عربي ودولي

واشنطن: نشعر بالقلق.. العمال البريطاني:لندن متواطئة.. طهران: صعب تحقيق السلام … بعد تنديد مجلس الأمن بهجوم الحوثيين على الإمارات.. تنديد واسع آخر باستهداف العدوان السعودي سجن صعدة واتصالات الحديدة في اليمن

| وكالات

مع اتساع دائرة التنديد العربي والدولي بالعدوان السعودي على اليمن، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس السبت، إلى وقف التصعيد في اليمن، مشيراً إلى سقوط أكثر من 100 ضحية في الأيام الأخيرة بينهم ما لا يقلّ عن 70 قتيلاً في غارة جوّية شنتها قوى تحالف العدوان السعودي على سجن في صعدة، في حين أكد رئيس حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربنان أن حكومة بلاده متواطئة في الغارات السعودية على اليمن.

فقد نقلت وكالة «أ ف ب» أمس السبت، عن بيان لوزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن قوله إن: «الولايات المتحدة قلقة جداً (…) من التصعيد في اليمن»، داعياً جميع أطراف النزاع إلى وقف التصعيد والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والمشاركة الكاملة في عمليّة سلام شاملة بقيادة الأمم المتحدة.

وتحدث البيان عن سقوط أكثر من 100 قتيل في الأيام الأخيرة في اليمن جراء العدوان السعودي، بينهم ما لا يقلّ عن 70 قتيلاً في غارة جوّية على سجن في صعدة.

وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان أول من أمس بـ«الضربات الجوّية للتحالف الذي تقوده السعوديّة التي استهدفت سجناً في صعدة.

من جهته قال رئيس حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن، أمس السبت، أن حكومة المملكة المتحدة متواطئة في الغارات السعودية على اليمن.

ونقلت قناة «الميادين» عن كوربن قوله إن «الغارات على اليمن تسببت في مقتل العشرات وانقطاع الإنترنت في جميع أنحاء البلاد»، مشدداً على أن حكومة المملكة المتحدة متواطئة في هذه الجرائم، من تسليح وتدريب، في الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، وأكد في تغريدة نشرها عبر «تويتر» ضرورة انتهاء مبيعات الأسلحة للسعودية الآن».

وفي السياق أدان حزب اللـه الغارات التي شنها طيران النظام السعودي على السجن المركزي في محافظة صعدة شمال اليمن واصفاً ذلك بـالمجزرة البشعة.

وجاء في بيان للحزب أوردته قناة المنار أمس السبت: هذه المجزرة البشعة تؤكد وحشية وهمجية قوى العدوان والشر وتجردها من كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية وهي تعويض بائس عن الفشل الذريع في المواجهة الميدانية على أرض المعركة».

وأضاف البيان «إننا إذ نستنكر الصمت القاتل الذي يلف العالم إزاء هذه المجازر البشعة فإننا ندعو جميع الأحرار في كل مكان للوقوف إلى جانب الشعب اليمني المظلوم وإدانة هذه الجريمة واستنكارها وإدانة قوى العدوان، ونعتقد أن الشعب اليمني الذي تحمل الصعاب والآلام طوال السنوات الماضية قادر على المضي قدماً بقوة نحو إلحاق الهزيمة بالعدوان وتحقيق الانتصار»

وعلى خط مواز ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده بالغارات الجوية التي شنها التحالف السعودي على المناطق السكنية والمدنية في اليمن في الأيام الأخيرة، واصفاً داعمي تحالف العدوان بأنهم شركاء في جرائم الحرب.

ونقلت وكالة «إرنا» عن خطيب زاده قوله في مؤتمر صحفي أمس السبت: «إن استمرار الهجمات العسكرية للتحالف على اليمن في ظل صمت المجتمع الدولي وعدم مبالاته وبيع الأسلحة بلا ضوابط للمعتدين واعتماد نهج متحيز وازدواجية المعايير في المجتمع الدولي في مواجهة العدوان الغاشم على الشعب اليمني خلال سبع سنوات، جعل الطريق لتحقيق السلام العادل بهذا البلد أكثر صعوبة.

وأكد خطيب زاده أن الدول التي تمد القوات الغازية بالقنابل وأسلحة الدمار الشامل لقتل الأبرياء في اليمن متواطئة في هذه الجرائم، ويجب أن تحاسب لهذا الدعم.

واعتبر خطيب زاده استمرار الحصار والقصف على الشعب اليمني مؤشراً على عدم وجود عزم جاد لحل الأزمة في اليمن والإصرار على مواصلة النهج العسكري الذي خلف دماراً كبيراً في اليمن وأسفر عن انعدام الأمن والاستقرار فيه.

وكان طيران تحالف العدوان السعودي شن ليل الخميس غارات على السجن المركزي في صعدة ما أدى لاستشهاد أكثر من 70 شخصاً وإصابة أكثر من 138 آخرين كما دمر مبنى الاتصالات في مدينة الحديدة ما أسفر عن استشهاد 6 مدنيين بينهم 3 أطفال إضافة إلى انقطاع الإنترنت عن كل أنحاء اليمن.

ويوم الجمعة، ندد مجلس الأمن الدولي بهجوم الحوثيين على الإمارات ومواقع في السعودية في بيان «شدد على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأفعال الإرهابية المشينة، ومنظميها ومموليها ورعاتها، وتقديمهم للعدالة».

وصدر البيان بعد جلسة مغلقة للمجلس لمناقشة موضوع هجوم الحوثيين على الإمارات، التي طلبت عقد الاجتماع، والتي انضمت إلى مجلس الأمن المكون من 15 عضوا هذا الشهر وستبقى فيه لمدة عامين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن