عربي ودولي

مقتل رضيع في تبادل لإطلاق النار بولاية أتلانتا الأميركية … بايدن يشتم مراسلاً تلفزيونياً.. والحزب الجمهوري يتهمه بخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة

| وكالات

وقع الرئيس الأميركي جو بايدن في أخطاء سلفه دونالد ترامب الذي عرف عنه توجيه عبارات نابية للصحفيين حيث ضبط أول من أمس وهو يشــتم مراســل شــبكة «فوكــس نيوز» واصفــً إياه بـ«ابن عاهــرة غبــي»، في حـــين حمله الحزب الجمهوري مســـؤولية خلق «أزمة إنسانية غير مسبوقة» مع زيـــادة عدد المهاجرين عند الحـــدود الأميركيــة- المكــســيكية.
وفي حين كان الصحفيون يهمّون بالمغادرة بعد جلسة لالتقاط الصور في البيت الأبيض، سأل مراسل شبكة «فوكس نيوز» بيتر دوسي، المفضلة لدى المحافظين، بايدن إن كان التضخم يشكل عبئاً سياسياً قبل الانتخابات النصفية.
وردّ الرئيس الديمقراطي، الذي لم يكن على الأرجح يعلم أن ميكروفونه لا يزال مفتوحاً بتهكم، قائلاً: «إنّه ميزة عظيمة، المزيد من التضخم»، قبل أن يُسمع وهو يتمتم «يا له من ابن عاهرة غبي».
وقال صحفي كان موجوداً في المكان إنه لم يتمكّن من سماع ما قاله بايدن بسبب الضوضاء، لكنه أضاف: «أنصتوا إلى تسجيل فيديو للمناسبة، إن كان عندكم الفضول لتعرفوا ما يشعر به الرئيس حقاً عندما يسأله بيتر دوسي مراسل «فوكس نيوز» عن التضخم».
وفي مقابلة على «فوكس نيوز» تجاهل المراسل دوسي إهانة بايدن له، وقال بلامبالاة: لا أحد تحقق مما قاله حتى الآن، ووجد أن الأمر غير صحيح.
وأكد دوسي، في وقت لاحق، أن بايدن اتصل به في غضون ساعة، وقال له إن «الأمر ليس شخصياً يا صديقي».
وفي السابق، كان البيت الأبيض يهرع لشرح أي زلّة لبايدن أو التراجع عنها، لكن هذه المرة بدا أن البيت الأبيض لم يجد أي مشكلة في التأكيد على ما تفوه به بايدن بحق دوسي، حيث تضمن محضر الجلسة تعليق الرئيس بالكامل، ما يعني أن العبارة ستجد طريقها للحفظ في السجل الرسمي التاريخي.
ونشرت مراسلة صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، كايتي روجرز، على حسابها في «تويتر»، صورة مأخوذة من محضر الجلسة، تظهر ورود الشتيمة التي أطلقها بايدن.
وحسب صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية أظهر استطلاع جديد للرأي أن نصف مواطني الولايات المتحدة يشعرون بالإحباط من أداء الرئيس بايدن ويريدونه أن يركّز على ارتفاع التضخم.
كما أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته «رويترز/إبسوس» أن شعبية بايدن هبطت مؤخراً إلى أدنى مستوى خلال فترة رئاسته، وسجلت نسبة 43 بالمئة مع تأثر معنويات الأميركيين بجائحة كورونا وما ترتب عليها من آثار اقتصادية.
وسبق ذلك استطلاع أجراه موقع «بوليتيكو» بالتعاون مع مركز «مورنينغ كونسالت»، حول صحة بايدن العقلية، وقد أظهر أن 44 بالمئة فقط من المستطلعين يوافقون على الأداء الوظيفي للرئيس بايدن وأنّه صحيح عقلياً، في حين قال 46 بالمئة منهم إنه لائق.
في غضون ذلك أوقفت السلطات الأميركية ما يقرب من 180 ألف مهاجر كانوا يحاولون دخول الولايات المتحدة من المكسيك في كانون الأول الماضي ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للتوقيفات على الحدود الجنوبية خلال عام 2021 إلى ما يقرب من المليونين، الأمر الذي يعد حصيلة قياسية للتوقيفات السنوية.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية سارع الحزب الجمهوري إلى اتهام بايدن ونائبته كامالا هاريس بخلق «أزمة إنسانية غير مسبوقة».
وقالت رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا ماكدانيال في بيان: خلال فترة حكمهم.. تزدهر الكارتيلات والمهربون، بينما مسؤولو الحدود مرهقون ومجتمعاتنا أقل أمناً.
وكان عدد المهاجرين الوافدين إلى الولايات المتحدة قد انخفض بشكل ملحوظ في بداية جائحة كورونا لكن الوتيرة بدأت بالازدياد في عام 2020 لترتفع بشكل كبير منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه في كانون الثاني من العام الماضي.
وترافق وصوله إلى البيت الأبيض مع وعد بمعاملة أكثر إنسانية تجاه المهاجرين ما أدى إلى ازدياد وتيرة وصول مهاجرين غير مسجلين.
في سياق آخر قُتل طفل رضيع إثر إصابته برصاصة في تبادل لإطلاق النار في مدينة أتلانتا بالولايات المتحدة.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن الشرطة قولها إن الطفل البالغ من العمر ستة أشهر نقل إلى مستشفى غراندي ميموريال حيث أعلنت وفاته إثر إصابته برصاصة بعد أن حوصر مع والدته في تبادل لإطلاق النار في أحد شوارع أتلانتا.
وتشهد الولايات المتحدة ارتفاعاً حاداً في حوادث القتل وإطلاق النار بسبب انتشار الأسلحة التي تبيح القوانين الفيدرالية حيازتها للأفراد وتفشي ثقافة العنف بين أفراد المجتمع الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن