عربي ودولي

الاحتلال صعد من أعماله العنصرية في القدس ونابلس والخليل … رام الله: يكرس الاستيطان ويستكمل حلقات نظام الفصل «الأبارتهايد» في فلسطين

| وكالات

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من جرائمها العنصرية بحق الشعب الفلسطيني، عبر سلسلة من الاعتقالات واجتياح العديد من البلدات والمدن الفلسطينية، لتطول الأعمال العدوانية الحرم الإبراهيمي الشريف وقريتي التوانة وأم الخير في الخليل، والمسجد الأقصى ومخيم قلنديا في القدس المحتلة، ونابلس، في غضون ذلك حذرت الحكومة الفلسطينية من النتائج الكارثية للسياسات العنصرية الإسرائيلية وتداعياتها على أي حلول للصراع.
ونقلت وكالة «وفا» تحذير مجلس الوزراء الفلسطيني، من تصاعد عنف وإرهاب المستوطنين وتحديداً ما حصل في بورين في نابلس من اعتداء على النشطاء والمتضامنين.
وأدان المجلس خلال جلسته الأسبوعية برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، التي عقدت، أمس الإثنين، في محافظة طوباس والأغوار، قيام المئات من مستوطني شمال الضفة بالاستيلاء على مساحات من أراضي بلدات سنيريا ومسحة وكفر الديك، وتسييجها وزراعة الأشجار فيها، ووضع لافتات تحذر المواطنين وأصحاب الأرض من دخولها.
كما أدان قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي وما يسمى بـ«بلدية القدس» بضخ المياه العادمة في وادي القلط القريب من مدينة أريحا، والذي تقع فيه العديد من المواقع الدينية والمسيحية والأثرية في المنطقة.
وحول ما أعلنته صحيفة معاريف الإسرائيلية عن اكتشاف مقابر جماعية لفلسطينيين على شاطئ قيسارية وفي الطنطورة قتلوا عام 1948 وبشهادات موثقة من جنود إسرائيليين شاركوا في هذه المجازر، قال اشتية: «هذا يؤكد صدق الرواية الفلسطينية ويؤكد جسامة المظلمة الفلسطينية وحجم الفظائع والمذابح التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا ولا يزال يرتكبها، ونطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في قرية الطنطورة الفلسطينية عام 1948 وفي بقية المناطق».
بدورها حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من النتائج الكارثية للسياسات العنصرية الإسرائيلية وتداعياتها على أي حلول للصراع.
وأشارت في بيان أمس الإثنين، إلى ممارسة دولة الاحتلال بحكومتها وأذرعها المختلفة يومياً أبشع أشكال العنصرية ضد المواطن الفلسطيني في جميع مجالات ومستويات حياته، بل وتتنافس تلك الأذرع فيما بينها على تكريس الاحتلال والاستيطان واستكمال حلقات نظام الفصل العنصري البغيض «الأبارتهايد» في فلسطين المحتلة، وسط تفاخر أركان اليمين الإسرائيلي بهذه السياسة التي باتت تسيطر على مفاصل الحكم ومراكز اتخاذ القرار.
ميدانياً أصيب، أمس الإثنين، شابان بجروح واعتقل آخر في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة.
ونقلت «وفا» عن طواقم الهلال الأحمر، بأنها تعاملت مع إصابتين لشابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط إحداهما بالرأس، والأخرى بالظهر.
إلى ذلك أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم أربعة منازل في بلدة روجيب شرق محافظة نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس: إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة «خلة الراجح» في بلدة روجيب وسلمت المواطنين ساهر عجوري، ورافع عديلي، وزكريا عيسى، وعزام الخراز، إخطارات بهدم منازلهم.
كما داهمت قوات الاحتلال، أمس، قريتي أم الخير والتوانة في مسافر يطا جنوب الخليل.
وأفاد رئيس مجلس قروي التوانة محمد ربعي، بأن قوات الاحتلال داهمت القرية وأغلقت مدخلها في كلا الاتجاهين واحتجزته لمدة نصف ساعة وفتشت مركبته وعبثت بمحتوياتها.
وفي قرية أم الخير اقتحمت منزل إبراهيم الهذالين شقيق الشهيد سليمان الهذالين، وتوعدته وهددته بسبب الضجة الإعلامية التي حظي بها شقيقه الشهيد والتفاعل الشعبي والرسمي والعالمي مع قضيته.
وفي السياق اقتحم نحو مئة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل.
واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية هذا الاعتداء على الحرم الإبراهيمي الشريف واستباحته بإقامة نشاط احتلالي لما يسمى قوات حرس الحدود في منطقة الباب الشرقي لـ«الجاولية» الشرقية للحرم، وشددت على أن مثل هذه الاقتحامات مؤشر خطير جداً على نية الاحتلال الإسرائيلي فرض السيطرة الكاملة على الحرم ومحاولة تهويده وتحويله لكنيس يهودي.
بدورهم اقتحم مستوطنون، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته وساحاته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن