كورونا في حماة.. الشفاء أكثر من الإصابات … مدير صحة حماة لـ«الوطن»: نسبة متلقي اللقاح ازدادت مع بداية العام الحالي
| حماة- محمد أحمد خبازي
نفى مدير صحة حماة الدكتور أحمد جهاد عابورة، ما يتردد في الشارع الحموي من أقاويل وأحاديث، حول حصول غير الراغبين بأخذ اللقاح ضد فيروس كورونا على بطاقات لقاح من بعض المراكز في المحافظة، مؤكداً أن ذلك غير صحيح.
وقال لـ«الوطن»: الحديث عن منح بطاقات من دون تلقيح غير وارد نهائياً ولم تحدث أي حالة ضبط.
وبيَّنَ عابورة أن التعليمات مشددة بهذا الشأن لكل العاملين بالمراكز التي تعطى فيها اللقاحات للمواطنين، ولا يجوز إطلاقاً منح أي مواطن بطاقة تلقيح من غير أن يعطى اللقاح، وأوضح أن نسبة التلقيح ازدادت مع بداية العام الحالي، وتشهد المراكز المعتمدة إقبالاً جيداً على أخذ اللقاح، لأنه مع بداية الشهر القادم لن يسمح لأي مواطن لم يأخذ اللقاح بدخول المؤسسات والدوائر العامة ومجالس المدن والبلديات والبلدان.
ولفت عابورة إلى أن حملة اللقاح شهدت تكثيفاً عالياً، خلال الفترة الأخيرة، بالتعاون مع الجهات العامة التي طلبت من الفرق الصحية تلقيح كوادرها. وقد بلغت النسبة حتى تاريخه أكثر من 13 بالمئة من هدف المحافظة. كما تم بالتنسيق مع مديرية الأوقاف لتلقيح المواطنين في الجوامع عقب صلاة الجمعة. حيث انطلقت الفرق الجوالة التابعة لمديرية الصحة إلى عدد من مساجد مدينة حماة، لتطعيم الراغبين ضد فيروس كورونا.
كما كثفت الفرق الجوالة عملها بزيارة جرحى الحرب والمسنين وذوي الإعاقة بمنازلهم لإعطائهم اللقاح ضد الفيروس.
ولفت عابورة إلى أن عدد الحالات التي شفيت من الفيروس منذ بداية هذا الشهر حتى 21 منه، كانت أكثر من التي أصيبت، فقد شفي 157 مصاباً، فيما كان عدد الذين أصيبوا 50 فقط. ولفت إلى أن معظم الإصابات التي احتاجت إقامة بالمشفى كانت غير حاصلة على اللقاح.
فيما عقد المجلس الصحي الفرعي بالمحافظة مؤخراً اجتماعه الأول لهذا العام، تمت فيه مناقشة القضايا الصحية الملحة، وأهمها وباء كورونا وطرق مواجهته، وأهمية الإصحاح البيئي وعلاقته بالأمراض السارية واللاشمانيا، وضرورة تعاون الجهات الحكومية والمجتمع المحلي، لمواجهة مسببات المرض. وفي نهاية الاجتماع تقررت عدة توصيات ومقترحات.
نائب المحافظ عامر سلطان الذي ترأس اجتماع المجلس بيَّنَ لـ«الوطن» أن تلك التوصيات والمقترحات تضمنت تكثيف حملات التوعية بضرورة أخذ اللقاح، وإرسال فرق صحية لأي تجمع وفي أي مكان لتلقيح المواطنين وزيارة المسنين وكل من لا يستطيع الخروج لمراجعة مراكز التلقيح، يتم تلقيحهم في منازلهم أيضاً. والطلب من الوحدات الإدارية بالمحافظة بزيادة الاهتمام بالنظافة العامة.