الغارات الروسية أجبرت الدواعش على الفرار باتجاه العراق … الجيش يوسع سيطرته في ريف اللاذقية الشمالي
الوطن- وكالات :
وسع الجيش العربي السوري من نطاق سيطرته في ريف اللاذقية الشمالي، في وقت كثف سلاح الجو الروسي طلعاته ضد الإرهابيين الأمر الذي دفعهم للهرب عبر الحدود السورية العراقية من مدينتي دير الزور والرقة باتجاه الموصل في العراق.
ونفذت الطائرات الروسية الليلة قبل الماضية 127 طلعة جوية على مواقع الإرهابيين في مناطق مختلفة من سورية. ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني عن مصدر مطلع في الوزارة أن الغارات أسفرت عن تدمير 206 مواقع للتنظيمات الإرهابية، على حين نفذت مقاتلات «التحالف الدولي الليلة قبل الماضية 20 غارة على مواقع داعش في سورية دمرت خلالها 14 موقعاً».
في الأثناء أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، بحسب قناة «سكاي نيوز» أن قيادات وعناصر من تنظيم داعش وعائلاتهم بدؤوا في الانتقال من مدينة الرقة السورية إلى مدينة الموصل في العراق، بعد مقتل 33 عنصراً على الأقل منهم خلال ثلاثة أيام في غارات فرنسية وروسية استهدفت المدينة السورية الشمالية ومحيطها، والتي تعتبر المعقل الأبرز للجهاديين خلال ثلاثة أيام.
على خط مواز أحكمت وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية سيطرتها على تلة الرشوان في ريف اللاذقية الشمالي. ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن السيطرة على التلة جاءت بعد تكبيد التنظيمات الإرهابية المرتبطة مع نظامي أردوغان وآل سعود خسائر بالأفراد والعتاد، والقضاء على آخر بؤر الإرهابيين فيها وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم».
ويأتي هذا الإنجاز بعد أقل من 48 ساعة من فرض السيطرة على قرى دير حنا والدغمشلية وبيت عياش ومنطقة مضخات غمام في عمليات لوحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وبإسناد من سلاح الجو الروسي على ما ذكرت الوكالة.
وفي العاصمة دمشق حذر ناشطون على «فيسبوك»، أهالي المدينة «بعد ورود أنباء عن نشاط عصابات تنتحل الصفة الأمنية وتقوم بخطف مدنيين من داخل أحياء دمشق، مستفيدين من الحالة الأمنية التي تشهدها شوارع العاصمة». إلى الجنوب في محافظة درعا حيث كثفت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في المحافظة عملياتها الليلة قبل الماضية لتقضي على عدد من متزعمي التنظيمات المسلحة.
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدة من الجيش قضت على تجمعات للإرهابيين في حي المنشية وجنوب ساحة بصرى في منطقة درعا البلد ودمرت آليات ووكراً لمتزعمي التنظيمات الإرهابية جنوب مدرسة الأربعين».
وأضاف المصدر: إن وحدة من الجيش و«خلال ضربات محكمة على أحد تجمعاتهم شمال غرب جسر الغارية الغربية» في الريف الشمالي الشرقي للمدينة أوقعت خسائر كبيرة في صفوف التنظيمات المسلحة المنضوية تحت زعامة جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، في حين أقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في «فيسبوك» بمقتل عدد من أفرادها من بينهم المدعو «قاسم محمد موسى المسالمة» والمدعو «نور الراضي» والمدعو«أحمد محمد جمعة العمور» مما يسمى «حركة المثنى الإسلامية»، التي أكدت «سانا» أن أكثر من 14 إرهابياً من مقاتليها سقطوا بين قتيل ومصاب في بلدة طفس بالريف الغربي نتيجة انفجار عبوات ناسفة كانوا يقومون بتصنيعها داخل أحد أوكارهم.