الخليف لـ«الوطن»: المحاصيل في الساحل تعرضت لضرر كبير نتيجة الثلوج وموجة الصقيع … قزيز: تلف خضر في درعا والسويداء وريف دمشق وارتفاع أسعار بعضها
| رامز محفوظ
كشف رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف أن المحاصيل الزراعية المزروعة في الساحل السوري تعرضت لضرر كبير نتيجة الثلوج وموجة الصقيع الحالية، لافتاً إلى أن الأثر الأكبر كان على الأشجار المثمرة والبيوت البلاستيكية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين الخليف أن الاتحاد العام للفلاحين طلب من اتحاد الفلاحين في اللاذقية وطرطوس موافاته بحجم الأضرار التي أصابت المحاصيل الزراعية للفلاحين، وأضاف بعد موافاتنا بالأضرار ستذهب لجنة من الاتحاد العام للتأكد من حجم الأضرار بهدف القيام بطلب تعويضات للفلاحين المتضررين من الموجة.
وأوضح أن الاتحاد العام للفلاحين قام خلال العام الماضي برفع مذكرة إلى رئيس مجلس الوزراء طالب من خلالها بتعويض المتضررين من الثلوج والصقيع آنذاك بشكل كامل واستجاب المجلس وعوض المتضررين سواء أكانت أراضيهم مرخصة أم غير مرخصة، موضحاً أن الاتحاد سيقوم بالخطوة نفسها وسيرفع مذكرة قريباً إلى رئيس مجلس الوزراء بعد إحصاء الأضرار من أجل تعويض المتضررين بالكامل.
وأشار الخليف إلى أن الخضر والفواكه الموجودة في المناطق الجنوبية تأثرت كذلك بموجة الصقيع والإنتاج انخفض بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمئة.
وعن تأثير موجة الصقيع على المحاصيل الإستراتيجية أكد الخليف أنها لم تتأثر بالموجة الحالية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن نسبة تنفيذ زراعة القمح على مستوى كل المحافظات السورية وصلت من الموسم الحالي حتى تاريخه لحدود 80 بالمئة، موضحاً أنه نتيجة لعدم تأمين مستلزمات الإنتاج لزراعة القمح في محافظة الحسكة هناك انخفاض بنسبة التنفيذ الموسم الحالي.
وبين الخليف أن الفلاحين طلبوا من وزير الزراعة خلال زيارته مؤخراً لمحافظة الحسكة بيعهم بذار القمح نقداً وكان جوابه بأن البيع متاح فقط للمناطق الآمنة، لافتاً إلى أن المساحات المخصصة لزراعة القمح والموجودة في المناطق غير الآمنة تعتبر قليلة.
بدوره بين عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق أسامة قزيز لـ«الوطن» أن موجة الصقيع والثلوج الحالية أدت إلى تلف بعض الخضر البلدية المزروعة في محافظات درعا والسويداء وريف دمشق مثل الذرة والباذنجان والفليفلة والبندورة ولم يعد لها أي وجود حالياً في سوق الهال بدمشق كما أدت إلى ارتفاع أسعار بعض أنواع الخضر والفواكه.
وأوضح قزيز أن بعض أنواع الخضر ارتفعت أسعارها نتيجة الموجة الحالية مثل البندورة البانياسية والباذنجان والكوسا في وقت ارتفعت فيه أسعار الأنواع الجيدة من الفواكه فقط، مبيناً أن سعر كيلو البندورة البانياسية بالجملة كان منذ نحو أسبوع 1000 ليرة وأصبح اليوم بـ1300 ليرة وكيلو الباذنجان كان بـ1000 ليرة وأصبح بـ1700 ليرة كما ارتفع كيلو الكوسا بالجملة خلال أسبوع من1800 ليرة إلى 2800 ليرة.
وأشار إلى أن كميات الخضر والفواكه التي تدخل سوق الهال انخفضت خلال أسبوع بنسبة تقرب من 50 بالمئة نتيجة موجة الصقيع وصعوبة قلع الخضر والفواكه في بعض المناطق التي تأثرت بالموجة.