رياضة

عبور تونس الحدث الأبرز في أمم إفريقيا الـ33 … اليوم ترشيحات مغربية سنغالية

| المغرب- عبد العالي صدوقي

يدخل المنتخب المغربي اليوم غمار منافسات دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا بمواجهة منتخب مالاوي على أرضية ملعب أحمد أهيدجو بالعاصمة ياوندي، وتأتي هذه المباراة بعد يومين من إجراء مراسم قرعة الدور الفاصل والحاسم لتصفيات إفريقيا لكأس العالم قطر 2022 والتي وضعت منتخب أسود الأطلس في مواجهة صعبة أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، المنتخب الذي يمتلك تقاليد عريقة في القارة الإفريقية وسبق له أن حضر لنهائيات كأس العالم ألمانيا 1974 على حساب المنتخب المغربي بالذات.

وفي أول ردود فعل وحيد خليليوزيش مدرب المنتخب المغربي على نتائج قرعة منافسات المونديال أوضح أن المواجهة متوازنة والحظوظ ستكون متساوية بين المنتخبين مؤكداً أنه من السابق لأوانه الحديث عن هذه المباراة وأن تركيزه منصب على منافسات كأس الأمم الإفريقية وبالخصوص مباراة الثمن النهائي ضد منتخب مالاوي.

أما الشارع الرياضي المغربي فقد استقبل نتائج القرعة ببعض من الارتياح الممزوج بالحذر لأن مواجهة منتخب الكونغو أسهل من مواجهة الكاميرون أو مصر، لكن في الوقت نفسه يعتبر منتخباً له تقاليده ومميزاته وقادراً على خلق متاعب كثيرة لأسود الأطلس الحالمة في تحقيق التأهل السادس في تاريخها للمونديال بعد سنوات 1970، 1986، 1994، 1998 و2018، ولكون المنافسة في القارة الإفريقية صعبة جداً ويتداخل فيها العديد من العوامل، ويتذكر الجمهور المغربي ما حدث في تصفيات ألمانيا 1974، حينما تعرض المغاربة لمجزرة تحكيمية وظروف صعبة في «كنشاسا» جعلتهم يطالبون بإعادة تلك المباراة التي انتهت بفوز «الزائير» بثلاثية نظيفة قبل أن ينسحب الأسود من مباراة الإياب بعد رفض الفيفا لطلبها، كما استحضرت الجماهير المغربية تصفيات إيطاليا 1990 حينما سقط المنتخب المغربي أمام هذا المنتخب في سباق المونديال، هذا الحذر يتوخى به الشارع الرياضي المغربي استخلاص العبر والدروس من الماضي من أجل بلوغ مونديال قطر دون أي مشاكل أو مفاجآت.

حذر

الحذر والتوجس يعيشهما الجمهور المغربي وهو يترقب مباراة مالاوي في دور ثمن نهائي كأس إفريقيا الكاميرون 2022 وهو متخوف من تكرار سيناريو دورة مصر 2019 حينما خلق منتخب بنين المفاجأة وأقصى أسود الأطلس في مباراة دراماتيكية امتدت لأشواط إضافية وضربات ترجيح بعد أن أضاع المغاربة سيلاً من الفرص التي كانت كفيلة بجعلهم يمرون للدور الموالي من دون عناء وخصوصاً أن المنتخب المغربي يعاني كثيراً في أدوار خروج المغلوب في البطولات المجمعة فلم يستطع الانتصار فيها إلا مرتين في تاريخه في أمم إفريقيا الأولى على حساب الجزائر 3-1، والثانية على حساب مالي 4/صفر في دورة تونس 2004، وستعرف مباراة المغرب اليوم غياب فيصل فجر بسبب إصابته بفيروس كوفيد 19 وإمكانية غياب نجم باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي بسبب إصابة عضلية، فيما يدخل منتخب مالاوي المباراة بكامل عتاده وأسلحته وهو الذي يحضر في هذا الدور للمرة الأولى في تاريخه، وهو الذي يشارك في النهائيات للمرة الثالثة في تاريخه بعد سنتي 1984 و2010، وتأهل منتخب مالاوي لهذا الدور بعد احتلاله للمرتبة الثالثة في المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط وراء منتخبي السنغال وغينيا كوناكري ما يجعل منه منتخباً طموحاً لتجاوز هذا الدور ومواصلة مغامرته المميزة في هذه النهائيات، وخصوصاً أن هذا المنتخب له جولات أمام منتخبات شمال إفريقيا حينما تغلب على منتخب الجزائر في دورة أنغولا 2010 بنتيجة 3/صفر.

وجهاً لوجه

وبالعودة لإحصائيات المواجهات المباشرة بين المنتخبين نرى أن الكفة تميل بشكل كبير للمغاربة بـ 6 انتصارات في 10 مباريات جمعت المنتخبين مقابل انتصار وحيد لمنتخب شعلة اللهب المالاوي والذي تحقق على الأراضي المغربية في تصفيات كأس أمم إفريقيا تونس 1994، فيما انتهت 3 مباريات بين المنتخبين بالتعادل، وبالتالي تعتبر مواجهة اليوم هي المباراة رقم 11 التي تجمع بينهما.

وكانت جميع المباريات السابقة في إطار تصفيات كأس العالم أو تصفيات كأس إفريقيا، إذ إنه لم يسبق لهما أن تواجها في نهائيات أمم إفريقيا، ورغم هذا التفوق التاريخي للمغاربة فإن ذلك لا يعدو كونه مجرد أرقام ومعطيات تاريخية لن يكون لها أي تأثير كبير في مجريات المباراة التي ستحسم فيها حقيقة الميدان، وسينتصر فيها المنتخب الأكثر حضوراً في الجانب البدني والذهني، وخصوصاً أن مباراة لا تقبل القسمة على اثنين ولا مجال للتعويض فيها، وبالتالي يتحتم على منتخب أسود الأطلس اللعب بتركيز شديد وعدم تضييع الفرص التي ستتاح لهم في أثناء المباراة على أمل تكسير عقدة مباريات خروج المغلوب التي لازمت الأسود في الدورتين الأخيرتين بكأس الأمم الإفريقية.

أفضلية سنغالية

في المباراة الأولى اليوم تلتقي السنغال مع الرأس الأخضر وهو اللقاء الأول بينهما في النهائيات وكان المنتخبان لعبا ودياً يوم الثامن من حزيران الفائت وفاز أصدقاء ساديو ماني بهدفين مقابل لا شيء، بينما اللقاء الرسمي الأخير بينهما كان ضمن تصفيات كأس العالم 2018 وفازت السنغال ذهاباً وإياباً بهدفين مقابل لا شيء.

عبور تونس

جاء تأهل تونس على حساب نيجيريا بمنزلة البلسم للجماهير العربية التي كانت تقر بصعوبة المباراة، وجاء الفوز بهدف مقابل لا شيء، سجله يوسف المساكني عند الدقيقة السابعة والأربعين، ليضرب نسور قرطاج موعداً مع بوركينافاسو التي فازت على الغابون بركلات الترجيح بعد التعادل 1/1.

وللعلم فإن المساكني أول لاعب عربي سجل في خمس نسخ لكأس أمم إفريقيا.

مباراتا الأمس

لعب في وقت متأخر منتخبا الكاميرون مع جزر القمر على حين انتهت المباراة المبكرة بين غينيا وغامبيا بعبور المنتخب الغامبي بعد فوزه بهدف مقابل لا شيء وشهدت المباراة بطاقتين حمراوين مناصفةً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن