الأجور رمزية وارتفاع أسعار المشافي الخاصة زاد الضغط على المشفى … مدير مشفى التوليد بطرطوس لـ«الوطن»: النسبة العالمية للولادات الطبيعية 80 بالمئة بينما في سورية 50 بالمئة فقط
| طرطوس- هيثم يحيى محمد
مشفى التوليد بطرطوس مشفى تخصصي بأمراض النساء وجراحتها، ويحوي هذا المشفى عدة أقسام تقدم خدمات متكاملة بما يخص خدمة المريضة الطبية من عيادة ومخبر وأشعه، وعمليات وقسم إسعافي، مع أقسام لاستقبال المريضات الإسعافيات والحالات الباردة بعد وقبل العمل الجراحي.
وتقول مدير عام المشفى الدكتورة ريم العاتكي إنه تم تقديم خدمات كثيرة للمرضى والمراجعين خلال عام 2021 الماضي، حيث بلغ عدد القبولات 68176 ومراجعو العيادات 9827 وعمليات جراحيه 862 وعمليات قيصريه 1365 وولادات طبيعيه 1185 وتحاليل مخبريه 90195 وصور شعاعيه 1361 وايكو 20843 وتخطيط قلب 740 وماموغراف 1811. مع الإشارة إلى أن هناك أكثر من /10/ مريضات مصابات بكورونا تم توليدهن في المشفى.
وحول تقاضى المشفى أجور عمليات وغيرها من النساء اللواتي يدخلن إليه ويلدن طبيعياً أو بعمليات قيصرية قالت العاتكي إن العمليات الباردة من استئصال الرحم إلى الكيسات والأورام الليفية والترميم لعمليات الهبوط مأجورة بشكل رمزي بين 15000 و20000 ليرة سورية والمعاينات 200 ليرة وصورة الرحم الظليلة 800 ليرة ومرضى التأمين الصحي لا يدفعون ثمن أي تحليل، والماموغرافي 800 ليرة والتحاليل الخارجية التي تطلب لمراجعي العيادة في المشفى مأجورة بشكل رمزي، أما العمليات الإسعافية من توليد قيصرية أو فتح بطن إسعافي لكيسة نازفة أو حمل هاجر أو انفتال ملحقات أو تجريف لنزف حاد فهي مجانية، والولادات الطبيعية وعمليات الأورام السرطانية مجانية.. وحتى استئصال الرحم كإجراء لمريضات سرطان الثدي مجاني، كما يعفى من الدفع المشمولين بمرسوم السيد الرئيس وهم ذوو الشهداء والجرحى ومرضى السرطان وهناك لجنة تدرس الإعفاء الجزئي لمن يقدم طلباً للإعفاء من عسكريين أو بسبب فقر الحال.
وبخصوص أهم العمليات الجراحية التي أجريت في المشفى ذكرت العاتكي أن أهم العمليات هي استئصالات الرحم والقيصريات المجراة لمريضات ارتكاز المشيمة المعيب والمشيمة المندخلة التي تحول للمشفى من كل مشافي المحافظة والمحافظات المجاورة بسبب سمعة المشفى وجاهزيتها لأنها عمليات نوعية ونازفة ومهددة للحياة ولم نسجل أي وفيات ولادية السنة الماضية.
وبالنسبة لسؤال من يحدد العملية القيصرية هل المشفى بناء على حالة المرأة الحامل أم المرأة نفسها التي لا ترغب في الولادة الطبيعية، أجابت المدير العام: لا يمكن إجراء القيصرية بناء على رغبة المريضة لأنه قرار طبي في كل العالم له استطباباته ونسبة الولادات الطبيعية يجب أن تصل إلى 80 بالمئة نحن حالياً نسجل ارتفاع الولادات الطبيعية إلى 50 بالمئة لكون نسبة الحوامل اللواتي في سوابقهن قيصرية تصل إلى 40 بالمئة.
وبينت العاتكي أن المشفى واجه ويواجه صعوبات وتحديات عديدة تتمثل في ازدياد عدد العمليات مع زيادة أسعار المشافي الخاصة ودخول كل مشافي المحافظة ضمن الخطة B ثم C بسبب كورونا وعدم استقبال اي مراجعين للعيادة النسائية والتوليد، وهذا يستنزف المواد والمستلزمات التي توجد صعوبة في تأمين بعضها، إضافة إلى تعطل الماموغرافي وعدم القدرة على تأمين قطع التبديل اللازمة له بسبب الحصار الجائر، علماً أن وزارة الصحة تتابع الموضوع لأهمية الجهاز والفحص، أما باقي التجهيزات فهي تعمل بكامل طاقتها، وقالت: نحن موفقون بكادر خبير من الأطباء والتمريض والفنيين وتطوير العمل جار بالتعاون مع وزارة الصحة بدورات تدريبية للإداريين والتمريض والأطباء.
وفي الختام تقول العاتكي: في ظل الظروف الصعبة اقتصادياً وعدم إمكانية رفع مستوى الموازنة الاستثمارية بناء على تعليمات وزارة المالية ونظراً لارتفاع أسعار التجهيزات الطبية لا يمكن إلا أن نعمل ضمن ما هو متوافر حاليا علماً بأنه تم بناء على طلب الوزارة رفع قائمة بالتجهيزات والمستلزمات والأدوية المهمة لوزارة الصحة أملاً بتوفيرها كما نأمل في الخطة القادمة تحقيق تقدم في الكشف المبكر عن السرطانات النسائية وعلاجاتها علماً أن المشفى يقوم بإجراء عمليات التنظير المهمة لمرضى العقم.