عربي ودولي

توقعت استفزازات عسكرية ضدها من واشنطن وكييف … موسكو: بيان لندن دليل جديد على قيام «الناتو» بتصعيد التوتر حول أوكرانيا

| وكالات

وصفت موسكو بيان لندن حول سعي روسيا المزعوم لتنصيب رئيس موال لها في كييف بأنه هراء وتضليل إعلامي ودليل جديد على أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» هو من يقوم بتصعيد التوتر حول أوكرانيا، وتوقعت في الوقت ذاته استفزازات عسكرية ضدها من واشنطن وكييف، مؤكدة أنها لن تتسامح معها.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان أمس: «إن التضليل الإعلامي الذي نشرته وزارة الخارجية البريطانية يمثل دليلاً جديداً على أن دول الناتو بقيادة الأنغلوسكسونيين هي من تقوم بتصعيد التوتر حول أوكرانيا، ودعت نظيرتها البريطانية إلى وقف الأنشطة الاستفزازية والتخلي عن نشر الهراء».
بدورها سارعت واشنطن عبر بيان للمتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إميلي هورن لتبني مزاعم لندن، معتبرة إياها «مؤامرة روسية مقلقة جداً».
وكانت الخارجية البريطانية ادعت في بيان نشرته في وقت سابق وجود معلومات حول سعي الحكومة الروسية إلى تنصيب زعيم موال لموسكو في كييف والنظر في إمكانية ترشيح النائب السابق في البرلمان الأوكراني يفغيني موراييف ليتولى هذا الدور.
وبهذا الصدد نفى النائب الأوكراني السابق يفغيني موراييف كلام الخارجية البريطانية قائلاً: أحاول بصعوبة استيعاب هذا الهراء والغباء، وذكر أنه على خلاف مع الحكومة الروسية وممنوع من دخول أراضيها.
كما اعتبر العديد من الخبراء الأوكرانيين بيان وزارة الخارجية البريطانية «غريباً».
وفي بيان لها أول من أمس نددت وزارة الخارجية الروسية بشن الولايات المتحدة ودول حلف الناتو «حملة ممنهجة سامة» ضد موسكو بدلاً من الرد على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية، مشيرة إلى أن البيت الأبيض وحلفاءه الغربيين شنوا حملة إعلامية ودعاية شديدة السمية تصور روسيا معتدية وعدواً لأوروبا وعامل تهديد للاستقرار الدولي بدلاً من التركيز على إجابات الأسئلة الجوهرية المطروحة في الوثائق الروسية.
في السياق ذاته أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا تتوقع استفزازات جديدة قد تكون عسكرية أيضاً من الولايات المتحدة والسلطات الأوكرانية.
ونقلت وكالة «تاس» عن زاخاروفا قولها على تطبيق «تيلغرام»: نحن نتوقع استفزازات من واشنطن ونظام كييف.. قد تكون استفزازات بنشر معلومات مضللة، كما لا نستبعد الاستفزازات العسكرية ولاسيما أن لهم سوابق وخبرة سابقة من هذا النوع.
وأشارت في هذا الصدد إلى مزاعم أطلقها موقع «بلومبرغ» الأميركي نقلاً عما وصفه بمسؤول في بكين يدعي أن الرئيس الصيني شي جين بينغ دعا نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى عدم غزو أوكرانيا خلال الألعاب الأولمبية التي تستضيفها بلاده بين الرابع والـ20 من الشهر المقبل.
وقالت زاخاروفا: إن الأمر لم يعد فقط إطلاق معلومات كاذبة وإنما تحول بالفعل إلى عملية خاصة لبث معلومات مضللة من وكالات واشنطن الخاصة باستخدام «بلومبرغ»، وتابعت ساخرة لابد أن يكون هذا المسؤول في بكين أميركياً بالطبع.
وذكرت زاخاروفا أن هجوم جورجيا على أوسيتيا الجنوبية بدعم من الولايات المتحدة تم خلال التحضيرات للألعاب الأولمبية الصيفية ببكين في آب عام 2008.
بدورها نفت السفارة الصينية في روسيا في بيان أمس مزاعم «بلومبرغ» ووصفتها بأنها «غير صحيحة واستفزازية»، مضيفة: إن موقف بكين من القضية الأوكرانية ثابت وواضح وهو يدعو إلى حل الخلافات من خلال الحوار والمشاورات في إطار اتفاقيات مينسك.
في السياق ذاته أكد رئيس الوفد الروسي إلى محادثات الأمن العسكري ومراقبة التسلح في العاصمة النمساوية فيينا قسطنطين غافريلوف أمس أن بلاده لن تتسامح إذا قامت كييف والدول الغربية بأي استفزازات في دونباس.
ونقلت «سبوتنيك» عن غافريلوف قوله في تصريحات أمس: تم ذكر كل شيء بوضوح وحذرنا من أننا لن نتسامح عندما يتعرض مواطنونا للهجوم من قوات كييف أو حلفائها الغربيين، وذاك بات واضحاً للجميع.
وفي نيسان عام 2014 بدأت القوات الأوكرانية عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد في دونباس.
وتتواصل المزاعم والاتهامات الغربية لروسيا بمحاولتها شن هجوم على الأراضي الأوكرانية وهو ما تنفيه موسكو وتؤكد أنه يأتي في إطار عمليات التحريض ضدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن