سورية

«يونيسف» دعت لإطلاق سراح الأطفال المعتقلين فيه … خبير أمني يحذر من مخطط أميركي لتهريب دواعش «سجن غويران» إلى العراق

| وكالات

حذر اللواء المتقاعد والخبير الأمني العراقي، محمد عباس، من مخطط أميركي لتهريب جميع السجناء من متزعمي التنظيم في «سجن غويران» بالحسكة إلى العراق، في وقت دعت فيه منظمة «اليونيسف» لإطلاق سراح الأطفال المعتقلين في السجن.
وبين عباس، في حوار متلفز، وفق وكالة «المعلومة»، أن تهريب السجناء من متزعمي داعش في «سجن غويران»، يراد منه تهديد العراق ورسم خريطة جديدة بأيدي داعشية.
وأكد، أن «أحداث سجن غويران بالحسكة تلقي بظلالها على الأمن في العراق وهي محاولة لنقل مسلحي داعش إلى الأراضي العراقية».
وأشار إلى أن الأميركان في الوقت الحالي يحاولون رسم دراما جديدة تقودها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وداعش، مؤكداً أن الدولة السورية ليس لها السيطرة الكاملة على الأراضي التي توجد فيها «قسد» الموالية لأميركا.
في الأثناء، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في بيان نشر على صفحتها في موقع «فيسبوك»، من تعرّض سلامة ما يقرب من 850 طفلاً رهن الاحتجاز في سجون ومخيمات «قسد» لخطر جسيم، بعضهم لا تزيد أعمارهم على 12 عاماً، مع اشتداد العنف بمدينة الحسكة.
ونقل بيان عن ممثل المنظمة في سورية، بو فيكتور نيلوند، قوله: «مع استمرار القتال، يزداد خطر تعرّض الأطفال للأذى، أو التجنيد القسري، وقد يمتد العنف أيضاً إلى سجون أخرى، داخل المخيمات وفي المجتمعات المحلية».
وأضاف نيلوند: إن «الأطفال في سجن غويران لهم الحق في الوصول إلى إجراءات العدالة التصالحية، ندعو إلى إطلاق سراح الأطفال من السجن، لا ينبغي احتجاز الأطفال إلا كتدبير يُلجأ إليه في المطاف الأخير ولأقصر وقت ممكن».
ودعا جميع الدول الأعضاء المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وتحمّل المسؤولية من أجل المصلحة الفضلى للأطفال، وإعادتهم هم وأمهاتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وحذّر المسؤول الأممي من نفاد الوقت، مشيراً إلى أن «الساعة تدق بالنسبة إلى الأطفال في شمال شرق سورية، وكل يوم مهم، وهناك حاجة إلى مزيد من العمل الجماعي الآن».
ويوجد نحو عشرة آلاف طفل وأمهاتهم في مراكز الاحتجاز ومخيمات تديرها ميليشيات «قسد»، وينحدر هؤلاء من أكثر من 60 دولة، يعانون من صعوبة الحياة في خضم تفاقم الأوضاع المتردية والشتاء القارس، حسب البيان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن