نجحت سلة سيدات قاسيون في اعتلاء صدارة مرحلة الذهاب عن جدارة واستحقاق وقدم الفريق مستويات جيدة قلب خلالها كل الموازين والتوقعات بعد أن وضعته الترشيحات في المركزين الثالث أو الرابع على أبعد تقدير.
تخطيط سليم
لم تحقق هذه النتائج ولم يصل الفريق للصدارة عن عبث، وإنما جاء بعد جهود مضنية بذلتها منذ نهاية الموسم الماضي، تجلت بداية في المحافظة على لاعبات الفريق بشكل عام باستثناء اللاعبة ابتسام الزيز التي انتقلت لنادي الوحدة وسرعان ما عادت بعد فشل صفقتها مع الإدارة لتشكل مع زميلاتها قوة هجومية إضافية، وتابعت الإدارة نجاحاتها عندما تعاقدت مع المدرب الشاب هاني الخولي الذي بات من أفضل المدربين الشباب وينتظره مستقبل كبير بعد النتائج الجيدة التي حققها مع الفريق في مرحلة الذهاب، وبدت لمساته واضحة على أدائه فردياً وجماعياً، وظهرت حالة من التناغم والانسجام بين لاعباته وبشكل تصاعدي من مباراة لأخرى، وامتاز الفريق بالرتم السريع والتنوع بالدفاع من مباراة لأخرى وهذا ما أعطى ثقة كبيرة للاعبات اللواتي نجحن في جمع معادلة الأداء والنتيجة وتحلين بثقافة التحدي والتصميم على تحقيق نتيجة جيدة تليق بحجم العطاء المقدم من قبل الإدارة.
لغة الأرقام
لعب الفريق في مرحلة الذهاب تسع مباريات فاز في ثماني وخسر واحدة كانت أمام الثورة ورصيده من النقاط 17، وسجل 596، وعليه392 ، وننتظر الفريق الكثير ليقدمه في مرحلة الإياب لكون لاعباته اكتسبن ثقافة الفوز وسيدخلن مباريات الإياب بروح معنوية عالية.
تعاون ودعم
لم تكن هذه النتائج نتاجاً لضربة حظ أو مجرد طفرة أو شذرة، وإنما تحققت نتيجة تضافر جميع الجهود منها الفنية والإدارية، حيث نجحت الإدارة في تأمين حالة من الاستقرار بجميع أشكاله للعبة بشكل عام، وهناك متابعة دقيقة ويومية لكل تفاصيل الفريق، إضافة للدعم المادي الذي تتلقاه اللاعبات الفريق دون أي تأخير أو منغصات أخرى.
فوق تحت
لم يكن الفريق الأول موضوع اهتمام الفريق فقط وإنما أولت الإدارة جل اهتمامها بجميع مفاصل اللعبة، وقامت بتشكيل قواعد اللعبة ونجحت في التعاقد مع أفضل المدربين لقيادتها مع متابعة مستمرة لكل كبيرة وصغيرة لجميع الفرق، والنتائج المسجلة هذا الموسم رغم عدم وصولها لمرحلة الكمال والنضج غير أنها تبشر بالخير بمستقبل مشرق لسلة قاسيون في حال بقي الدعم والاهتمام على هذه الدرجة.