اقتصاد

الجانب السوري جاهز فنياً للربط الكهربائي مع الأردن ولبنان … وزير الكهرباء لـ«الوطن»: الوفر المتحقق من تعطيل الجهات العامة بسيط ولا يغير كثيراً في واقع التقنين

| عبد الهادي شباط

كشف وزير الكهرباء غسان الزامل لـ«الوطن» أن حجم الوفر المتحقق من تعطيل الجهات العامة والتقنين الذي بدأ تنفيذه على المنشآت الصناعية يومياً بعد الساعة الخامسة مساء لا يتجاوز 150 ميغا واط يجري تحويلها للاستخدامات المنزلية، موضحاً أن هذا الوفر لا يغير كثيراً في واقع الكهرباء. مبيناً أن متوسط حجم التوليد خلال الأيام الأخيرة لا يتعدى 2300 ميغا واط يومياً (ورياضياً والكلام لـ«الوطن»..لا يتعدى معدل الوفر المتحقق يومياً من تعطيل الجهات العامة وعمل المنشآت الصناعية ليلاً 6.5 بالمئة).

وأوضح الوزير أنه يتم توزيع 150 ميغا على مختلف المحافظات والمناطق وخاصة التي عانت من فترات تقنين شديدة خلال الأيام الأخيرة، وأضاف: هذا الوفر لا يحقق برامج تقنين 3-3 ولا 2-4 كما يتم تداوله على بعض وسائل التواصل الاجتماعي خاصة مع ارتفاع الطلب على الكهرباء بمعدل 300 بالمئة مع موجة البرد القاسية التي تضرب البلاد منذ أيام وأنه لا يمكن للوزارة تحديد برامج تقنين ثابتة خلال الفترة الحالية لأن واقع التوليد والطلب على الكهرباء يتغير يومياً تبعاً للمتوفر من حوامل الطاقة وجهوزية منظومة الكهرباء وتبدلات الطقس وموجات البرد التي ترفع الطلب على الكهرباء إلى حدود قياسية ما يسهم في تشكل حمولات عالية على الشبكات تؤدي إلى أعطال وأضراراً في منظومة الكهرباء.

وعن الحالة الفنية لمجموعات التوليد في محطة دير علي بيّن الوزير أن ورشات الكهرباء والكادر الفني استطاعوا الإحاطة بالحالة الفنية التي طرأت في دير علي وإعادتها للخدمة، وأنه تتم متابعة عمل كل محطات التوليد على مدار الساعة لسرعة التدخل في حال حدوث أي طارئ ممكن أن يسبب خروجاً جزئياً أو كلياً لمجموعات التوليد وأنه لا جديد في حوامل الطاقة والتوريدات المتاحة اليوم على حالها منذ فترة ولا جديد في ذلك حتى تاريخه.

وبالانتقال مع الوزير لمشروع الربط الكهربائي مع الأردن ولبنان بيّن أنه كان يفترض أن يكون هناك اجتماع يوم الأربعاء المقبل لكن تم التريث، علماً أن الجانب السوري جاهز فنياً للربط الكهربائي، وهو ما تحدث به مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء فواز الضاهر أنه مع الأيام الأخيرة من الشهر الماضي (كانون الأول) تم الانتهاء من أعمال الصيانة والتأهيل لخط الربط الكهربائي مع الأردن ولبنان حيث أنجزت ورشات شركات الكهرباء العاملة في إصلاح هذا الخط أعمالها الفنية ونصبت أبراج الشبكة ليصبح الجزء السوري من خط الربط جاهزاً للدخول في الخدمة، في حين بيّن أن مسألة تغذية الخط بالطاقة الكهربائية تعود لجهوزية الجهة المغذية (الأردن).

وبيّن أن خط الكهرباء الذي يربط بين الأردن وسورية وصولاً إلى لبنان تعرض جزء منه لأعمال التدمير والتخريب خلال السنوات الماضية على مسافة 87 كم بدءاً من الحدود الأردنية-السورية حتى منطقة دير علي وأن هذه المسافة هي جزء من الخط الأساسي الذي يربط شمال العاصمة الأردنية (عمّان) بمنطقة (دير علي) جنوب دمشق على طول 144.5 كم، موضحاً أن الأضرار التي لحقت بالخط شملت تدمير نحو 80 برجاً وتدمير وتخريب وسرقة نحو 195 كم من الأمراس وهو ما يعادل 410 أطنان وكانت هناك حاجة لنحو 10 آلاف صحن لإصلاح التخريب الذي لحق بالعوازل، وأن وزارة الكهرباء تتابع كل التطورات الفنية لخط الربط الكهربائي ذلك على التوازي مع مخرجات الاجتماعات التي عقدت بين المعنيين في كل من سورية ولبنان والأردن واتفق خلالها على متابعة الجوانب الفنية التفصيلية من خلال فرق فنية مشتركة لمتابعة عمليات تأهيل وصيانة هذا الخط الكهربائي ودخوله في الخدمة وتشغيله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن