الأولى

استمرار الاحتلال ودعم الإرهاب تسببا بتداعيات كارثية على حقوق الإنسان في سورية … الجعفري: الإجراءات القسرية المفروضة تحولت لإرهاب اقتصادي

| الوطن- وكالات

أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري، أن الحرب الإرهابية ضد سورية والاحتلال الأجنبي لجزء من أراضيها واستمرار الدعم الخارجي للإرهاب والإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب تسببت بتداعيات كارثية على حالة حقوق الإنسان فيها.

وأوضح الجعفري رئيس اللجنة الوطنية المعنية بإعداد التقرير الوطني للدورة الثالثة لآلية المراجعة الدورية الشاملة في بيان أمام مجلس حقوق الإنسان، أن سورية تقدم إلى المجلس تقريرها الوطني الثالث في الموعد المحدد رغم التحديات التي تواجهها وذلك في إطار حرصها على تنفيذ التزاماتها الدولية وإيمانها بالتعاون الدولي، حسب بيان حصلت عليه «الوطن».

وبين، أن سورية تواجه منذ عام 2011 حرباً إرهابية ممنهجة واحتلالاً أجنبياً لجزء من أراضيها مع استمرار وجود دعم خارجي للمجموعات الإرهابية، وكان لهذه التحديات الجسيمة تداعيات كارثية على حالة حقوق الإنسان في سورية وزاد من حدتها وتفاقمها فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب من دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنه مع التشدد والتوسع بهذه الإجراءات رغم تداعيات جائحة «كوفيد 19» تحولت إلى إرهاب اقتصادي، علاوة على استخدام الاحتلال التركي للمياه كسلاح وأداة للابتزاز والضغط السياسي الأمر الذي يرقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية.

وشدد الجعفري على أن سورية تعاونت في إطار العمل على التخفيف من آثار الأزمة على مواطنيها مع المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية ووافقت لنحو 44 منظمة غير حكومية دولية معنية بالشأن الإنساني بالعمل على أراضيها وسهلت عملها جميعاً بهدف دعم جهود الدولة للإسهام في تخفيف الآثار السلبية للأزمة والإجراءات القسرية الأحادية الجانب ولتلبية الاحتياجات الأساسية للسوريين.

وبشأن التوصيات العديدة حول الحوار والتعاون مع المجتمع الدولي في إطار العملية السياسية، جدد الجعفري التذكير بالتزام سورية بهذه العملية ومرجعياتها من حيث كونها مساراً يقوده ويملكه السوريون بأنفسهم من دون أي تدخل خارجي أو شروط مسبقة.

وأوضح، أن سورية والتزاماً منها بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وانطلاقاً من التزاماتها الدستورية اتخذت الإجراءات الكفيلة بحماية مواطنيها من الانتهاكات التي ترتكبها المجموعات الإرهابية واستعادت أجزاء كبيرة من المناطق التي سيطرت عليها هذه المجموعات الإرهابية وأعادت الأمن والاستقرار وسيادة القانون إليها.

ورداً على بيانات مندوبي بعض الدول قال الجعفري: إن حجم الادعاءات والاتهامات والمزاعم التي ساقتها بعض الوفود في معرض أسئلتها ينطوي على كثير من التحامل الذي لا يأخذ بعين الاعتبار تعقيدات المشهد بمجمله، مبيناً أن هنالك تسع آليات أممية للتحقيق تعمل على مدار الساعة للإساءة للحكومة السورية والجميع يعلم أن معظم المصادر التي تستقي منها هذه الآليات معلوماتها والتي تسمى «مصادر مفتوحة» تفتقر إلى المصداقية وهي مخترقة من قبل أجهزة استخبارات الدول الراعية للإرهاب وبعض هذه الدول يحتل أجزاء عزيزة من ترابنا الوطني مثل تركيا.

بدوره وفي بيان له أمام مجلس حقوق الإنسان أوضح مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير حسام الدين آلا أن سورية كانت من الدول الفاعلة في تأسيس مجلس حقوق الإنسان من أجل وقف تسييس قضايا حماية وتعزيز حقوق الإنسان والمعايير المزدوجة والارتقاء إلى مستوى توافقي للتعامل مع هذه القضايا النبيلة.

ولفت إلى أن الممارسة التي دأبت عليها بعض الدول الأخرى تصر على إعادتنا مجدداً إلى المربع صفر وإلى أجواء الاستقطاب والمواجهة التي كانت تتسم بها أجواء عمل لجنة حقوق الإنسان، مؤكداً إصرار سورية على أن التعاون مع آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يجب أن يقوم على أساس مبدأ الحياد وعدم التسييس واحترام الولاية وأحكام قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 2/5 ومراعاة الأولويات الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن