رياضة

المؤقتة والانتخابات

| غسان شمه

في الوقت الذي تواصل فيه اللجنة المؤقتة عملها في تسيير شؤون اتحاد الكرة، بكثير من الاطمئنان والدعة، يبدو لنا أن السؤال ما زال مشروعاً: ألم يكن من الأجدى لو سارعت في مهمتها الأساسية وهي التحضير لانتخابات اتحاد كرة جديد، كما تم الوعد منذ تشكيل هذه اللجنة؟.. ألم يكن من الأفضل اليوم وجود اتحاد منتخب يمثل الجميع ويكون مسؤولاً عن المرحلة الحالية، بكل ما فيها، والمرحلة القادمة التي تتطلب رؤية وعملاً استراتيجياً بدلاً من الرهان على مرحلة لها ظروفها تسجل نقطة ما للجنة عابرة؟

الدوري يجري تأجيله، كما هي العادة، من أجل استحقاقات المنتخب، والتأجيل الأخير كان موضع استفهام مبني على آثاره إذ إنه كان من الممكن أن تؤجل مباراة أو اثنتان في ظل مشاركة محدودة من اللاعبين المحليين في صفوف المنتخب! أم إن الحفاظ على الخصوصية التي تميزنا أمر لا نتنازل عنه؟

والأمر الآخر يتعلق بعدد من الأشخاص الذين يرافقون البعثة وقد سبق وأثيرت حول عملهم إشارات استفهام في المرحلة السابقة!

بعد هذا نعود للسؤال: هل تكفي فكرة أننا لا نريد للاتحاد الجديد تحمّل أي من أعباء المرحلة السابقة لتمرير كل هذا الوقت؟.. ألم يكن من الأجدى انتخاب اتحاد جديد يقوم بوضع رؤية وخطة عمل للمرحلة القادمة للمنتخبات وخاصة الأول الذي ينتظره استحقاق آسيوي بعد التصفيات المونديالية؟

وعلى الجانب الآخر يقال إن طبخة اتحاد الكرة يتم إنضاجها على نار هادئة وضمن حسابات مركبة وتجاذبات تفرضها وقائع وأحداث متغيرة، وفي جانب منها متشابكة!

تجاربنا السابقة أطاحت بآمال الكثير منا في الوصول إلى عمل احترافي يستند إلى الخبرة والمعرفة والمصداقية المهنية والفنية في موقع القرار، رغم أن بعض من عمل تحت سماء القبة الكروية كان يمتلك الكثير من هذه الصفات التي أشرنا إليها، وكان معروفاً بعمله الإداري والفني في ميادين الكرة، فماذا حدث عندما وصل إلى الموقع الذي سعى إليه برغبة منه في خدمة الكرة السورية وتطويرها ودفع العمل على المستويات كافة بطريقة مغايرة لما سبقها، حتى تبددت التصريحات في هباء الوقائع والأعمال المشهودة؟

الأسماء المطروحة اليوم بعضها يمتلك الخبرة والتاريخ، وبعضها طموحه أكبر من تاريخه وخبرته فإلى أين تذهب كفة ميزان الانتخابات الكروية؟

ندرك أن الأمر ينبغي أن يصل لنهايته ولا نتجاوز هنا الأسئلة البريئة وغير البريئة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن