الأولى

عبد اللهيان أكد أن بلاده تركت الباب مفتوحاً أمام السعودية لإعادة علاقاتها … طهران وواشنطن تتبادلان التصريحات الودية وتعلنان الاستعداد للمفاوضات المباشرة

| الوطن - وكالات

خرجت طهران وواشنطن بتصريحات إيجابية لافتة خلال الساعات القليلة الماضية، عن انفراجات قد تبدو قريبة في المفاوضات النووية المستمرة في فيينا، وأعلن كلا الطرفين عن استعدادهما للقاء مباشر في خطوة هي الأولى بينهما منذ سنوات.

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أعلن أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة بشكل مشترك في حال تطلبت الضرورة ذلك من أجل تحقيق صفقة نووية «جيدة».

وقال عبد اللهيان، في تصريحات تلفزيونية أدلى بها أمس: «حالياً إيران لا تتحدث مباشرة مع الولايات المتحدة، لكن إذا بلغنا خلال العملية التفاوضية نقطة يحتاج فيها إبرام اتفاق جيد مع ضمانات قوية إلى مستوى معين من المباحثات مع الولايات المتحدة، لن نتجاهل ذلك في جدول عملنا».

الرد الأميركي على هذه التصريحات لم يتأخر حيث نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أميركي لم تكشف اسمه، أن واشنطن «مستعدة» لمفاوضات مباشرة «عاجلة» مع إيران، وفق ما نقلته وكالة «فرانس برس».

ونقلت الوكالة عن المسؤول الأميركي قوله: «اللقاء المباشر سيسمح بالتواصل بطريقة أكثر فاعلية، وهذا الأمر ضروري للتوصل إلى تفاهم بشكل سريع».

بالتزامن قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تركت الطريق مفتوحاً للسعودية متى ما قررت إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران إلى طبيعتها.

ورحب عبد اللهيان، خلال الحفل الختامي للمؤتمر الوطني حول إيران ودول الجوار في مركز الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية، بإعادة فتح السفارات وعودة العلاقات إلى طبيعتها وحتى تطوير العلاقات، مشيراً إلى مبادئ سياسة الجوار للحكومة الإيرانية الحالية والإجراءات المتخذة بهذا الصدد، وقال: «من بين إجراءاتنا في هذا المجال ربط سياسة الاهتمام بالجيران بقضية المفاوضات لرفع الحظر في فيينا، وسعينا للتقارب إلى هذا المستوى حتى لا يشعر الجيران ببعدهم»، مضيفاً: «لا نرحب بفكرة إضافة أعضاء جدد من المنطقة إلى المحادثات، لكننا نبقي جيراننا على اطلاع بالقضايا».

وأضاف الوزير الإيراني: «قبل أيام قليلة، استقر ثلاثة من دبلوماسيينا في جدة، وسيعتمد موعد إعادة فتح السفارات في البلدين على قرار المملكة العربية السعودية».

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، كان اعتبر في وقت سابق أمس أن المنطقة ستكون أول المنتفعين من عودة العلاقات إلى طبيعتها بين بلاده والمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن موعد جولة المحادثات الخامسة بين إيران والسعودية لم يتحدد حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن