رياضة

مشاهد من الدوري الكروي الممتاز لكرة القدم … منافسات محدودة على الصدارة وصراع مرير على الهروب من المؤخرة

| ناصر النجار

أقيمت الأسبوع الماضي مرحلتان من عمر الدوري الكروي الممتاز وهما المرحلة العاشرة والمرحلة الحادية عشرة من الذهاب.

وجاءت النتائج في مجمل المباريات لمصلحة الوثبة والوحدة اللذين حصدا النقاط كاملة، بينما تعثر بطل الدوري بتعادلين متتاليين وأخفق الجيش بالحفاظ على مركزه الثالث بتعادل سلبي مع جبلة بعد الفوز على الطليعة، من النتائج الجيدة نتيجتا جبلة بفوزه على الاتحاد 2/1 وتعادله السلبي مع الجيش.

ولم يوفق الكرامة بالمباراتين فتعادل بهما، وهذان التعادلان أبعداه عن مناطق الكبار بشكل مؤقت ويأمل عشاقه أن يستعيد آماله في قادم المباريات فالمباريات المتبقية كافية ليحقق الكرامة ما يصبو إليه.

بين بين

ثلاثة فرق حققت نصف النقاط عبر فوز وخسارة، أفضلها الطليعة الذي خسر أمام الجيش صفر/1 ثم فاز على الفتوة بدمشق 3/1، ثم حطين الذي خسر أمام الوثبة صفر/2 وفاز بحماة على النواعير بالنتيجة ذاتها، والشرطة فاز على عفرين بالحمدانية بهدفين نظيفين ثم خسر أمام جاره الوحدة بالنتيجة نفسها.

القاسم المشترك بين الفرق الثلاثة أنها خسرت على أرضها وفازت خارجها، وفريقان منها مهددان بالهبوط (حطين والشرطة) والثالث يبحث عن موطئ قدم في الأماكن الدافئة.

هبوط أليم

فرق الاتحاد والفتوة وحرجلة وعفرين لم تحقق إلا نقطة واحدة والنواعير الفريق الوحيد الذي خسر مباراتيه.

الاتحاد أصاب مشجعيه بالصدمة نتيجة الأخطاء الكثيرة الساذجة التي كلفت الفريق الخسارة أمام جبلة 1/2 وتعادلاً أرعن مع عفرين 1/1.

الفتوة شاءت الاضطرابات الداخلية بالفريق أن تفقده حلم الفوز المتوقع على الطليعة فخسر عكس التوقعات 1/3، وكان قبلها حقق التعادل مع الكرامة بحمص 1/1 بعد أن كان متقدماً أغلب الوقت.

الأخطاء الدفاعية القاتلة حرمت حرجلة من الحفاظ على تقدمه على تشرين، والأخطاء نفسها ألحقت بالفريق خسارة هي الأكبر بأربعة أهداف نظيفة.

عفرين قدم الأسوأ أمام الشرطة وخسر، لكنه ارتقى بمباراة الجار وأحرجه بالتعادل عبر هدف غريب بمنزلة وصمة عار على فريق الاتحاد.

النواعير لم يكن بتمام أحواله وقد خسر لقاءيه، وإذا كانت خسارته الأولى أمام الوحدة (مهضومة) وخصوصاً أن هدف الفوز البرتقالي جاء من جزاء مشكوك فيها في الوقت بدل الضائع من المباراة، إلا أن خسارته بهدفين نظيفين أمام حطين غير مبررة وقد وضعت هاتان الخسارتان الفريق بمأزق ما بعده مأزق وقد انضم مؤخراً إلى قائمة المهددين بالهبوط.

مربع الكبار

صورة المنافسة على اللقب تنحصر بين أربعة فرق في الوقت الحالي، الأول فريق الوثبة وله 26 نقطة، يلاحقه تشرين وله 22 نقطة مع الإشارة إلى أن لتشرين مع جبلة مباراة مؤجلة إن فاز بها فسيبتعد عن الوثبة بفارق نقطة، وإن تعادل أو خسر فهذا الأمر سيسعد الوثبة، ومع ذلك يبقى تشرين من المرشحين الكبار للقب الدوري.

الوحدة مرشح قوي للقب الدوري وله من النقاط 20 نقطة ويبتعد عن المتصدر بفارق ست نقاط، وهذا الفارق ليس ذا أهمية أمام وفرة المباريات المتبقية.

الجيش رابع الدوري له 19 نقطة ويبقى من أبرز المرشحين على اللقب للأسباب التي ذكرناها في الحديث عن فريق الوحدة.

جبلة خامس الدوري قد يدخل قائمة المرشحين المنافسين على الصدارة، جبلة له 16 نقطة وله أيضاً مباراة مؤجلة مع تشرين فإن فاز بها صار على قدر المساواة مع الجيش وسيدخل صراع الكبار على اللقب.

الأماكن الدافئة

فرق الكرامة والاتحاد والطليعة وحرجلة والفتوة تشغل الأماكن الدافئة على سلم الترتيب، هي بعيدة نظرياً عن مواقع الكبار لكنها ليست بمأمن من مناطق الخطر.

الكرامة يتقدم هذه المجموعة بـ15 نقطة ثم الاتحاد وله 14 نقطة وعلى التوالي فرق الطليعة وحرجلة والفتوة بـ13 نقطة.

تذبذب أداء هذه الفرق من مرحلة إلى أخرى وعدم ثبات أدائها ونتائجها يجعل من آمالها مقتصرة على الثبات بمناطق الوسط وعليها أن تحذر من النكسات المتوقعة بالنتائج القادمة كي لا تصبح فريسة الخوف من خطر الهبوط وخصوصاً أن فرق الطابق الثالث ستسعى للخروج من مأزقها بأي طريقة.

الطابق الثالث

مؤخرة الدوري تشغلها أربعة فرق وهي المهددة بشكل مباشر بالهبوط، علماً أن الهبوط سيكون هذا الموسم لأربعة فرق.

حطين والشرطة سيكونان مصدر قلق للفرق الآمنة، لحطين عشر نقاط وللشرطة تسع، ولديهما مباراة مؤجلة ستجمعهما في اللاذقية، وفوز أحد الفريقين سيجعله بين الفرق الآمنة، وتعادلهما وإن كان بمنزلة الخسارة لكليهما إلا أنه سيكون خطوة على طريق النجاة الذي سيستمر طويلاً.

النواعير من أبرز المهددين ونتائجه في الفترة الأخيرة ساءت وكذلك أداؤه، وستكون كل مباراة قادمة له بطولة في إطار سعيه للهروب من مراكز التهديد، النواعير في المركز ما قبل الأخير بست نقاط.

عفرين ينفرد بالمؤخرة بثلاث نقاط وهو الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي فوز، وهو أبرز المرشحين للهبوط، إلا إذا تحسنت أوضاع الفريق وأحواله ووقتها لكل حادث حديث.

الكثير من المباريات فقد النكهة والجمال وكان عبارة عن عك كروي، والمستوى تدنى إلى أدنى الدرجات، ولم يعد الدوري بما يقدم من أداء شائقاً وخصوصاً مع النكسات المتوالية التي تتعرض لها أغلب الفرق. وربما فقد الدوري إثارته والحالة التنافسية إن استمر الوضع على ما هو عليه.

والملاحظ أن أغلب أهداف المرحلتين السابقتين جاءت نتيجة أخطاء دفاعية ساذجة وكأن منظومة الدفاع في الكثير من الفرق غير متوازنة ومنسجمة.

ومن الملاحظات المسجلة أيضاً غياب هدافي الفرق عن التسجيل فضلاً عن ضعف نسبة التسجيل في هاتين المرحلتين.

فسجل في 14 مباراة 29 هدفاً وظهر 16 لاعباً مسجلاً للمرة الأولى هذا الموسم، أي إن أكثر من نصف الأهداف سجلها لاعبون جدد، بينما غاب كبار المسجلين باستثناء محمد زينو الذي سجل هدفاً واحداً وكان بمرمى الكرامة بلقاء الفتوة.

واللاعبون الذين سجلوا أهدافهم للمرة الأولى هذا الموسم هم: حسين شعيب وإبراهيم سواس (الوحدة) أحمد حديد (جبلة) ميلاد حمد (الجيش) ربيع سرور وصلاح خميس (الطليعة) يوسف عرفة ومعن الحسن (الشرطة) حسن أبو زينب ومصطفى بيلونة (تشرين) عماد الحموي (الكرامة) محمد الأحمد (الاتحاد) أحمد كلزي (عفرين) أسعد الخضر (الفتوة) محمد شريفة (حرجلة) ماهر دعبول (الوثبة).

قائمة الهدافين بقيت على حالها، فالصدارة لمهاجم الجيش محمد الواكد وله عشرة أهداف وقد غاب عن التسجيل مؤخراً، يليه محمد زينو من نادي الفتوة برصيد سبعة أهداف.

وسجل خمسة أهداف كل من: محمد كامل كواية (تشرين) ومصطفى الشيخ يوسف (جبلة) سليمان رشو (حرجلة) وصبحي شوفان (الوثبة) وسجل أربعة أهداف عبد الرزاق البستاني من الوثبة.

الملاحظ في هذه القائمة أنها تضم لاعبين من مختلف المراكز أي إن التسجيل لم يعد مقتصراً على المهاجمين المفترضين والسبب في ذلك ضعف الأداء الهجومي وتراجع مستوى الكثير من المهاجمين.

أرقام من الدوري

– فريقا تشرين وجبلة لم يتعرضا للخسارة حتى الآن، بينما لم يحقق فريق عفرين أي فوز.

– ما زالت مباراتا تشرين مع جبلة وحطين مع الشرطة مؤجلتين.

– جبلة أكثر الفرق تحقيقاً للتعادل بواقع سبع مرات يليه الكرامة بستة تعادلات ثم الاتحاد بخمسة.

– أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف فريق الوثبة وله 21 هدفاً يليه الجيش بـ19 هدفاً ثم الفتوة 16 هدفاً والوحدة 15 هدفاً، أما أضعف الفرق هجوماً فهو فريق الشرطة بسبعة أهداف يليه حطين والنواعير بتسعة أهداف ثم عفرين وقد سجل عشرة أهداف.

– الوثبة حاز المرتبة الأولى دفاعياً ولم يدخل مرماه إلا هدفان يليه تشرين بستة أهداف ثم جبلة بسبعة والكرامة بثمانية أهداف، وأضعف الفرق دفاعاً عفرين وقد دخل مرماه 24 هدفاً ثم النواعير والفتوة 20 هدفاً وحرجلة 16 هدفاً.

بنهاية مباريات الأسبوع الحادي عشر استقال مدرب الاتحاد أنس صابوني ثم عاد واستقال مدرب حراس حرجلة صفوان الحسين.

– خلت مباريات الأسبوع الحادي عشر من ركلات الجزاء والبطاقات الحمراء.

– احتسب الحكام 27 ركلة جزاء ضاع منها ست ركلات ورفع الحكام البطاقة الحمراء 19 مرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن