أوباما ينتقد معارضة الجمهوريين استقبال لاجئين … وعبد اللـه الثاني أكد وجود ارتباط بين الإرهاب وأزمتهم
بينما انتقد الرئيس الأميركي بارك أوباما، بشدة الجمهوريين الذي يعارضون استقبال لاجئين سوريين في الولايات المتحدة، وصلت أول طائرة تحمل نحو 100 لاجئ سوري إلى بريطانيا، لإعادة توطينهم في أسكتلندا، ليعتبر الملك الأردني عبد اللـه الثاني أن مكافحة الإرهاب وأزمة المهاجرين مرتبطتان ويجب أن تعالجهما دول أوروبا والشرق الأوسط.
جاءت تصريحات أوباما عقب لقائه مع نظيره الفلبيني «بنينو أكينو»، على هامش مشاركته في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ «إبيك» في عاصمة الفليبين مانيلا، حيث اعتبر الرئيس الأميركي أن اللاجئين السوريين ضحايا للإرهاب.
واعتبر أوباما قرار الجمهوريين عدائياً بشأن اللاجئين، واصفاً موقف الجمهوريين تجاه اللاجئين بـ«القبيح والعدواني»، قائلاً: «يبدو أنهم يخشون من قدوم نساء أرامل، وأطفال يتامى».
وأشار أوباما إلى أن اللاجئين الذين يدخلون البلاد يمرون من مرحلة أمنية يخضعون خلالها لتحريات دقيقة.
في غضون ذلك لم يتوان الجمهوريون في الكونغرس وحملات المترشحين لنيل بطاقة الحزب للمنافسة في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، عن الحض على الإغلاق الفوري لحدود بلادهم في وجه اللاجئين السوريين. وفي هذا الصدد أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين أن النواب الجمهوريين يعدون مشروع قرار لوقف خطة أوباما لتوطين عشرة آلاف لاجئ سوري في الولايات المتحدة. وقال: إنه في ضوء هجمات باريس ينبغي إجراء مراجعة شاملة لضمان عدم اختراق عناصر تنظيم داعش الإرهابي صفوف اللاجئين السوريين.
إلى ذلك وصلت أول طائرة تحمل نحو 100 لاجئ سوري إلى بريطانيا، لإعادة توطينهم في أسكتلندا. وغادرت الطائرة العاصمة الأردنية عمان ثم توقفت لتحمل المزيد من العائلات من العاصمة اللبنانية بيروت، قبل أن تهبط في مطار غلاسكو بأسكتلندا.
وكانت الشرطة البريطانية ذكرت في وقت سابق بأنها سوف تستضيف 20 ألف لاجئ سوري على أراضيها خلال السنوات الخمس المقبلة، من الأردن وتركيا ولبنان، وستعطي الأولوية للأطفال الأيتام الذين لا معيل لهم. ووفقاً لإحصاءات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل 700 ألف لاجئ إلى أوروبا عبر البحر المتوسط خلال العام الحالي، معظمهم من السوريين والأفغان.
وأعلنت المفوضية الأوروبية، في بيان الجمعة الماضي، أن عدد اللاجئين المحتمل وصولهم إلى أوروبا حتى نهاية عام 2017، يقدر بـ3 ملايين شخص.
في سياق متصل قال الملك الأردني: إن مكافحة الإرهاب وأزمة المهاجرين مرتبطتان ويجب أن تعالجهما دول أوروبا والشرق الأوسط.
وفي تصريحات أدلى بها أمس لصحيفة «دير ستاندارد» النمساوية حيث يقوم الملك الأردني حالياً بزيارة إلى النمسا، وصف المعركة مع الإرهاب بأنها «حرب عالمية يجب أن نخوضها معاً كفريق واحد».
كما طلب الدعم لبلدان مثل الأردن ولبنان، اللتين تعانيان اقتصادياً واجتماعياً بسبب تحمل عبء ملايين اللاجئين السوريين.
وأكد أن فرص العمل والتعليم والصحة والسلام أمور ضرورية من أجل «مستقبل يعزز الاستقرار والأمن لمنطقتنا».
وبينما تغض تركيا الطرف عن الإرهابيين العابرين من أراضيها إلى سورية، قالت السلطات التركية أمس الأول: إنها ضبطت 35 لاجئاً سورياً بينهم نساء وأطفال، في قضاء «قارشي يكا» التابعة لولاية إزمير غربي البلاد، كانوا ينوون التوجه للجزر اليونانية بصورة غير قانونية.
وقامت طواقم الشرطة بناء على معلومات وردتهم، بتتبع اللاجئين الذين تجمعوا في أحد الأزقة الفرعية، ثم استقلوا حافلة صغيرة، وعند توقيفهم، تبين للشرطة وجود 29 سترة نجاة و6 أطواق نجاة ومحركين. وبعد التأكد من هويات الأشخاص تم تحويلهم إلى مديرية الهجرة في الولاية، تمهيداً لنقلهم إلى مخيمات اللاجئين القريبة من الحدود السورية، على حين تم توقيف سائق الحافلة.
(أ ب – الأناضول – روسيا اليوم)