«السورية للتجارة» تسوّق 1700 طن من الحمضيات … رئيس لجنة سوق الهال لـ«الوطن»: الحركة في السوق غير جيدة
| اللاذقية – عبير سمير محمود
أكد مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة ورئيس لجنة تسويق الحمضيات في اللاذقية سامي هليل لـ«الوطن»، أنه تم تسويق نحو ١٧٠٠ طن من الحمضيات منذ زيارة الوفد الحكومي في 11 الشهر الجاري، مشيراً إلى أن إجمالي الكميات المسوقة من الموسم بلغت 3 آلاف طن.
وأشار هليل إلى أن عمليات التسويق تتم عبر سيارات القطاع العام من دون تكليف المزارعين أي قيمة وعبر تسليمهم الصناديق الحقلية، مشيراً إلى أنه تم نحو ٨٠٠ نقلة إضافة إلى ١٤٠ قاطرة بـ١٥٠ ألف فلينة وصندوق إلى المحافظات الأخرى.
ولفت رئيس لجنة تسويق الحمضيات في اللاذقية إلى أن فرق السعر لمادة الحمضيات تحسن من ١٥٠ إلى ٣٠٠ ليرة حتى إن الطلب أقل بنسبة ٦٠ بالمئة.
وذكر مدير فرع السورية للتجارة أنه قد زاد الطلب على الحمضيات من المشاغل إلى العراق والخليج حيث يدفع اليوم على الشجر أبو صرة ٥٠٠ إلى ٦٠٠ ليرة للبضاعة الجيدة من الأصناف.
من جهته، قال رئيس لجنة سوق الهال في مدينة اللاذقية معين الجهني لـ«الوطن»، إن حركة الحمضيات في السوق غير جيدة والأسعار تعتبر غير مجزية بالنسبة للفلاح بشكل عام.
وبيّن الجهني أنه وفق مبدأ التجارة على الصعيد العالمي بكل أنواعها هي عبارة عن عرض وطلب، وفي سوق الحمضيات هناك فائض وعرض كبير مقابل قلة في الطلب، ما يجعل الحركة ضعيفة في تصريف المادة.
ولفت إلى أن حركة المبيع اليومية من الحمضيات في سوق الهال بمدينة اللاذقية تتراوح بين 600–750 طناً من مختلف الأنواع، مبيناً أن الفلاح يجني الموسم من الحقل مباشرة ويوضب المادة ويبيعها لتجار سوق الهال الذين بدورهم يبيعون الكميات إلى تجار الشحن الذين يسوقونها في المحافظات الأخرى كحلب وحمص ودمشق ودير الزور وحماة وغيرها.
وأشار رئيس لجنة سوق الهال بمدينة اللاذقية إلى أن تصريف الكميات من السوق يومياً يعد أمراً جيداً لكنه يتم بأسعار غير مجزية للفلاح مقارنة بأسعار التكلفة، قائلاً إنه على سبيل المثال كان السوق يحتاج 100 طن والموجود يتجاوز 500 طن وهكذا، ما يعني أن العرض يفوق الطلب بين 4-5 أضعاف وبالتالي يتدنى السعر.
وبيّن الجهني أن الأسعار في سوق الهال «بالجملة» تباع حسب الجودة لكل صنف، تبدأ من 400 -600 ليرة لكيلو أبو صرة بلدي، ومن 600 -800 لكيلو أبو صرة شموطي، ومثلها لكيلو صنف المندلينا، معتبراً أنها أسعار غير مجزية للفلاح.
وأكد أن الحل الوحيد لتصريف الحمضيات وجعل حركتها جيدة في السوق، هو بفتح أسواق خارجية والتصدير إلى الدول سواء عبر البحر أم عبر البر، مشيراً إلى أن التصدير الخارجي يحسن من واقع تسويق الحمضيات بشكل كبير.