عينه على دير حافر ومسكنة.. الجيش يوسع سيطرته في محيط «كويرس العسكري»
حلب – الوطن :
واصل الجيش العربي السوري عمليته العسكرية الرامية إلى تطهير محيط مطار كويرس العسكري شرق حلب من فلول تنظيم داعش الإرهابي بعد فك الحصار عن المطار الذي حوصر أكثر من سنتين.
فبعد سيطرتها على قريتي رسم العبود وكصيص جنوب شرق مطار كويرس، وهما من أهم معاقل التنظيم، تمكنت وحدات الجيش أمس من فرض هيمنتها على قرية الجميلية جنوب المطار بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم الذي تكبد أكثر من 15 قتيلاً و35 جريحاً، وفق مصدر ميداني لـ«الوطن».
كما امتدت سيطرة الجيش أيضاً إلى قرى أم زليلة وتل أيوب وأم المرى بعدما سيطر قبلها على قرى خساف وزبيدة وحزازة، بحسب ناشطين على فيسبوك نشروا إعلانات لـ«جيش الفتح» يغري فيها مقاتليه بعد هروبهم من جبهات ريف حلب للعودة للقتال، بعد مقتل العديد من عناصره.
وأكد أحد الإعلانات أن شرعي الفتح السعودي عبد اللـه المحيسني سيكافئ كل مسلح يعطب آلية من آليات الجيش بمبلغ 150 ألف ليرة سورية.
من جهته أوضح مصدر «الوطن» أن عين الجيش في المرحلة القريبة المقبلة على بلدتي دير حافر ومسكنة أهم معقلين لداعش بعد تطهير القرى المحيطة بالمطار بسياسة القضم التدريجي وصولاً لتنفيذ عملية الجيش العسكرية في شرق حلب قبل الانتقال إلى الريف الشمالي الشرقي حيث مدن الباب ومنبج وجرابلس مراكز ثقل التنظيم.
وأشار المصدر إلى أن مقاتلات سلاح الجو في الجيش العربي السوري استهدفت مواقع وأوكاراً للتنظيم في مدينة الباب ومحيطها وفي تادف ومحيطها، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من مسلحي داعش لم يعرف عددهم بدقة.
من جانب آخر شن مسلحو داعش هجوماً شرساً على محيط قريتي كفرة واحرص في ريف حلب الشمالي بغية السيطرة عليهما ودارت اشتباكات عنيفة مع «الجبهة الشامية» التي سعت إلى منع التنظيم من التقدم في الريف الذي شهد توقفاً للمعارك بين المسلحين و«داعش» طوال الشهرين الأخيرين، ما فسره مصدر معارض مقرب من «الشامية» لـ«الوطن» بأن داعش انقلب عليها وعلى الوساطة التركية التي دعت وسعت إلى التهدئة للوقوف بين الطرفين في وجه الجيش العربي السوري ومنع تقدمه في الريفين الجنوبي والشرقي ولكن من دون جدوى.