إرهابيو ريف حماة الشمالي في وضع لا يُحسدون عليه
حماة – الوطن :
بات إرهابيو ريف حماة الشمالي في وضع لا يُحسدون عليه بالتأكيد، بعدما نفر منهم مَن نفر إلى ريف حلب الجنوبي بأوامر من قائد ما يسمى «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية قبل أيام معدودة وتأكدت أمس، ليلقى حتفه هناك بضربات الجيش الموجعة، وبعدما أغلقت الحدود التركية بوجه من يفكر بالفرار منها إلى الحضن التركي وعبرها إلى أوروبا ولم يلحق، إذ كان الجيش له بالمرصاد على تخوم ريف إدلب الجنوبي، في الوقت الذي رصده أيضاً الطيران الحربي السوري والروسي وراح يصليه ناراً حامية طيلة نهار أمس بحسب مصدر عسكري مطلع.
وأكد مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي شن يوم أمس، وحتى ساعة إعداد هذه المادة، غارات مركزة ومكثفة على تحركات مسلحي «النصرة» و«جيش الفتح» الراجلة والمؤللة، الذين انسحبوا من محاور صوران ومورك وكفر زيتا باتجاه الريف الإدلبي ومنه إلى ريف حلب الجنوبي، وعلى بعض الجيوب الإرهابية في تلك القرى والبلدات ما أوقع العديد منهم صرعى وجرحى، ودمر عتادهم الحربي وآلياتهم بما فيها من إرهابيين وبما تحوي من أسلحة، ولم تفلح محاولاتهم الفرار أو الاختباء في جحورهم المحصنة التي لم تمنع تحصيناتها الصواريخ المجنحة من اختراقها وبلوغهم.
وأضاف المصدر: «لقد حقق الطيران الحربي السوري والروسي إنجازات مهمة أمس تضاف إلى قائمة إنجازاته في دك واستهداف تجمعات ومواقع الإرهابيين في مورك وكفر زيتا واللطامنة»، مؤكداً أن المقاتلات السورية استهدفت مواقع لميليشيا «جند الأقصى» جنوب غرب مورك ما أدى لمقتل العديد من مسلحيها، وتدمير دبابة بمن فيها. كما شن سلاح الجو ذاته غارة على مواقع قتالية لمسلحي «النصرة» في كفر زيتا مردياً العشرات منهم.
وقبل ثلاثة أيام أصدر قائد ميليشيا «الفتح» في ريف حماة الشمالي أوامر لعناصره بوقف «غزوة حماة الكبرى» والتوجه إلى ريف حلب الجنوبي، بعد الخسائر الفادحة التي مني بها «الفتح» في هذه الغزوة، ولينصر المجموعات المسلحة هناك، التي يصليها الجيش والقوى الرديفة ناراً حامية. ويبدو أن الجيش قطع طريق الإمداد عن تلك المجموعات بين إدلب وريف حلب الجنوبي، فبقي مسلحو ريف حماة الشمالي محاصرين في مواقعهم التي أمست هدفاً سهلاً للطيران الحربي السوري والروسي، ولراجمات الصواريخ الروسية الحديثة.