في مجموعة التعادلات في الدوري- الكل في الحظ سواء…مواجهة افتتاحية (مؤجلة) بين حطين والفتوة والبقية تترقب
ناصر النجار
بعد توقف لأكثر من شهرين ونصف الشهر بسبب استحقاقات منتخبنا الأولمبي الآسيوية، يعود اليوم قطار المجموعة الثانية من الدوري للانطلاق مجدداً لاستئناف الجولات السبع المتبقية من عمر الدوري الكروي.
والعودة تبدأ عبر اللقاء المؤجل بين الفتوة وحطين وسيجري على ملعب جبلة في تمام الساعة الخامسة عصراً، على حين ستكون العودة الرسمية يوم الأربعاء القادم عبر مباريات الجولة الثالثة من الإياب.
وسيغيب الوحدة عن الدوري في جولاته الأولى قبل أن يلتحق به آخر الشهر الجاري عبر لقاء الكرامة الذي سيقام يوم السبت 30 أيار.
وسبب الغياب تأهل الوحدة لدور الستة عشر من مسابقة الاتحاد الآسيوي حيث سيواجه يوم الثلاثاء السادس والعشرين من الشهر الحالي فريق استقلال دوشانبه الطاجيكي في العاصمة دوشانبه في مباراة يعتبرها الوحداويون (مصيبة) نظراً للتكاليف الباهظة المترتبة على المباراة والبالغة أربعين ألف دولار ثمن تذاكر الطيران إضافة لمشقة السفر ولصعوبة المباراة، وحسب تصريح مدرب الفريق رأفت محمد فإن المباراة ستكون صعبة للغاية نظراً لطبيعة أرض الملعب القاسية (التارتان) ولجماهيرية النادي في بلاده حيث تكتظ المدرجات بالجمهور، إضافة إلى إرهاق السفر.
والوحدة بطبيعة الحال مرتاح على الصعيد المحلي، فهو متصدر للدوري بفارق مريح عن أقرب منافسيه فله خمس وعشرون نقطة ويبتعد عن وصيفه المحافظة بفارق تسع نقاط، لكن غياب الوحدة عن مواكبة الدوري كغيره من الفرق يؤرق بعض الفرق وخصوصاً النضال الذي خسر مع الوحدة في افتتاح الإياب صفر/2، والخشية تأتي من الإرهاق الذي سيصيب الفريق بعد العودة من آسيا فيؤدي مباريات تحت ضغط الإرهاق والتعب والشد العصبي من كثرة السفر والمباريات، ما يجعل النقاط في مصلحة الفرق التي تنافس النضال على الهروب من الهبوط!
أمين سر لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم جمال عثمان طمأن جميع الفرق بتقديم مباراتي فريق الوحدة المؤجلتين مع المحافظة والفتوة قبل مرحلة أو مرحلتين إن كانتا ستؤثران في المنافسة أو في الهبوط.
التعادل
المستويات المتقاربة بين الفرق وغياب الهداف وحرص الفرق على النقطة حوّل منافسات المجموعة إلى التعادل والتكافؤ بعد أن انتهت الكثير من المباريات إلى التعادل (20 من أصل 43 مباراة)، وباستثناء فريق الوحدة الذي يبتعد بالصدارة فإن الفرق الثمانية مهددة بالهبوط ولها آمال متقاربة بالمنافسة على الصدارة ولو كان هذا الأمر بنسب متفاوتة، لكن على الصعيد النظري فجميع الفرق تملك طموح المنافسة وهي بالوقت ذاته ليست بمأمن من شر الهبوط.
والعلامة الفارقة في التعادل كان فريق النواعير الذي حقق التعادل في سبع مباريات من أصل تسع لعبها، يليه الجهاد وحطين بستة تعادلات ثم الفتوة والكرامة بخمسة منها، أما فريقا المحافظة ومصفاة بانياس فقد تعادلا في أربع مباريات، وأقل الفرق تعادلاً كان الوحدة بتعادل سلبي وحيد مع مصفاة بانياس في ثاني الإياب، ثم النضال بتعادلين لكنه خسر ست مباريات وهو الفريق الأكثر تعرضاً للخسارة.
الهدافون غائبون
مشكلة المجموعة الثانية أنها خلت من الهدافين، لذلك ضعفت نسبة التسجيل فبلغت ثمانين هدفاً في ثلاث وأربعين مباراة، وهذا يفسر أسباب التعادل الذي سيطر على المباريات فأغلب الفرق لم تملك اللاعب المهاجم القادر على صنع الفارق وتسجيل الأهداف.
نستثني هنا الوحدة الذي سجل وحده أكثر من ربع الأهداف 23 هدفاً بنسبة (28،75%) على حين فإن بقية الفرق ضاعت في زحمة الدفاع دون أن تجد الحلول الهجومية المناسبة للتسجيل.
وأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف كان لاعبا الوحدة محمد حمدكو وله سبعة أهداف، يليه أسامة أومري بخمسة أهداف، ثم مهاجم النواعير المخضرم يامن عبود وله أربعة أهداف.
وأكثر من لاعب سجل ثلاثة أهداف وهم: علي دياب (الوحدة) وعلي خليل (مصفاة بانياس) ومعتز اليوسف (النضال) وأسعد الخضر (المحافظة).
الغريب أن الأهداف الثمانين سجلها 49 لاعباً، والغريب أيضاً أن أهداف مصفاة بانياس الخمسة سجلها لاعبان، وأهداف الكرامة وحطين وهي خمسة أهداف أيضاً سجلها خمسة لاعبين من كلا الفريقين!
مباراة اليوم
تكتسب مباراة اليوم بين حطين والفتوة أهمية كبيرة لكلا الفريقين وخصوصاً حطين الذي يعتبرها بداية لتجاوز منطقة الخطر، حطين بالمركز الأخير بست نقاط من ستة تعادلات، وهو اليوم يسعى إلى تحقيق الفوز الأول له هذا الموسم، فحطين لم يفز في أي مباراة بالدوري والكأس، مع نهاية الذهاب بدلت إدارة حطين طاقمها الفني والإداري، فجاء سيد بيازيد مدرباً عوضاً عن سمير فيوض، وتولى الإشراف على الفريق عمار ياسين بدلاً من سليم جبلاوي، والمشرف الإداري أحمد أبو الريف، ولم نلحظ وجود مدرب لحراس المرمى يخلف المدرب السابق مازن أحمر.
محاولات حطين جاءت مكثفة عبر استعداد متواصل طوال الفترة السابقة ومباريات عديدة لوضع الفريق في الجاهزية الفنية، فلعب عدة مباريات ونظم دورة كروية ليختبر الفريق بمباريات تكتسب الجدية، ورغم عدم صعود الفريق إلى الدور الثاني في دورته إلا أن القائمين على الفريق يعتقدون أن الفائدة منها تحققت.
مشكلة حطين في صفه الداخلي المنقسم على الدوام، والأمل أن يلتف الجميع خلف فريقهم في محنته.
فريق الفتوة كان حصان الذهاب الأسود وقدم مباريات جيدة وأنهى المشوار بين الكبار، لكن رأى البعض تغيير أصحاب الانجاز فقاموا بتبديل عبد الفتاح فراس المشرف ووليد عواد المدرب، مطلع الإياب، فلم يوفق البديل أنور عبد القادر فتمت إقالته بعد مباراة واحدة مطلع الإياب مع الجهاد وانتهت إلى التعادل السلبي واستعيض عنه بجمال نويجي وإسماعيل السهو، مع العلم أن السهو عمل في الذهاب مساعداً للعواد.
الفتوة رابع الترتيب وآماله بالمنافسة مثل آماله بعدم الاقتراب من المؤخرة، لذلك سيكون سعي الفتوة للظفر بالنقاط ليستعيد موقعه في المقدمة وليبتعد عن خطوط الخطر، والفريق رغم اكتمال صفوفه إلا أنه يعتمد على الحلول الفردية لأن الفريق لم يستعد بالشكل الأمثل ولم يلعب مباريات تدخله في الجاهزية المفترضة.
الفتوة فاز على حطين ذهاباً بهدف أحمد شنتاف سجله بالدقيقة 46، وخرج لاعب حطين خالد الآغا مع نهاية الشوط الأول بالحمراء، واليوم يلتقي الفريقان مجدداً على ملعب جبلة في الخامسة عصراً.