكة إلى قواعدها في شمال العراق.
من جهة ثانية، ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أمس، أن مئات السوريين جلهم من الأكراد من حملة إقامات إقليم كردستان العراق وحاملي الجوازات والإقامات الأجنبية، غادروا شمال شرق سورية من معبر «الوليد» غير الشرعي المخصص فقط لدخول قوافل «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح الموقع، أن مغادرتهم جاءت بعد تسجيل بياناتهم في المعبر، حيث سمحت حكومة الإقليم بفتح المعبر ليوم واحد فقط بعد إغلاقه منذ نحو شهر لخلافات بين ميليشيات «قسد» و«قوات البيشمركة» التابعة لحكومة الإقليم.
وأول من أمس أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق عن أنه سيتم افتتاح معبر «الوليد» أمس ليوم واحد للسماح للراغبين بالعبور إلى الإقليم من الجانب السوري، وفي 19 كانون الأول من العام الماضي، أغلقت «قوات البيشمركة»، معبر «الوليد» غير الشرعي الذي افتتحه الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» شمال مدينة اليعربية، بعد أيام من إغلاقها معبر «فيش خابور» المقابل لمعبر «سيمالكا» النهري غير الشرعي، وذلك احتجاجاً على هجوم نفذه أنصار ميليشيات «قسد» على الجانب العراقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن