سورية

قلد سفير سورية وسام الاستحقاق وأعلن عن زيارة إليها.. بيطار لـ«الوطن»: تكريم للدبلوماسية السورية … مادورو: الرئيس الأسد قاد مأثرة تاريخية ضد العدوان.. وحقق النصر

| موفق محمد

أشاد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بشجاعة الرئيس بشار الأسد وحيا موقفه البطولي، لافتاً إلى أنه قاد مأثرة تاريخية ضد العدوان الإرهابي الأميركي والمتواطئين معه في العالم وحقق النصر. وأعلن أنه سيزور سورية قريباً للاطلاع عن كثب على وضع التعافي الذي وصلت إليه بعد السنوات التي عانت خلالها من الإرهاب.

الرئيس الفنزويلي كان يتحدث خلال تقليده سفير سورية لدى كراكاس خليل بيطار وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى «فرنسيسكو دي ميراندا» بمناسبة انتهاء مهامه، وذلك في القصر الجمهوري بحضور وزير الخارجية الفنزويلي فيليكس بلاسنسيا ونوابه وسفراء الدول الصديقة وأعضاء السفارة السورية في فنزويلا وعدد من أبناء الجالية السورية.

وقال الرئيس مادورو: «نحن معجبون بتاريخ الشعب السوري ومعجبون ببطولته وحزمه وكفاحه ضد التنظيمات الإرهابية.. ونشيد بشجاعة الرئيس الأسد ونحيي موقفه البطولي حيث قاد مأثرة تاريخية ضد العدوان الإرهابي الأميركي والمتواطئين معه في العالم وحقق النصر بفضل مساعدة حلفائه مثل روسيا والصين وإيران والشعوب الأخرى المعادية للإمبريالية وبدعم فنزويلا المعنوي والروحي»، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».

وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، قال بيطار: «هذا الوسام لا يمنح لكل السفراء الذين خدموا أو يخدمون في فنزويلا، هو يمنح لسفراء البلدان الصديقة وتقديراً لجهودهم وما استطاعوا أن يقوموا به خلال فترة وجودهم، ويعد أعلى درجة من الأوسمة تمنح لغير الفنزويليين، مشيراً إلى أنه «قبل ذلك تم منح هذا الوسام خلال فترة وجودي لسفير روسيا الاتحادية ولسفير دولة فلسطين ولسفير إيران».

واعتبر بيطار، أن تكريمه بتقليده وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى «فرنسيسكو دي ميراندا» هو «تكريم للدبلوماسية السورية بشكل عام، وتكريم لكل من دافع وصمد وقاوم من أجل سيادة سورية واستقلال سورية، وبالتالي هذا التكريم ليس تكريماً شخصياً، وإنما لكل من ساهم في هذه الأمور».

وأضاف: «هذا فخر، وأنا قلت للرئيس مادورو إنني سأحمل هذا التكريم في قلبي، كما أحمل محبتي للبلد الصديق فنزويلا».

وأوضح بيطار، أن «الرئيس مادورو لا يتردد أبداً في أي من خطاباته في تعبير عن الفخر بصمود سورية بقيادة الرئيس الأسد».

وأشار بيطار إلى أن سورية تتقاسم مع فنزويلا عدة أمور، فهم أيضاً يمرون بحالة مقاومة ضد الإجراءات القسرية الظالمة الأحادية الجانب المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، وقد أثرت هذه الإجراءات كثيراً على اقتصادهم، وبالتالي هم يعون تماماً ماذا تعني هذه الإجراءات القسرية التي يعاني منها شعبنا بعد حرب إرهابية طويلة وظالمة دمرت الكثير من بنانا التحتية في سورية.

وأضاف: «لم يستطيعوا أن يركعوا سورية من خلال هذه الحرب الإرهابية بفضل مقاومة الجيش العربي السورية ووحدة الشعب العربي السوري خلف قيادة الرئيس الأسد».

ولفت بيطار إلى أنهم وبعد أن فشلوا في تحقيق أهدافهم في سورية من خلال الحرب الإرهابية التي جلبوا من أجلها قطعانا من الإرهابيين من مختلف دول العالم يحاولون الآن أن يمارسوا ضغوطا أخرى في المجال الاقتصادي من خلال الحصار، وهذه الإجراءات القسرية من أجل تجويع الشعب السوري وحرمانه من الأدوية بمساعدة دول إقليمية كتركيا التي تدعم الإرهابيين في إدلب.

وتابع: إن الولايات المتحدة تسيطر على مناطق في شمال شرق سورية حيث آبار النفط وتحرم شعبنا منه، ولا يمكننا أن ننسى العدو الإسرائيلي الذي لا يزال يحتل جولاننا الحبيب ويدعم الإرهابيين.

وأوضح بيطار، أن «الرئيس مادورو والقيادة الفنزويلية على اطلاع تام بهذه الأمور، ويشاركوننا مشاعرنا، وقد شكر الرئيس مادورو في خطابه كل من الاتحاد الروسي والصين الشعبية وجمهورية إيران الإسلامية، وذكر أن جمهورية فنزويلا البوليفارية كانت إلى جانب الشعب السوري، تدعم من خلال المواقف ومتضامنة معه روحياً».

ولفت بيطار إلى أن «العلاقات الاقتصادية بين البلدين لم تتطور كثيراً خلال هذه الفترة، وتطويرها ما نسعى إليه وسعيت إليه خلال فترة وجودي هنا، ولكن البلدين يعانيان من موضوع الإجراءات القسرية، وفنزويلا صاحبة أكبر احتياطي من النفط في العالم اضطرت خلال السنوات الماضية إلى استيراد البنزين من إيران».

وأشار إلى أن الرئيس مادورو في خطابه السنوي قبل يومين عبر عن فخره بإعادة إنتاج البترول إلى ما يعادل مليون برميل يومياً وهم في طريقهم إلى التعافي، معتبراً أن فنزويلا بلد يستحق كل الخير وأن يعيش شعبه بازدهار.

وأوضح بيطار، أن الرئيس مادورو في كلمته خلال حفل التكريم عرج على جاليتنا السورية في فنزويلا وعبر عن فخره واعتزازه بهذه الجالية المنظمة في نوادٍ اجتماعية بكل المدن تقريباً وأن عدد هذه الجالية يصل إلى حدود مليون.

ونقل بيطار عن الرئيس مادورو قوله: «يرفرف علم سورية الجميل فوق هذه الأندية»، معتبراً أن كلام الرئيس مادورو يدل على محبته لسورية.

ونوه بيطار إلى محبة ودعم الرئيس مادورو للرئيس الأسد حيث يصفه دائماً بـ«الأخ بشار الأسد المقاوم الكبير الذي استطاع أن يهزم المؤامرة الإرهابية والإمبريالية الكبيرة على سورية».

وأوضح، أن الرئيس مادورو وعد بالقيام قريباً بزيارة إلى سورية للاطلاع عن كثب على وضع التعافي الذي وصلت إليه بعد السنوات التي عانت خلالها من الإرهاب.

ولفت بيطار إلى أن الرئيس مادورو دعا المستثمرين ورجال الأعمال الفنزويليين ورجال الأعمال من الجالية السورية إلى المشاركة في إعادة الإعمار في سورية وكذلك المشاركة في المعارض التي تقام هناك.

وحول مستقبل العلاقات السورية الفنزويلية قال بيطار: «هي إلى مزيد من التقدم والازدهار»، وأضاف: «نحن نفتخر بعلاقاتنا السياسية مع جمهورية فنزويلا البوليفارية ونطمح لأن نرتقي بعلاقتنا الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية»، مشيراً إلى أن الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة ضد البلدين كانت عائقاً أمام تطوير هذه العلاقات الاقتصادية، معرباً عن أمله في أن «نستطيع مستقبلاً أن نرتقي بعلاقتنا الاقتصادية إلى نفس مستوى العلاقات السياسية الرفيعة بين البلدين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن