أعلن حلف شمال الأطلسي أن دوله تحضر قوات احتياطية في حالة تأهب، وأرسلت سفناً ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها في أوروبا الشرقية، بينما دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى عدم التهويل بخصوص الأزمة الأوكرانية.
وحسب وكالة «أ ف ب» قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ: سيواصل الحلف اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحماية والدفاع عن كل الأعضاء، ولاسيما من خلال تقوية دول التحالف الشرقية. وسنرد دائماً على أي تدهور في بيئتنا الأمنية، بما في ذلك عبر تعزيز دفاعنا الجماعي.
وتدعي السلطات في كييف والإدارة الأميركية وحلفاؤها أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا «تمهيداً لشن عملية غزو جديدة» مزعومة للأراضي الأوكرانية.
وأكدت روسيا مراراً أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا، استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن القومي الروسي.
على خط مواز دعا بوريل إلى عدم التهويل بخصوص الأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أن الاتحاد لن يطلـب حاليـاً سـحب عائلات دبلوماسية من أوكرانيا كما فعلت الولايات المتحدة.
ووفقا لوكالة «فرانس برس» قال بوريل لدى وصوله أمس إلى لقاء يجمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ويتخلله مشاركة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عبر الفيديو: لا أرى سبباً للتهويل مادامت المحادثات جارية كما لم نتخذ أي قرار لطلب مغادرة عائلات دبلوماسيينا من أوكرانيا إلا إذا زودنا بلينكن بمعلومات تبرر مثل هذه الخطوة.