سورية

وفاة رضيع بأحد مخيمات إرهابيي النظام التركي بسبب البرد … «أونروا»: 90 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين في سورية تحت خط الفقر

| الوطن - وكالات

توفى أمس طفل رضيع بأحد المخيمات في المناطق التي يحتلها النظام التركي في شمال غرب سورية، بسبب البرد القارص، في حين ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن أكثر من 90 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين في سورية يعيشون تحت خط الفقر، من دون أن تأتي على ذكر الإجراءات القسرية الأحادية الجانب الغربية المفروضة على سورية والتي تهدف إلى تجويع المواطنين.

وتوفى الطفل الرضيع أثناء وجوده في خيمة في ضمن مخيم «زوغرة» بريف مدينة جرابلس المحتلة من النظـــام التركي شمال شرق حلب قرب الحدود السورية- التركية، وفق مصادر إعلامية معارضة، ذكرت أن الرضيـع يبلــغ مــن العمــر شــهراً واحداً.

وتتعرض المخيمات في المناطق التي يحتلها النظام والتركي والتنظيمات الإرهابية شمال غرب سورية، لأجواء شتوية قاسية، كان آخرها عاصفة ثلجية ضربت المنطقة منذ مساء الثلاثاء الماضي، تسببت بأضرار متفاوتـة لـ72 مخيمـاً يـؤوي نحـو ألفـين و250 عائلة.

ويمنع النظام التركي ومرتزقته الإرهابيون، النازحين القاطنين في المخيمات من العودة إلى مناطق سيطرة الدولة التي افتتحت أكثر من مرة معابر إنسانية لعودة هؤلاء، إلا أن الاحتلال وإرهابييه منعوهم من الوصول إلى تلك المعابر، في حين تم استهداف من حاول الوصول إليها.

في غضون ذلك، اعتبر المفوض العام لوكالة «أونروا» في الشرق الأدنى، فيليب لازاريني، خلال اجتماع مع ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في جنيف قبل عدة أيام لإطلاعهم على مقترح ميزانية الوكالة لعام 2022، أن أكثر من 90 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين في سورية يعيشون تحت خط الفقر، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.

وأشار لازاريني، إلى أن 10 سنوات من عمر الأزمة في سورية أدت إلى تدهور الاقتصاد فيها، ما أثر بشكل كبير في أوضاع الفلسطينيين وقوتهم الشرائية.

وقال: إن «اللاجئين الفلسطينيين في سورية يكافحون في سبيل العثور على وجبة واحدة في اليوم».

ووفقاً لـــ«أونروا»، فإن النزوح والخسائر في الأرواح وفقدان سبل كسب العيش وارتفاع معدلات التضخم وتناقص قيمة الليرة السورية وتقلبات أسعار السلع الأساسية وتدمير المنازل والبنى التحتية والقيود المفروضة على الحركة في بعض المناطق، من بين العوامل العديدة التي فاقمت مجالات الضعف القائمة لدى اللاجئين الفلسطينيين الذين ظلوا في البلد.

وتجاهل لازاريني، الإجراءات القسرية الأحادية الجانب الغربية المفروضة على سورية والتي تستهدف المواطنين بلقمة عيشهم ومستلزماتهم الأساسية، وتهدف إلى تجويعهم.

وقبل الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ نحو 11 سنة، كان يعيش فيها 438 ألف لاجئ فلسطيني، تعاملهـا الدولة السورية معاملة المواطن السوري، والثلاثـاء الماضي أعلنـت «أونــروا» في بيان أنها تسعى للحصول على مليار و600 مليون دولار من المجتمــع الدولي لتغطيــة نفقــات برامجهــا لمسـاعدة اللاجئـين خــلال عام 2022.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن