رياضة

بوركينا فاسو أول المتأهلين لربع نهائي أمم إفريقيا الـ33 … جزر القمر في مهمة شاقة أمام الكاميرون

| محمود قرقورا

انطلقت أمس مباريات دور الستة عشر للكرنفال الإفريقي المقام في الكاميرون، فلعب في وقت متأخر منتخب تونس بمواجهة نيجيريا في مباراة صنفت ضمن النهائيات المبكرة للبطولة، على حين انتهت المباراة المبكرة بين بوركينا فاسو والغابون بتأهل بوركينا فاسو بركلات الترجيح 7/6 بعد التعادل بهدف لهدف.

اليوم تقام مباراتان، الأولى بين غينيا وغامبيا بداية من السادسة على أن يتقابل بتمام التاسعة المنتخب الكاميروني المستضيف مع المنتخب العربي الذي فاجأ النقاد بتأهله وهو منتخب جزر القمر، وبالعودة إلى مواقع المنتخبات الأربعة المتبارية خلال دور المجموعات نجد أن منتخب غينيا حلّ ثاني المجموعة الثانية بعد السنغال بفوز وتعادل وخسارة بينما منتخب غامبيا حلّ ثاني المجموعة السادسة خلف مالي بفوزين وتعادل.

توازن

المباراة الأولى تُصنف في خانة المباريات المتوازنة جداً، وكلاهما يعتبر الوصول إلى هذا الدور إنجازاً، والمنتخب الغامبي أنهى مباريات دور المجموعات بتجاوز نسور قرطاج التوانسة، وهي نتيجة رفعت معنوياته كثيراً بمواجهة منتخب غينيا الذي حقق المطلوب منذ الجولة الأولى عندما فاز على مالاوي بهدف إيسياغا سيلا ورغم أنه خسر أمام زمبابوي في الجولة الأخيرة بهدف لاثنين إلا أن الخسارة جاءت بعد ضمانه التأهل وكان له ذلك يوم تعادل مع السنغال صفر/صفر.

وبالعودة إلى المواجهات التاريخية بين المنتخبين نجد أنهما لم يتقابلا في النهائيات القارية ولكنهما تواجها ضمن تصفيات نسخة 2008 ووقتها فاز غينيا 2/صفر ثم تعادلا 2/2 وهي المرة الوحيدة التي التقى فيها المنتخبان برسم البطولة تصفيات ونهائيات.

ولكن عند المقارنة من خلال الحضور في النهائيات نجد أن الفوارق تميل لمصلحة غينيا التي تشارك للمرة الثالثة عشرة وخاضت حتى الآن 46 مباراة ففازت بـ13 مقابل 17 تعادلاً و15 خسارةً، وعلى الضفة المقابلة تشارك غامبيا للمرة الأولى.

الكاميرون مرشحة

عندما حققت جزر القمر الفوز على غانا في المباراة الأخيرة لها خلال دور المجموعات بثلاثة أهداف لاثنين بقيت منتظرة نتائج بقية المجموعات حتى تعرف إمكانية تأهلها أو خروجها وحقيقة يُعد الفوز تاريخياً وخاصة أنه جاء على حساب منتخب غانا بطل المسابقة أربع مرات ودخل لاعبه أحمد موغني التاريخ بتسجيله هدفين في مباراة واحدة وهذا لا يتحقق في كل مباراة، واللافت أن التأهل جاء بعد الخسارة في أول مباراتين أمام الغابون بهدف ثم أمام المغرب بهدفين، واليوم كل الطرق تؤدي إلى تأهل الكاميرون التي تصدرت المجموعة الأولى خلافاً للمنتخب العربي الشقيق الذي تأهل من بين أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث من بوابة المجموعة الثالثة.

المواجهات المباشرة بين المنتخبين كانت ضمن تصفيات نسخة 2019 ووقتها تعادلا 1/1 ذهاباً قبل أن تفوز الكاميرون بأرضها إياباً 3/صفر، ويتطلع مهاجم الكاميرون فينسنت أبو بكر لزيادة رصيده التهديفي وقد سجل خمسة أهداف خلال دور المجموعات تصدر بها قائمة الهدافين.

والتاريخ متباين أيضاً عندما نتحدث عن البطولة، فمنتخب الأسود غير المروضة يعد من النخبة في القارة السمراء وله باع طويل في المشاركة المونديالية، والأهم أنه حقق اللقب القاري خمس مرات وخرّج العديد من عباقرة اللعبة الذين ما زالوا حديث الشارع الرياضي، ومشاركة الكاميرون هي التاسعة عشرة وخاضت 87 مباراة فحققت الفوز في 43 مباراة مقابل 28 تعادلاً و16 خسارةً، بينما يلعب منتخب جزر القمر للمرة الأولى في النهائيات، علماً أنه يشارك في التصفيات منذ نسخة 2010.

حدث استثنائي

لم يكتف منتخب جزر القمر بكتابة التاريخ من خلال تأهله للمرة الأولى الذي عد إنجازاً لبلد حديث العهد في عالم لعبة كرة القدم، ولم يكتف بكتابة التأهل التاريخي على حساب غانا، فها هو سيكتب التاريخ من خلال حدث استثنائي لم يحدث على مدار البطولات الإفريقية كلها، ويتمثل بلعبه مباراة اليوم من دون حارس مرمى بعد إصابة الحارس الأساسي سليم بن بوانا أمام غانا وإصابة الحارسين الآخرين علي أحمادى ومؤيد أوسبني بفيروس كورونا،

ولذلك لن يكون الحل إلا بمسحة سلبية لأحد حراس المرمى، حيث ثبتت إحدى عشرة حالة إيجابية للفيروس في بعثة المنتخب الشقيق الذي سيكون بموقف لا يحسد عليه، وكل غايته الخروج بأخف الأضرار من هذه المباراة بعدما حقق كل ما يحلو له.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن