عربي ودولي

القوات العراقية واصلت لليوم الثاني عمليتها الأمنية الواسعة في حوض العظيم … الخلاف الكردي على منصب رئيس الجمهورية يتعمق

| وكالات

قتل أربعة جنود عراقيين، أمس الإثنين، بانفجار عبوة ناسفة جنوبي كركوك، في حين أعلنت القوات العراقية تواصل العملية الأمنية الواسعة في حوض العظيم في ديالى لليوم الثاني، معلنة اقتحام قوات الحشد الشعبي 4 مناطق في حاوي العظيم لتعقب خلايا داعش الإرهابي، في وقت يشهد البيت الكردي العراقي انقساماً حاداً إزاء اختيار المرشح لمنصب رئيس الجمهورية، على حين أكد النواب المستقلون رفضهم التجديد لرئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.
وذكرت وكالة «واع» أن عبوة ناسفة من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي انفجرت، أمس، في دورية للجيش- الفرقة الثامنة أثناء تنفيذها عملية استطلاع في منطقة وادي الشاي بمحافظة كركوك ما أدى إلى مقتل أربعة جنود.
إلى ذلك أعلن القيادي في الحشد العشائري محمد العبيدي، أمس الإثنين، عن اقتحام قوات الحشد 4 مناطق في حاوي العظيم لتعقب خلايا داعش الإرهابي.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن العبيدي قوله إن «عملية ثأر الشهداء الأمنية في قاطع حوض حاوي العظيم على الحدود بين ديالى وصلاح الدين مســتمرة لليوم الثاني على التوالي وفق الخطة المرسومة من العمليات المشتركة بإسناد كبير ومهم من ألوية الحشد الشعبي والعشائري».
وأوضح أن الحشد الشعبي اقتحم 4 مناطق في حاوي العظيم من 4 محاور لتعقب خلايا داعش الإرهابي ضمن محيط يزيد على 10كم وهو الأكثر تعقيداً، مبيناً أن عملية الاقتحام تجري بإسناد من طيران الجيش والتشكيلات الساندة.
وبيّن الحشد في بيان له أمس تواصل العملية الأمنية الواسعة في حوض العظيم في ديالى لليوم الثاني بمشاركة اللواء الرابع والثالث والعشـرين ولواء نداء ديالى والقوة الخاصة بقيادة عمليات ديالى مســندة من صنوف وخدمات القيادة والاستخبارات والمدفعية ومكافحة المتفجرات.
كما شارك في العملية اللواء 52 ضمن قيادة عمليات كركوك وشرق دجلة للحشد الشعبي والفوج النهري التابع لمحور الشمال بهدف إسناد قوات قيادة عمليات ديالى ومسك الأرض بهدف حماية ظهر القوات المتقدمة ومنع استغلال الإرهابيين لأي ثغرة.
وفي السياق أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، أمس الإثنين، القبض على سبعة إرهابيين في صلاح الدين.
ونقلت «المعلومة» عن «الخلية» قولها في بيان إنه «نتيجة لتكثيف الجهد الأمني والاستخباري وثأراً لدماء شهدائنا الأبطال، تمكنت مفارز جهاز الأمن الوطني في محافظة صلاح الدين من إلقاء القبض على 7 إرهابيين مطلوبين للقضاء من ضمنهم امرأة وفق مذكرات قضائية في ناحيتي يثرب والإسحاقي التابعتين لقضاء بلد»،.
كما ذكرت وكالة «واع» أن طيران القوة الجوية العراقية نفّذ بواسطة طائرات F_16 أربع ضربات جوية استهدفت تجمعاً مكوناً من أربعة إرهابيين شرقي جبال مكحول ضمن قاطع قيادة عمليات صلاح الدين.
وذكر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول في بيان له أمس أنه «كما وعدت أجهزتنا الأمنية فإن هذه العملية تأتي استكمالاً للعملية التي نفذت جنوب قضاء الحضر وأسفرت عن قتل قياديين اثنين من داعش كانا يرتديان حزامين ناسفين، وإرهابي ثالث كان معهما في العجلة التي كانت تقلّهم».
سياسياً، أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي أن ترشيح القيادي في الحزب هوشيار زيباري كان ردة فعل بعد إصرار حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على ترشيح برهم صالح لرئاسة الجمهورية العراقية، مبيناً أن زيباري مستمر في الترشيح وأن لغة الأرقام هي من ترسم المشهد في البرلمان.
ونقلت «المعلومة» عن شنكالي قوله: إننا «لم نكن نسعى للذهاب بمرشحين اثنين لرئاسة الجمهورية وإن ترشيح زيباري ليس للضغط أو الابتزاز بل بسبب إصرار الاتحاد الوطني على برهم صالح».
وأضاف: إن «رئاسة الجمهورية استحقاق كردي وليس حزبياً وإن المنصب يجب أن يشهد تغييراً لأن رؤساء الجمهورية بعد جلال طالباني لم يكن لديهم دور كبير(…) العرف السياسي باختيار رئيس الجمهورية سيتغير وإن شرخ البيت الكردي بدأ في 2018 وإن لدينا اتفاقات والتزامات واضحة في الدورة الحالية ولغة الأرقام هي من تتحكم بالمشهد السياسي».
وفي السياق أعلن تجمع النواب المستقلين، أمس الإثنين، عن رفضهم التجديد لصالح ولرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، مؤكداً أن النواب المستقلين سيكونون في جبهة المعارضة.
ونقلت «المعلومة» عن النائب المستقل هادي السلامي قوله: إن «التجديد لولاية ثانية لكل من رئيسي الجمهورية والوزراء مرفوض من قبلنا».
من جهتها أكدت أطراف سياسية من داخل الإطار التنسيقي البرلماني استمرار المباحثات والحوارات مع الكتلة الصدرية من أجل توحيد المواقف والرؤى حول التشكيلة الحكومية المقبلة، مستبعدين أن يكون ائتلاف دولة القانون حجر عثرة بشأن التحالف بين الإطار والتيار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن