عربي ودولي

روسيا أكدت أن «4+1» وإيران واصلوا صياغة جزء مهم من وثيقة محادثات فيينا … طهران: نرفض أي شروط مسبقة والاتفاق المؤقت ليس في جدول أعمالنا

| وكالات

جددت إيران رفضها أي شروط مسبقة في المفاوضات النووية مع «4+1» في فيينا مشيرة إلى أن المفاوضات تتقدم بشكل جيد والاختلاف في وجهات النظر حول المسودات الأربع تقلص، في حين أكد كبير مفاوضي روسيا في فيينا ميخائيل أوليانوف أن ممثلي «4+1» وإيران واصلوا صياغة جزء مهم من وثيقة المحادثات خلال اجتماع أمس.
ونقلت وكالة «فارس» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قوله أمس الإثنين في الرد على سؤال حول مفاوضات فيينا ونقاط الخلاف وتصريحات ما يسمى المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي وتحديده شرطاً مسبقاً لإحياء الاتفاق النووي: إن ما نشهده اليوم في فيينا هو تحقيق التقدم في المسار الصحيح، في المجالات الأربعة التي لنا فيها وثائق للتفاوض تم تحقيق تقدم جيد إذ انخفضت بعض الأقواس ونقاط الخلاف، والنجاح الكبير تمثل في تبديل أفكار إيران إلى كلمات وعبارات من ضمنها في مجال الضمانات.
وأضاف: المهم هو أن جميع أطراف المفاوضات في فيينا قبلت بأنه لا ينبغي السماح بتكرار ما حدث في الأعوام السابقة مع خروج أميركا غير القانوني من الاتفاق النووي، المبدأ هو أنه ينبغي التفكير بضمانات متفق عليها من الجميع، قدمنا في فيينا بواقعية أفكاراً تنفيذية وعملانية تماماً ونعتقد أن أفكارنا هذه وفرت إمكانية التفاوض حول الضمانات.
وبيّن خطيب زاده أن إيران موجودة في فيينا من أجل الوصول إلى اتفاق له ميزتان الأولى أن يكون مستديماً والثانية أن تكون قابلة للارتكاز، ولهذا السبب فإن مسار أخذ الضمانات يعد مساراً مهماً.
وحول تصريحات مالي وتحديده شرط الإفراج عن عدد من ذوي الجنسية المزدوجة لعودة بلاده للاتفاق النووي، قال: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تقبل بأي شرط مسبق منذ اليوم الأول وستتجاوز الأمر إن كان طرح مثل هذه القضية لدوافع داخلية أميركية وإعلامية لكنها تعتقد أن المفاوضات معقدة بما يكفي ولا ينبغي تعقيدها أكثر من ذلك بمثل هذه التصريحات».
وأشار خطيب زاده إلى أن الشيء الأساسي بالنسبة لإيران هو ما يتم الاتفاق حوله، لا أكثر ولا أقل منه، لذا فإن الاتفاق المؤقت أو ما شابه ذلك لم يكن في جدول أعمالها في أي وقت من الأوقات.
وأضاف: «نأمل بأن ينقل مندوب الاتحاد الأوروبي لأميركا الضرورة الجادة للوصول إلى اتفاق نوعي ونأمل أن تكون أميركا قد أدركت هذه الضرورة».
واعتبر خطيب زاده أحد أسباب بطء المفاوضات في فيينا هو عدم استعداد أميركا حول بعض الأفكار المطروحة من إيران، وأضاف: هنالك في بعض المجالات من ضمنها التحقق، قضايا مهمة جداً متبقية وينبغي اتخاذ القرار السياسي في واشنطن حول بعض القضايا ونأمل بأن يتم ذلك.
وصرح بأن المفاوضات جارية حول قضايا محددة ونقاط خلاف واضحة وجدول أعمال دقيق. وأضاف: أعتقد أنه لو جرى الالتزام بما هو موجود على الطاولة وتوفرت الإرادة لدى الطرف الآخر فإن المفاوضات ستصل إلى نتيجتها المتوخاة منها.
وفي السياق أوضح كبير مفاوضي روسيا بفيينا ميخائيل أوليانوف أن ممثلي مجموعة «4+1» وإيران واصلوا صياغة جزء مهم من وثيقة محادثات فيينا خلال اجتماع أمس الإثنين.
ونقلت «فارس» عن أوليانوف قوله عبر موقع «تويتر»: كان هذا تمريناً ناجحاً إلى حد ما، على الرغم من أن بعض القضايا لا تزال متبقية لحد الآن في الجزء المرتبط من الوثيقة النهائية».
من جانب آخر، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال استقباله وزير خارجية توغو روبرت دوسي أمس: إن الدول الإفريقية تزخر بالمصادر الطبيعية والمناجم والموارد البشرية، وإن طهران ترغب في تمتين العلاقات مع هذه الدول في شتى المجالات بما يخدم المصالح المشتركة.
وأضاف رئيسي إن الدول الغربية كانت لديها نزعة استعمارية على مر التاريخ وكانت تحاول استغلال الدول الإفريقية، واليوم تسعى وراء تحقيق مصالحها في هذه الدول، لذلك فإن مساعي الشعوب الإفريقية لنيل الاستقلال له قيمة، وإن نجاحها يتوقف على تأكيد الهوية الوطنية والثقافية ومواجهة المطامع الاستعمارية.
من جانبه أكد وزير خارجية جمهورية توغو خلال هذا اللقاء رغبة بلاده لتعزيز العلاقات مع إيران على جميع الصعد.
وندد دوسي بالحظر الغربي الجائر على الدول والشعوب المستقلة، مضيفاً إن توغو تتطلع إلى التعاون المشترك مع إيران كي نتمكن من استخدام إمكاناتنا في إطار ضمان المصالح المشتركة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن