رياضة

صابوني الاتحاد يتراجع عن استقالته ويعود ليواصل عمله

| حلب - فارس نجيب آغا

بعد إعلان استقالته للمرة الرابعة هذا الموسم عاد مدرب فريق الاتحاد أنس صابوني وتراجع عن قراره علماً أنه هو من تقدم باعتذاره عن متابعة مهمته عقب التعادل الذي خرج به الاتحاد من مواجهة جاره عفرين، ولعل هذا السيناريو تكرر كما ذكرنا لأكثر من مرة في ظل غياب إداري تام عن الأحداث، فالمدرب تقدم باستقالته الشفهية لمدير الفريق ياسر لبابيدي ومن ثم عاد عنها دون أي بيـان رسمـي يوضـح حقيقـة ما جـرى من مجـلس الإدارة التـــي لم تجتمـــــع منــذ أسبــوع أو أكثر، الفوضـــى كبيــرة وحالـــة الفريـق لا تســــر أحــداً وســط عاصفـــــة من الغضـــــب الجماهيـــري الذي طالب بالتغيير عطفاً على النتائج المتواضعة التي لا تليق بنادي الاتحاد لكن لا أحد يأخذ على عاتقه هذا القرار مع انقسامات داخلية في مجلس الإدارة باتت جماهير النادي على علم ومعرفة بها.

هزيمة من جبلة وتعادل مع عفرين رافقه أداء متواضع جداً وسوء مستوى غير مقبول، فالاتحاد من دون هوية ولا شخصية لذلك فضل الصابوني الاستقالة عقب نهاية لقاء عفرين معتبراً نفسه الضحية، والفريق يدفع ثمن الأخطاء الفردية من وجهة نظر المدرب دون التطرق من قبله للوضع الفني المتردي الذي يتحمل هو مسؤوليته لكونه من انتقى اللاعبين في بداية الموسم، وطلب شخصياً التعاقد معهم لذلك سيكون هو الملام عما يحدث لأنه ربان السفينة التي لم يستطع أن يوصلها لشاطئ الأمان، وعلى هذا المنوال سيكون موسم الاتحاد صفراً ويجب إدارة بوصلة الفريق منذ الآن بالشكل الصحيح قبل أن يعود لدائرة المنافسين على الهبوط.

مقارنة واهية

في كل مرة يحاول المدرب إطلاق تصريحات لتضليل الجماهير كما يؤكد متابعون مع العودة للخلف ومقارنة ما صرف على الفريق الموسم الماضي وهذا الموسم، ولعل هذا الحديث لن يأتي بالنفع لأن المقارنة غير منطقية وليست مقبولة والحجة ليست مقنعة كثيراً ولم يعد يؤخذ بها، فالعمل وتصحيح أخطاء الفريق هو ما يجب الحديث عنه وليست المقارنات التي لا طائل منها في هذا الوقت، علماً أن التوقفات كانت من مصلحة الفريق لكن يبدو أن العمل كان متواضعاً جداً، لذلك بقية نتائج الفريق متفاوتة دون الثبات أو حتى إقناع الجماهير التي هي نفسها طالبت في أكثر من مناسبة برحيله وإجراء عملية إحلال وتجديد للجهاز الفني الذي قدم ما عليه ولم يعد يملك أي جديد.

لا شيء خطياً

المدرب عاد ليواصل عمله بشكل طبيعي دون أي اجتماع عقد من مجلس الإدارة التي لم يصلها شيء خطي، فالمدرب استقال ومن ثم عاد ولا أحد يعلم كيف سارت الأمور وما يحدث سببه الفوضى وعدم وجود مجلس إدارة حازم يتصدى لتلك الممارسات التي تسيء للنادي أمام الجماهير في ظل انقسام داخلي وعدم توافق المجلس مع بعضه، مع دلائل كثيرة وخلافات وجدت على أرض الواقع بينهم، جماهير الاتحاد يجب أن تقتنع بأن فريقها لن يكون له أي حصة أو دخول على خط المنافسة نتيجة الصراعات فضلاً عن محدودية الجهاز الفني، فالبعض يؤكد أنه لم يعد بإمكانه أن يخرج الفريق من وضعيته الحالية ولا بد من التغيير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن