طالبت مجلس الأمن بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين الأبرياء … سورية: الاحتلال الأميركي و«قسد» يرتكبان جرائم حرب في الحسكة
| وكالات
جددت سورية، أمس، إدانتها للأعمال التي أدت إلى نزوح آلاف المواطنين السوريين في محافظة الحسكة وزيادة معاناتهم، وطالبت بانسحاب قوات الاحتلال الأميركي والتركي، ومجلس الأمن بالتصدي لمسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين الأبرياء، معتبرة أن ما يقترفه الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» أعمالاً ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، حول جرائم ميليشيات «قسد» والولايات المتحدة بحق المدنيين السوريين في الحسكة: «ارتكبت عصابات «داعش و«قسد» خلال الأيام القليلة الماضية مجازر بحق المدنيين وتدميراً هائلاً في البنى التحتية بمحافظة الحسكة، وقد شاركت قوات الاحتلال الأميركي وخاصة سلاح الطيران بشكل همجي في هذه الجرائم التي راح ضحيتها المدنيون الأبرياء بمن فيهم كبار السن والأطفال والنساء من أبناء هذه المحافظة التي عانت الكثير خلال السنوات الماضية نتيجة للممارسات الدموية لهذه الأطراف»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأوضح بيان الخارجية، أن تلك المجازر والجرائم أجبرت آلاف الأسر والعائلات على الرحيل مع أبنائها من منازلها بحثاً عن ملاذات آمنة في المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية، وتلقت هذه الأسر العناية العاجلة من مأوى وأدوية ومياه نظيفة وأجهزة تدفئة ومواد إغاثية على الرغم من الضائقة التي تمر بها المحافظة بشكلٍ خاص وسورية بشكلٍ عام نتيجة الإجراءات القسرية الأحادية الجانب اللاأخلاقية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية على سورية.
وأشارت إلى أن ميليشيات «قسد» المسلحة كانت قد احتلت الكثير من مدارس الحسكة بما في ذلك المدرسة الصناعية وطردت التلاميذ منها وحولتها إلى معتقلات، كما احتلت المؤسسات الاقتصادية والإدارية والمرافق الطبية بما فيها مستشفيات ومستوصفات في مدينة الحسكة إضافة إلى تعرض هذه المنشآت والمرافق مؤخراً للتدمير بلا رحمة من الطائرات الأميركية ومجرمي ميليشيات «قسد».
وأوضحت الخارجية، أن الحرب على الإرهاب ليست مجرد دعاية إعلامية ومواقف كاذبة يتم إطلاقها في المنتديات الدولية ومكبرات الصوت بل إن الحرب على الإرهاب يجب أن تكون مواقف صادقة لا تحتمل التأويل ولا ازدواجية المعايير ولا النفاق السياسي ولا تصدير الإرهابيين من مكان إلى مكان آخر لخدمة أغراض سياسية وعسكرية لاأخلاقية.
وقالت: «لقد أثبتت قوات الجيش العربي السوري وحلفائه إن ما قامت به في حربها على الإرهاب هو الذي أدى إلى تحرير معظم الأراضي السورية من جرائمه، وأن من يتعامل مع الإرهابيين هم الأميركيون وأدواتهم من «جبهة النصرة» وميليشيات إرهابية والتي تتحرك بتعليمات أميركية وتركية لتنفيذ سياساتهما ضد مواطني المنطقة الذين يسعون إلى تحقيق الأمن والاستقرار في سورية وغيرها من الدول التي عانت من إرهاب هذه التنظيمات».
وأضافت: «تكرر الجمهورية العربية السورية إدانتها للأعمال التي أدت إلى نزوح آلاف المواطنين السوريين وزيادة معاناتهم وتطالب بانسحاب القوات الأميركية من شمال سورية الشرقي والقوات التركية من شمال سورية الغربي وتعتبر أن ما تقترفه القوات الأميركية وميليشيات «قسد» أعمالاً ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وطالبت الخارجية السورية من المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بما في ذلك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي واليونيسيف وجميع المنظمات الإنسانية الأخرى، بتقديم كل أشكال الإغاثة الطارئة لدعم آلاف الأسر السورية التي تم إجبارها على النزوح من أماكن سكنها إلى العراء في هذه الظروف الجوية القاسية.
وختمت الخارجية بيانها بالقول: «تطالب سورية أيضاً مجلس الأمن بالتصدي لمسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين الأبرياء في الشمال والشمال الشرقي من سورية والمساعدة على مواجهة هذه الكارثة الإنسانية الجديدة قبل تفاقمها وتفجرها».