رياضة

لقاء لا يقبل القسمة على اثنين … الفراعنة والأفيال في مواجهة من العيار الثقيل

| مصر- جمال عبد الحميد

مصر (أم الدنيا) على موعد اليوم مع حدثين في غاية الأهمية.. الأول ثقافي يتعلق بافتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين وهو أكبر تجمع ثقافي في الوطن العربي وتشارك فيه سورية بصفة دائمة.

أما الموعد الثاني فسيكون في السادسة مساءً حيث تتجه أنظار الملايين من الجماهير المصرية من عشاق الساحرة المستديرة صوب ملعب نجوما بمدينة دوالا الكاميرونية حيث تنطلق مباراة منتخب مصر مع منتخب كوت ديفوار في إطار منافسات دور الـ 16 لبطولة كأس الأمم الإفريقية الثالثة والثلاثين التي تستضيفها الكاميرون.

مواجهة نارية

لقاء الفراعنة والأفيال نهائي مبكر للكان الإفريقي بسبب قوة المنتخبين وسمعتهما علي مستوى القارة السمراء حيث يمتلك المنتخب المصري الرقم القياسي للفوز بالأميرة السمراء برصيد 7 مرات أعوام 1957 – 1959- 1986 – 1998 – 2006- 2008 – 2019 كما شارك منتخب الفراعنة في ثلاث بطولات كاس عالم أعوام 1934- 1990 – 2018 أما منتخب كوت ديفوار فقد حقق اللقب مرتين عامي 1992و2015 وشارك منتخب الأفيال في المونديال ثلاث مرات متتالية أعوام 2006- 2010- 2014.

ويضم المنتخبان المصري والإيفواري مجموعة من أبرز نجوم كرة القدم الإفريقية الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية الكبيرة فالمصريون لديهم محمد صلاح نجم الكرة العالمي ولاعب نادي ليفربول والحاصل على المركز الثالث لأحسن لاعب في العالم باستفتاء الكرة الذهبية، ومعه محمد النني لاعب الأرسنال الإنجليزي ومحمود حسن تريزيجيه وأحمد حجازي إلى اللاعبين المتألقين في الدوري المصري أمثال حارس مرمى النادي الأهلي محمد الشناوي أو الأخطبوط المصري وأيمن أشرف ومحمود حمدي الونش وسيد زيزو وغيرهم من النجوم.

أما المنتخب الإيفواري فحدث ولا حرج فمن بين قائمة الفريق لا يوجد سوى حارسي المرمى الاحتياطيين اللذين يلعبان فى الدوري المحلي أما باقي اللاعبين فهي أسماء حاضرة بقوة على ساحة كرة القدم العالمية ويأتي على رأسهم سباستيان هالير نجم اياكس الهولندي وفرانك كيسي لاعب ميلان الإيطالي وإيريك بايلي أحد نجوم فريق مانشيستر يونايتد وويلفريد زاها لاعب كريستال بالاس.

واثق الخطوة وأداء خزعبلي

المتابع لأحداث مباريات الدور الأول أن المنتخب الإيفواري والذي يسير بخطوات ثابتة نحو لقبه الإفريقي الثالث حظوظه أقوى وأوفر من نظيره المصري للوصول للدور ربع النهائي بسبب مستواه العالي والثابت الذي خاض به لقاءات دور المجموعات في ظل قيادة واعية من المدرب الفرنسي باتريس لوميل الذي تولى مهمة قيادة الأفيال في تشرين الثاني الماضي ويعلم جيداً أن تحقيق إنجاز الفوز بالأميرة السمراء سيجعله من أشهر وأبرز المدربين في القارة الإفريقية، حيث عرف لوميل كيف يوظف إمكانيات نجومه المنتشرين في العديد من الدول الأوروبية ولهذا استطاع منتخب ساحل العاج الصعود إلى الدور ثمن النهائي بعد تصدره فرق المجموعة الخامسة والتي ضمت معه منتخبات الجزائر وسيراليون وغينيا الاستوائية، وتصدر برصيد 7 نقاط، بعد فوزه على غينيا الاستوائية بهدف نظيف والتعادل مع سيراليون 2-2 في الدقيقة الأخيرة من المباراة بسبب غلطة وهفوة من حارس مرماه بادارا علي سنجاري، ثم كان الفوز التاريخي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على المنتخب الجزائري حامل لقب الكان الإفريقي الذى أطاح بالجزائريين خارج البطولة في مفاجأة من العيار الثقيل.

وبقيادة البرتغالي كارلوس كيروش الذي طالته العديد من الانتقادات على أداء منتخب مصر في الفترة الأخيرة يدخل منتخب الفراعنة الذي لم يقنع ولم يبدع كعادته في العرس الإفريقي وخاصة عندما حاز تحت قيادة المعلم حسن شحاتة الكأس السمراء ثلاث مرات متتالية.. فالشارع المصري غاضب بشدة من أداء المنتخب الذي وصفه البعض بالأداء الخزعبلي وذلك بسبب عدم لعب كل لاعب في مركزه الأصلي بالإضافة إلى حالة التوهان التي تصيب معظم أداء اللاعبين حيث فوجئ المتابعون في أول لقاءات منتخب مصر في المجموعة الرابعة أمام منتخب نيجيريا القوي بتغيير مركز اللاعبين داخل البساط الأخضر فكان الأداء المصري باهتاً، ما أتاح الفرصة لتألق النسور الخضر الذين أنهوا اللقاء لمصلحتهم بهدف نظيف، وفي اللقاء الثاني أمام منتخب غينيا بيساو تحسن أداء منتخب مصر نسبياً حيث خرج فائزاً بهدف سجله نجمه محمد صلاح الذي وضع عليه المراقبون والمتابعون العديد من علامات الاستفهام حول أدائه مع منتخب بلاده في الكان الإفريقي بل قبله أيضاً، وحجز منتخب مصر مقعده في دور ثمن النهائي بعدما تغلب 1 / صفر على منتخب السودان في (ديربي وادي النيل).

وجهاً لوجه

لعب منتخب مصر أمام نظيره الإيفواري10 مواجهات جمعتهما، سواء في المجموعات أو الأدوار الإقصائية عبر تاريخ بطولة كأس الأمم الإفريقية لم يخسر المنتخب المصري خلالها سوى مرة واحدة فقط.

المباراة الأولى بين المنتخبين بالكان الإفريقي كانت في تحديد المركزين الثالث والرابع بالنسخة السابعة التي أقيمت في السودان عام 1970 وفاز الفراعنة بنتيجة 3-1 وسجل للمصريين حسن الشاذلي (هاتريك) وللايفواريين لوران بوكو.

وفي النسخ الأربع أعوام (74، 80، 84، 86) التقى المنتخبان في دور المجموعات، فاز منتخب مصر بجميعها، ففي عام 1974 فاز بهدفين نظيفين بأقدام حسن الشاذلي وعلي خليل، وعام 1980 فاز منتخب مصر 2/ 1 وسجل الهدفين للفراعنة حمامة ومختار مختار وأحرز واني جومي لكوت ديفوار.. وفي نسخة عام 1984 كان الفوز المصري بهدفين سجلهما طاهر أبوزيد مقابل هدف واحد للإيفواريين سجله باسكال ميزان وشهدت نسخة مصر عام 1986 فوزاً مصرياً بهدفين نظيفين بأقدام شوقي غريب وجمال عبد الحميد.

وكان الفوز الإيفواري الوحيد على المصريين في بطولات كأس الأمم الإفريقية – حتى الآن – في بطولة عام 1990 في الجزائر نسخة 90، حيث خسر الفراعنة أمام الأفيال بنتيجة 3-1 سجل لكوت ديفوار عبدالله تراوري هدفين وآلان سيرجي ماجوي هدفاً في حين سجل طارق يحيى هدف منتخب مصر الذي خاض منافسات البطولة بالفريق الأولمبي أو الفريق الثاني بعد اعتذار منتخب مصر الأول عن المشاركة بسبب استعدادته للمشاركة في مونديال إيطاليا 1990.

وفي الدور ربع النهائي لنسخة بوركينا فاسو عام 1998، تمكنت مصر من إقصاء منتخب كوت ديفوار بركلات الترجيح 5 /4 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي سلبياً.

وتحت قيادة المعلم حسن شحاته وفي نسخة 2006 بالقاهرة التقى المنتخبان مرتين، كانت الأولى بدور المجموعات وانتهت بفوز الفراعنة بثلاثية مقابل هدف، وسجل لأصحاب الأرض والجمهور عماد متعب (هدفين) ومحمد أبو تريكة، على حين سجل أرونا كونيه الهدف الإيفواري الوحيد وتجددت المواجهة في النهائي الذي شهد تتويج مصر باللقب الإفريقي بعدما حسم المصريون اللقاء بركلات الترجيح (4-2).

وكانت آخر مواجهة جمعت المنتخب المصري ونظيره الإيفواري في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية في أنجولا عام 2008، وفاز الفراعنة فوزاً عريضاً برباعية مقابل هدف واحد وسجل أهداف مصر عمرو زكي (هدفين) ومحمد أبو تريكة وأحمد فتحي (هدف لكل منهما)، بينما سجل عبد القادر كيتا هدف الأفيال.

مرحى لجزر القمر

قاوم المنتخب العربي الشقيق جزر القمر كثيراً قبل أن يخسر بشرف أمام الكاميرون أمس الأول بهدف لاثنين رغم لعبه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة السابعة، وهو بالأساس يلعب من دون حارس مرمى وكان بين الخشبات المدافع يون زاهاري.

مباراتا أمس

لعب في وقت متأخر منتخبا المغرب ومالاوي بينما انتهت مباراة السنغال والرأس الأخضر إلى فوز السنغال بهدفين مقابل لا شيء ولعب الخاسر بتسعة لاعبين بعد تعرض لاعبين اثنين للبطاقة الحمراء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن