رياضة

سلة نادي المحافظة تبشر بالخير.. تخطيط سليم وصالة خاصة قيد الإنشاء

| مهند الحسني

عندما تكون البداية صحيحة وقوية ومبنية على أرض صلبة لابد أن تكون النهايات إيجابية ومثمرة، صحيح أن نتائج سلة نادي المحافظة لم تواز حجم العطاء المقدم من الإدارة، غير أن العمل على القواعد يحتاج إلى صبر ومصابرة وتنفيذ دقيق على أرض الواقع حتى تكون الثمار يانعة وليست فجة.

خطوة مدروسة

عندما راودت فكرة إنشاء اللعبة بالنادي، ارتأت الإدارة ضرورة الاعتماد على أبناء النادي والاهتمام بقواعد اللعبة، لأنها تعد اللبنة الأساسية، التي من خلالها ستؤسس فرقاً جديدة بخامات ومواهب جيدة، وكانت البداية منذ ستة أعوام، وبدأ العمل بالتعاقد مع خبرات تدريبية يشهد لها بالقدرة على العطاء والتطوير، وتم الاتفاق معها على ضرورة الاعتماد على أبناء النادي بعيداً عن أي تعاقدات لا تسمن ولا تغني من جوع سوى أنها تضع النادي تحت ضغط الأعباء المالية لا أكثر، ولكن وجود هؤلاء الخبرات لم يكن عشوائياً ولم يطلب منها العمل بطريقة غير احترافية، وإنما تم تأمين كل الأجواء التحضيرية المناسبة، ومقومات العمل الصحيحة عبر وضع برامج تدريبية لجميع فرق النادي، وسرعان ما كانت البداية في تشكيل فرق (أشبال، شبلات، صغار، صغيرات، ناشئين، وناشئات) ولم تطلب الإدارة من المدربين إخراج «الزير من البير» وتحقيق بطولات ونتائج جيدة، لأنها تسعى لبناء قاعدة سلوية متينة بعيداً عن أي أمور ليست في قاموس الإدارة، وجاءت النقطة الثانية التي تجلّت في عملية انتقاء مدربين ضمن معايير جيدة بعد التنسيق بين الأجهزة الفنية للعبة والإدارة، وضم النادي مدربين من ذوي الخبرة الفنية الجيدة، وممن نجحوا في ترك بصمة سواء مع أنديتهم كلاعبين أو مدربين في أندية أخرى، وبدأ العمل بخطوات مدروسة بعناية كبيرة بعد وجود خامات ومواهب تم رفدها لفرق النادي، وسرعان ما قامت الإدارة بتوقيع كشوف نظامية معهم حفاظاً عليهم من أي عملية انتقال أو عروض من أندية العاصمة، ونجحت الإدارة في تأمين كل ما يلزم اللعبة باستثناء لبن العصفور، بعد أن قامت بتخصيص حافلات لنقل اللاعبين واللاعبات إلى صالة الفيحاء لإجراء الحصص التدريبية من دون أي منغصات تذكر.

معاناة

على الرغم من وجود حالة من الاستقرار الفني والإداري للعبة، غير أنها ما زالت تعترضها بعض الصعوبات والمنغصات، جلها يتعلق بعدم انتظام تمارين الفرق الستة، لكون صالة الفيحاء الفرعية تتمرن عليها جميع أندية العاصمة وريفها، لذلك وجدت الإدارة والجهاز الفني ضالتهما لتأمين حصص تدريبية لفرق النادي من خلال تأمين صالة خاصة من أجل أن يكتسب اللاعب في هذا العمر بالتحديد المهارة الفنية المطلوبة، وفي فصل الصيف تجري هذه الفرق تمارينها في الملعب المكشوف بمقر النادي.

قيد التنفيذ

على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها الرياضة السورية والتي جلها يتعلق بعدم وجود صالات تدريبية تفي حاجة فرقنا وأنديتنا، تسعى إدارة نادي المحافظة برئاسة محمد سباعي بكل ثقلها ومساعيها في سبيل تأمين كل متطلبات اللعبة، وتأتي الصالة التدريبية في مقدمتها، وتعمل الإدارة حالياً بكل ما لديها من طاقات وإمكانات من أجل استكمال بناء صالة في مقرها بمنطقة كفرسوسة، وحسب بعض المصادر التي أفادت بأن الأمور المبدئية تسير بشكل يدعو للارتياح ويبشر بالخير، وأن عملية التنفيذ باتت قريبة جداً، والإدارة تتطلع لبناء الصالة ووضعها قيد الخدمة لفرقها انطلاقاً من إيمانها العميق بأنها ستوفر جهوداً كبيرة تبذلها فرق النادي جراء بحثها عن حصة تدريبية هنا وهناك، وأن الصالة ستحدث نقلة نوعية بمستوى جميع فرق النادي لا محالة، وخاصة أن اللعبة بدأت تفرز خامات ومواهب تبشر بمستقبل مشرق لسلة المحافظة في قادمات الأيام.

خير الكلام

صحيح أن نتائج سلة المحافظة لم ترق هذا الموسم إلى مستوى الطموح، لكن وبعيداً عن لغة الأرقام والفوز والخسارة يبدو أن خطواتها واضحة، وأنها تسير على الطريق المستقيم، وأن وصولها إلى مرحلة النضج والتألق بات قريباً ومعه ستكون النتائج أفضل وأجمل، وإن غداً لناظره قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن