ثقافة وفن

قالوا في المخرج المبدع بسام الملا … زيدان: أبرع من حكى قصة شعبية .. النوري: أول من أطلق شرارة الدراما الشامية

| سارة سلامة

في العاصمة التي أحب أن يودعها ويودع المحبين، في دار السعادة التي غصت برفاق الدرب والأصدقاء والفنانين والفنيين والأهل والأقارب، كان الوداع الأخير بكلمات ورسائل عبروا من خلالها عن محبتهم وتقديرهم لمسيرة العطاء وللأثر الذي تركه في هذه الدراما والبيئة الشامية التي زيّن فيها حارات الشام ورافق حكايات البيوت والأزقة واستطاع أن يقدم قصصاً محبوكة لا تخلو من الدمعة أحياناً والضحكة في أحيان أخرى..

زيدان: شخصية متفردة

قال أيمن زيدان إن: «الملا يجسد رحلة كفاح شخصية أي إنه من الأشخاص الذين حفروا المهنة بإصرار لافت وبتسلسل وتجاوز وعورة الطريق ليكون شخصيته المتفردة، وهو من أهم القصاصين التلفزيونيين وأبرع من حكى قصة شعبية وأن يصنع مسلسلاً شعبياً بامتياز، وللأسف هناك خسارات لا تعوض، إلا أن مكانه سيبقى حاضراً هو وأعماله في الوجدان الشعبي، لأنه من أهم من قدم دراما شعبية».

مسعود: إرثٌ نعتز به

وبيّن غسان مسعود أن: «خسارة جديدة تضاف إلى خساراتنا المتلاحقة التي أصابت الدراما السورية في السنوات الأخيرة. لكن عزاءنا أن الملا استطاع أن يترك إرثاً نعتز به، وخاصة أنه كان أحد أبرز المخرجين الذين رسخوا قيمة الدراما السورية ورسخوا مفهوم الهوية السورية للدراما، حيث كان بمقدورها أن تعبر من المحلية إلى العربية وتترك أثراً لا يمكن تجاوزه».

النوري: شرارة الدراما الشامية

بينما قال عباس النوري: «فقدنا تجربة كبيرة على أكثر من مستوى، تجربة صادقة، تجربة كان صاحبها يجلس بمقاعد الدراسة يتعلم لآخر لحظة بعمره ولم يكن يخجل، وهذا ما يميز المبدع الراحل، كان شغوفاً ويقرأ كثيراً وفي أي تجربة كان يقدمها يتحدث مع الجميع ويناقش جميع الآراء مهما كانت التجربة التي يخوضها صغيرة أم كبيرة، هذه التجربة بحد ذاتها أعتقد أنه يجب الوقوف عندها. هذا جزء بسيط من علاقته السابقة مع الحياة والشارع والمجتمع، تحديداً الشام، وهو من أطلق شرارة الدراما الشامية عام 1992، وكان لي الحظ أن أكون معه في هذه التجربة، بدور محمود الفوال بأيام شامية. وهو أصغر مسلسل شامي إلا أنه حتى الآن هو في الصدارة وفي القمة لكل الأعمال الشامية.

وأضاف النوري: «تجربة باب الحارة بالذات نقلت الفنان السوري والفن السوري وتحديداً صورة مدينة دمشق إلى العالم وتم استثمارها فيما بعد إلى لغات غير شامية، ولو نطقت باللهجة الشامية لكنها اللغة الأساسية التي دخلت فيها هي لغة تستجيب للغة السوق ولرغباته».

موصللي: صانع الفرجة

ومن جهتها قالت وفاء موصلي: «عملت مع الملا وأدرك حقيقة كم كان يحب الشام ويحب العفوية ولا يهمه الممثل أن يكون حافظاً لدوره وإنما متقن له وعندما اشتغلت معه أيام شامية كنت أحترمه وأحبه وبالوقت نفسه أخاف منه، أخاف من ألا أقدم ما يريده، وخاصة أنه كان يرى الفضاء والفلك والعالم كله من خلال اللقطة التي يقدمها، خسارتنا كبيرة ولا تعوض برحيل صانع الفرجة المخرج بسام الملا».

كريم: أهم الأعمال الشامية

ويقول علي كريم إن: «أهم الأعمال التي قدمتها أمام كاميرته كانت في باب الحارة والخوالي، واعتبرهما من أهم الأعمال الشامية التي قدمها الملا والتي تقدمت عموماً من خلال تجربته التي أغنت وقدمت الدراما الشامية للعالم».

فوزي: أبٌ حقيقي

وبينت سحر فوزي أن: «الملا كان أباً حقيقياً لنا جميعاً

واستطاع بخبرته أن يصور البيئة الشامية ويؤسس وجودها بشكل رائع وحفر اسمه من خلال الغوص في تفاصيل الحارات الشامية، ورحل الآن إلا أنه ترك إرثاً جميلاً وأعمالاً مهمة اجتمع عليها الجميع».

أبو الشامات: خسارتنا كبيرة

وقال عدنان أبو الشامات إن: «الملا أستاذ كبير ومبتكر في الفن وبالمسلسلات الشامية بشكل خاص وقدم أكثر من مسلسل لاقى إقبالاً واسعاً وآخره باب الحارة الذي لاقى هيستيريا عالمية، بالواقع خسارتنا فيه كبيرة وخسارة سورية كبيرة وطبعاً كل محبيه ومتابعيه».

شربتجي: أعماله خالدة

ومن جهتها قالت رشا شربتجي إن: «أعمال الملا ستظل خالدة لن تموت وسيبقى بذاكرتنا صانع الوصفة السحرية، حيث كان يبكينا ويفرحنا ويعيشنا معه كل لحظة، لذلك أعماله ستبقى خالدة لن تموت».

بشور: أساس من قدم البيئة

بينما تقول غادة بشور إن: «أعمالك ستبقى خالدة ليس فقط في قلبي وإنما في قلب العالم كلها، لأنه أساس من قدم البيئة الشامية وأرسى دعائمها في الوطن العربي».

مؤيد الملا: فجوة كبيرة

ويقول مؤيد الملا إن: «بسام كان هرمنا وسندنا وجبلنا كلنا، سيترك رحيله فجوة كبيرة، نحن بدأنا معه في رسالته الفنية وسنكملها من بعده نحن تلاميذه، وكما هو معروف استطاع أن يقدم الدراما الشامية إلى الوطن العربي والعالم وصدر صورتها بما تحمله من معاني نبل وشهامة وإباء وهذه الأعمال ستبقى تخلد ذكراه».

بشار الملا: عراب البيئة الشامية

بينما يقول بشار الملا إن: «عزائي للشام ولسورية جميعاً برحيل عراب البيئة الشامية، لا شك أنه أحد المؤسسين لها، حتى لو غاب فسيبقى ضوؤه والإبداع الذي قدمه محط أنظار الجميع».

سليم: جواز سفر سوري

ويقول فادي سليم: «لا كلام يعبر عن هذه الخسارة، خسرنا الكثير برحيله وإذا البيئة وجهات نظر فإن بسام الملا قدم وجهة نظر مهمة خاصة به رغم كل الانتقادات إلا أنها وصلت لعدد كبير من الناس وكانت جواز سفر سوري للعالم».

نعمو: بصمة خاصة

ويبين صفوان نعمو أننا: خسرنا هرم الدراما الشامية وهو من المخرجين الذين تركوا بصمة خاصة في الوطن العربي وصانع نجوم، واسم لن يتكرر في الدراما، رحيله خسارة إلا أن أعماله تبقى عزاء لنا تخلد ذكراه».

مشرف: محفورة في ذاكرة المتلقي

ويقول رائد مشرف: «رحيله خسارة للوسط الفني السوري والعربي فهو قيمة فنية كبيرة وعالية. أعماله تشهد له وستبقى محفورة في ذاكرة المتلقي العربي والمتلقي السوري بدءاً من أيام شامية إلى الخوالي إلى ليالي الصالحية وباب الحارة والكثير من الأعمال».

حمدي: خسارة كبيرة للفن

ويبين نعيم حمدي: «ماذا أتحدث عن صديقي وحبيبي سنوات طويلة قضيناها معاً 45 عاماً من الصداقة سواء كنا نتعامل بالأعمال الفنية وغير الفنية، كان أخاً لي وليس فقط صديقاً، رحيله خسارة كبيرة للفن السوري والعربي».

الشاه: بالشراكة مع روحه

وقال حسام الشاه: «حققت نجاحات كبيرة بالشراكة مع روحه وانتمائه مع شغفه ومهنيته العالية مع قدسيته لأدق التفاصيل التي ممكن أن يقوم بها مخرج حقيقي. أتمنى أن نحافظ على إرثه ولا تذهب الخصال برحيل الآغا لأنه صنع دراما سورية حقيقية».

الملا الملقب بـ«الآغا» صدّر البيئة الشامية بفطرتها إلى الواجهة المحلية والعربية والعالمية بعدما أسس وجودها كمادة رمضانية دسمة لا يكاد يخلو موسم درامي من حضورها اللافت.

الراحل بلا شك هو واحد من أهم المخرجين السوريين والعرب عبر كل الأزمان، وخصوصاً أن معظم الأعمال التي أخرجها أخذت شهرة واسعة.

ونشرت العادات والتقاليد السورية كما اللهجة الدمشقية في كل عواصم العالم العربي بدءاً من أيام شامية وصولاً إلى باب الحارة وسوق الحرير الذي كان آخر أعماله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن