الاحتلال اعتقل عدداً من الفلسطينيين في الضفة وأطلق النار صوب أراضٍ زراعية شرق خان يونس … الشقاقي لـ«الوطن»: الأسير أبو حميد في وضع صحي خطر والأطباء يبقونه في حالة تنويم
| منذر عيد- وكالات
مع مواصلة الكيان الإسرائيلي منع زيارته والإفراج عنه، يزداد الوضع الصحي للأسير المريض ناصر أبو حميد، خطورة، مع إبقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير أبو حميد في حالة تنويم، نظراً لعدم قدرة جسده على إخراج السوائل التي تتجمع في رئتيه، في حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمالها العدوانية بحق الشعب الفلسطيني، واعتقلت عدداً منهم في جنين ورام اللـه بالضفة الغربية.
فقد أكد الناطق الإعلامي لمؤسسة «مهجة القدس» محمد الشقاقي، أمس السبت، في تصريح خاص لـ«الوطن» عبر «واتس اب» أن الأسير أبو حميد لا يزال في العناية المشددة في مستشفى «برزلاي» الإسرائيلي، وفي وضع صحي خطر، وأن الأطباء في المشفى الاحتلال الإسرائيلي يبقونه في حالة تنويم؛ لأن رئتيه تعملان بنسبة 30 بالمئة فقط، وأي جهد قد يؤثر في أدائهما إضافة لعدم قدرة جسده على إخراج السوائل التي تتجمع في رئتيه.
وأشار الشقاقي إلى أن الأطباء أبلغوا عائلة الأسير أنهم سيعملون على شفط السوائل من رئتيه عن طريق تدخل جراحي، أو من خلال أدوات طبية خاصة، أو من خلال فتحة في عنقه.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي، يتعنت حتى اللحظة في السماح بزيارة الأسير ناصر أبو حميد ويرفض طلبات الزيارة المقدمة من الصليب الأحمر، ومن المحامين، ويرفض أيضاً زيارة ذويه وأسرته.
وبين الشقاقي أن الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي نفذوا الأسبوع الماضي خطوات احتجاجية، دعماً وإسناداً للأسير أبو حميد، كإرجاع وجبات الطعام، للمطالبة بالسماح بزيارة ذويه، مضيفاً إنه وحتى هذه اللحظة لا يوجد تحرك حقيقي للضغط على الاحتلال الصهيوني للإفراج عن الأسير أبو حميد.
وفي السياق نقلت وكالة «وفا» عن ناجي أبو حميد شقيق ناصر قوله: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تسمح لأحد بزيارة ناصر والاطمئنان على حالته، سواء الصليب الأحمر، أم العائلة، أو أي جهة أخرى، ما يؤكد أن وضعه خطر للغاية، وأن الاحتلال لا يريد لأحد معاينته.
وفي السياق أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ في تغريدة له عبر «تويتر»، أن الاحتلال الإسرائيلي رفض طلباً تقدم به رسمياً لزيارة الأسير ناصر أبو حميد، من أجل الاطمئنان على وضعه الصحي.
وحمل الشيخ إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياته، مطالباً المؤسسات الدولية الرسمية والأهلية بالضغط على إسرائيل من أجل إطلاق سراحه للعلاج.
وفي السابع من الشهر الجاري، تمكنت العائلة من زيارة ابنها ناصر القابع في غرفة العناية المكثفة في مستشفى «برزلاي» الإسرائيلي، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وإدارة السجون، حيث بالكاد تمكنت والدته وشقيقه من التعرف إليه وهو مستلقٍ على بطنه، ورأسه متصل بأنابيب، وبعد ذلك منعت العائلة من زيارته.
وقبل خمسة أيام، أبلغ الأطباء في مستشفى «برزلاي» شقيق ناصر، أن رئتيه تعملان بنسبة 30 بالمئة، وهو في حالة تنويم، لأن أي جهد قد يؤثر في أدائهما.
وعانى أبو حميد بداية شهر كانون الثاني 2021 من آلام حادة في الصدر وصعوبة في التنفس، وكان تشخيص طبيب السجن لا يستند إلى أي فحوصات مخبرية، وأكد في حينه أن ما يعانيه هو التهاب عادي لا يحتاج إلى أكثر من مضاد حيوي.
وإثر الضغوط التي مارسها الأسرى على إدارة السجن، تم نقل ناصر لإجراء تصوير أشعة، وأظهر التشخيص وجود كتلة على الرئة اليسرى، ومع ذلك استمرت عيادة السجن بصرف كميات كبيرة من المضادات الحيوية، على اعتبار أن الكتلة يمكن أن تزول بها.
ومع تدهور حالته الصحية واستمرار مطالبات الأسرى، تم نقله إلى مستشفى «برزلاي» وهناك أجريت له فحوصات وصور أشعة أكثر دقة أظهرت أنه مصاب بورم تقرر استئصاله وأخذ خزعة منه، وظهر على ضوء ذلك أن الخزعة غير سرطانية.
وبعد فترة زمنية تقارب الشهر، تبين أن الورم سرطاني وعادت الخلايا للانتشار، وتقررت له جلسات علاج كيميائية استغرق البدء بها ما يقارب الـ20 يوماً حتى الشهر بعد إجراء العملية الجراحية.
ميدانياً اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، مواطناً من قرية فقوعة شمال شرق جنين.
ونقلت «وفا» عن مصادر أمنية قولها إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب ذاكر عبد الرحيم، أثناء وجوده بمحاذاة جدار الفصل المقام فوق أراضي القرية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة عمال يعملون في مدرسة قيد الإنشاء في منطقة الطبيل ببلدة كفر مالك شرق رام الله، واستولت على مركبتهم الخاصة، كما اقتحمت قوات الاحتلال أمس المدرسة، وقامت بتصويرها.
إلى ذلك ذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال أطلقت النار أمس السبت، صوب الأراضي الزراعية جنوب قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان أن قوات الاحتلال المتمركزة في موقع كوسوفيم العسكري أطلقت النار صوب الأراضي الزراعية شرق بلدة القرارة شرقي محافظة خان يونس من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.